«ترامب» يرهب الرياضيين المسلمين

كتبت - فاطمة التابعى

أصدرت شركة الملابس الرياضية العملاقة «نايك» بيانا تنتقد  فيه قرار الرئيس  الأمريكى الجديد دونالد ترامب بحظر دخول مواطنى سبعة دول إسلامية هى «إيران، العراق، ليبيا، الصومال، السودان، سوريا، اليمن» إلى أمريكا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وجاء بالبيان «أن شركة نايك تؤمن بقوة التنوع، بغض النظر عن ديانة الشخص أو من أين أتى، كون كل تجربة فردية تجعل الجمع اقوى ككل»، واستطرد الشركة فى البيان: «إن تلك القيم تتعرض للتهديد بعد  القرار التنفيذى الذى اتخذ  فى الولايات المتحدة مؤخرًا بحظر دخول اللاجئين، وكذلك الزوار، من سبعة بلدان إسلامية»، وشددت «نايك» فى البيان «نحن لا نؤيد تلك السياسة وما تعنيه بالنسبة لمستقبلنا، لأصدقائنا، أسرنا ومجتمعنا الأوسع»، وجاء بالبيان: «نايك تفكر فى كل من يتأثر بهذا القرار مثل البطل الأوليمبى محمد فرح صاحب الأربع ذهبيات الأوليمبية، والذى يعيش الآن فى ولاية أوريغون مع عائلته، ورغم أنه يلعب بإسم بريطانيا التى انتقل إليهاز بعمر الـ 8 سنوات، وكرس حياته للتنافس بإسمها إلا أنه صومالى المولد».
وتابعت الشركة فى البيان: «يخشى مو فرح  أنه لا يجوز له العودة  من معسكره  التدريبى  فى إثيوبيا لرؤية زوجته وأطفاله فى بورتلاند»، وإختتمت الشركة البيان «مو فرح من أسرة نايك والشركة ستفعل كل ما فى وسعها لضمان سلامة كل فرد من أفراد عائلتنا وزملائنا رياضيينا وذويهم، نايك تقف ضد التعصب وأى شكل من أشكال التمييز، لقد تعلمنا على ميدان اللعب أن الإنصاف والاحترام المتبادل هى القاعدة وليس الاستثناء، والآن أكثر من أى وقت مضى دعونا ندافع عن قيمنا «وتبقى مفتوحة وشاملة ونحن  كعلامة تجارية وشركة نكون فى أفضل حالاتنا عندما ندرك قيمة مجتمعنا المتنوع».
وعقب بيان شركة «نايك» وإعلان محمد فرح عن قلقه من عدم تمكنه من العودة لأسرته عقد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون المحادثات مع الحكومة الامريكية ليتأكد أن المواطنين مزدوجى الجنسية لن ينطبق عليهم قرار ترامب إلا فى حال القدوم إلى أمريكا من إحدى الدول السبع المحظورة، ما يؤكد أن القرار لن ينطبق على محمد فرح.. من جانبه أعرب البطل الأوليمبى السير محمد فرح عن إرتياحه من كونه يستطيع العودة إلى منزله بالولايات المتحدة بعد أن تم توضيح أن  قرار حظر السفر لا ينطبق عليه. وأطلق فرح (33 عاما) على سياسة ترامب «سياسة للشقاق وتمييزية».
وأصدر محمد فرح بيانًا أكد فيه «مازلت اختلف جذريا مع هذه السياسة المثيرة للانقسام بشكل لا يصدق والتمييزية»، واضاف فرح « أعتقد أن  سياسة ترامب تأتى من مكان الجهل والتحيز « وتابع فرح « فى الأول من يناير الجارى أعطتنى الملكة وسام فارس المملكة ويوم 27 من نفس الشهر إعتبرنى الرئيس ترامب أجنبيًا» وإستطرد فرح «قصتى الشخصية تضرب مثالًا بما يحدث عند اتباع سياسات الرحمة والتفاهم وليس الكراهية والعزلة».