السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناريو أمم إفريقيا 98 يحوم حول الفراعنة

سيناريو أمم إفريقيا 98 يحوم حول الفراعنة
سيناريو أمم إفريقيا 98 يحوم حول الفراعنة




كتب – ياسر صادق

خطوة واحدة فقط أصبحت تفصل المنتخب المصرى عن الإنجاز، وكتابة فصل جديد فى تاريخ بطولات كأس الأمم الإفريقية بتعزيز رقمه القياسى لعدد مرات الفوز باللقب القارى .. بهذه الكلمات بدأت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) تقريرها عن منتخب الفراعنة.
وأفلت المنتخب الوطنى من كمين منتخب بوركينا فاسو، وتغلب عليه 4-3 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 فى الوقتين الأصلى والإضافى فى المربع الذهبى للبطولة.
وتأهل الفراعنة للمباراة النهائية التى تقام مساء اليوم الأحد .. وحقق المنتخب الوطنى أكثر مما كان متوقعا من الفريق فى هذه النسخة من البطولة والتى شهدت عودة الفراعنة إلى النهائيات بعدما غاب الفريق عن النسخ الثلاث الماضية.
ويستطيع منتخب الفراعنة أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء واستكمال السيناريو الذى مر به قبل 19 عاما عندما توج بلقب كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو.
والحقيقة أن المنتخب الوطنى عاش فى النسخة الحالية نحو 90% من سيناريو نسخة بوركينا فاسو، ما يثير التفاؤل لدى الفريق وجماهيره بشأن الفوز باللقب القارى مثلما حدث فى 1998.
وبدأ السيناريو بالتوقعات الهزيلة التى رافقت الفريق إلى الجابون، حيث توقع كثيرون خروج الفراعنة مبكرا من البطولة، واجتياز الدور الأول بصعوبة على أقصى تقدير وهو نفس ما حدث فى نسخة 1998 والتى لم يتردد وقتها المدرب الراحل محمود الجوهرى المدير الفنى للفريق آنذاك فى الإشارة إلى أن الفريق قد يحتل المركز الثالث عشر أو الأخير من 16 منتخبا شاركت فى البطولة.
ولكن الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة، والذى أشار إلى صعوبة البطولة على فريقه وأنه سيسافر إلى الجابون للظهور بشكل جيد دون التأكيد على فرص المنافسة على اللقب، سار على نهج الجوهرى وبلغ المباراة النهائية، ولم يعد أمامه سوى الفوز فى النهائى لتكرار السيناريو كاملا.
ومن أسباب التفاؤل أيضا هو تشابه سيناريو البطولتين، حيث اجتاز المنتخب الوطنى الدور الأول فى كل من النسختين عبر مجموعة قوية، حيث ضمت فى 1998 منتخبات المغرب وزامبيا وموزمبيق، فيما ضمت فى 2017 منتخبات غانا وأوغندا ومالى.
كما كانت مواجهة المنتخب المغربى فى دور الثمانية بالبطولة الحالية مصدر تفاؤل آخر للفراعنة الذين أحرزوا 3 من آخر 5 ألقاب لهم فى البطولة بعد مواجهة أسود الأطلسى فى أحد أدوار البطولة، أعوام 1986، و1998، و2006.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن مواجهة بوركينا فاسو فى المربع الذهبى لعبت دورا آخر فى زيادة حجم التفاؤل لدى منتخب الفراعنة خاصة أن الفريق التقى منتخب الخيول أيضا فى المربع الذهبى بنسخة 1998، علما بأن المنتخب البوركينى بلغ المربع الذهبى فى كل من البطولتين بعد فوزه على المنتخب التونسى بالذات فى دور الثمانية.
وفى عام 1998، كان المستوى الرائع للهداف السابق حسام حسن سببا رئيسا فى فوز منتخب الفراعنة بلقب البطولة، وفى النسخة الحالية، لعب نجم آخر مخضرم هو حارس المرمى المتألق عصام الحضرى دورا كبيرا وبارزا فى بلوغ المباراة النهائية، حيث لم تهتز شباك الفريق إلا مرة واحدة فى 5 مباريات خاضها بالبطولة.