الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا يجوز بناء المساجد من أموال الزكاة




ورد سؤال يقول: «هل يجوز بناء المساجد من أموال الزكاة»؟
 
ويجيب الدكتور محمد رأفت عثمان  عضو مجمع البحوث الإسلامية بعدم جواز بناء المساجد من أموال الزكاة وقال : «إن الأبواب التى تنفق فيها الزكاة ويعبر عنها بالصدقات محددة إلا أن الصدقة أعم من الزكاة فهى قد تكون فرضا كالزكاة وقد يكون متطوعا بها ، فالزكاة الواجبة لم يتركنا الله عز وجل بدون بيان مصارفها وإنما بينه عز وجل بثمانية مصارف هى المذكورة فى آية الصدقات.
 
والبعض يرى أن كلمة فى سبيل الله كلمة عامة يندرج تحتها كل وجوه البر والقربات، ومن ثم فإنه يمكن أن تعطى لأى جهة من وجوه الخير فتنفق فيها كبناء المساجد، وتكفين الموتى وسائر وجوه القربات، التى تحتاج إلى إنفاق مالى إلا أن هذا الرأى ليس قويا لهذا لم يذكر هذا الرأى عن كثيرين من العلماء بل ذكر أحيانا فى بعض المراجع كتفسير فخر الرازى.
 
وكما قلنا فإن هذا الرأى ضعيف لأن كلمة فى سبيل الله إذا أطلقت فى لسان الشرع فإنما يتبادر منها الجهاد فى سبيل الله، والتبادر كما يقول العلماء علامة الحقيقة ولو كانت كلمة فى سبيل الله تشمل كل وجوه الخير لما فصلت المصارف إلى ثمانية مصارف».
 
وأضاف انه بناء على ذلك فإن بناء المساجد وغيرها يكون من التبرعات له وليس من الزكاة المفروضة لفتح الباب أمام التطوع بالصدقات وليس من المنطق أن نبنى مساجد ونترك الفقراء والمساكين بدون مسكن أو مأكل .. بل حتى لا يجدوا ما يشترون به الملابس اللائقة بهم، وعليه فإطعام الفقراء أولى من بناء المساجد لأن الارض كلها مساجد لله لحديث: «جعلت لى الأرض مسجدا وتربتها طهورا».