الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مرصد الإفتاء: عودة الدواعش إلى بلدانهم قنابل موقوتة

مرصد الإفتاء: عودة الدواعش إلى بلدانهم قنابل موقوتة
مرصد الإفتاء: عودة الدواعش إلى بلدانهم قنابل موقوتة




حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التداعيات التى تصاحب عودة المقاتلين الأجانب فى صفوف الجماعات المتطرفة إلى بلدانهم خاصة وأن هناك من يعتزم تنفيذ عمليات انتحارية فى تلك الدول انتقامًا لهزائم داعش فى الشرق الأوسط.
وأضاف المرصد فى تقرير له أن هناك مخاوف كبيرة رصدها مرصد الإفتاء من عودة المقاتلين الأجانب إلى الدول الغربية، خاصة وأنهم يمثلون أكثر من 20% من مقاتلى داعش، وهو ما يعتبر تحديًّا رهيبًا أمام تلك الدول، لما يمثله هؤلاء العائدون من مخاطر محدقة على الأمن القومى والاستقرار المجتمعى والفكرى فيها.
وقد كشفت تحقيقات أوروبية أن تنظيم داعش اعتمد خطة لإعادة المقاتلين الأجانب إلى أوروبا منذ بضعة أشهر، بعد توقيعهم على استمارات خاصة تتضمن عزمهم على تنفيذ عمليات فى أوروبا. وبذلك يصبح هؤلاء العائدون بمثابة «قنبلة موقوتة» يمكن أن تنفجر فى أى وقت وفى أى مكان.
 وأضاف المرصد أن دول العالم باتت تعيش حالة من التأهب لمواجهة التهديدات المحتملة من مقاتلى داعش العائدين إليها، خاصة دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا. حيث أكد مسئولون أمنيون أوروبيون أن الإرهاب دخل مستوى تهديد خطير، وأن تنظيم داعش يخطط لشن هجمات إرهابية مستقبلية فى أوروبا انتقامًا من الهزائم التى لحقت به فى سوريا والعراق وليبيا.
وأكد مرصد الإفتاء أن محاربة الإرهاب لا تتحدد فى جغرافية، وأنه لا توجد دولة بمأمن عن الإرهاب،  لذلك ينبغى أن توجد معالجات حقيقة لمحاربة الإرهاب والتطرف، وعدم اقتصار ذلك على تهديدات المقاتلين الأجانب فى أوروبا فقط بل فى جميع أنحاء العالم.
وفى هذا الصدد، طالب مرصد دار الإفتاء بإيجاد استراتيجية لمكافحة الإرهاب تلتزم بها جميع دول العالم، لافتًا إلى أن المبادرة التى دعا إليها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لتشكيل اتحاد عالمى لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، أصبحت ضرورة ملحة تجدر الاستجابة الفورية لها.
ودعا المرصد جميع دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفى موانئها الجوية أيضًا مما لا يدع مجالا لتسلل مقاتلى داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلاً عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل فى تلك الدول.
كما دعا مرصد الإفتاء دول العالم إلى تطوير المزيد من الأدوات لوأد  التطرف العنيف، وأن تعمل على إعادة تأهيل العناصر المتطرفة العائدة من مناطق الصراع إلى جانب التعامل الأمنى معهم، مؤكدًا أن دول العالم بحاجة إلى توسيع أدوات التعامل مع المقاتلين العائدين إلى بلدانهم.