الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شباب «اتكلم» للرئيس المنتخب: ارجع عن قراراتك يا ريس!





البلد فى ازمة كبيرة، ووضعها على كف عفريت، والاحتجاجات مالية البلد بعد ما اعلن الرئيس محمد مرسى عن حزمة قرارات اعقبت اعلان دستورى ولع النار فى صدور المصريين، لانهم حسوا ان معنى الرئيس يحصن قراراته انه يقدر يعمل اى حاجة لاى حد بدون ما حد يقدر يرجعه، «اتكلم» سمعت للشباب علشان تعرف ايه دواعى غضبهم من قرارات الرئيس وايه وجهة نظرهم فى الخروج من الأزمة دى؟


أميرة سامى، 26 سنة – أخصائية اجتماعية قالت: «الإعلان الدستورى بجد صدمة كبيرة، اتسببت فى خلق أزمة وأثبتت أن الرئيس يخضع لمكتب الإرشاد وأنه مش رئيس كل المصريين ويدل على رغبة الإخوان فى الانقضاض على كل سلطات الدولة لاستكمال سيناريو «التمكين» والسيطرة على كل مفاصل البلد، والحل الوحيد أن الرئيس يتراجع عن الإعلان الدستورى كله، مش بس كده ده كمان لازم يعتذر للشعب المصرى ويلغى الجمعية التأسيسية ويعيد تأسيسها من جديد لأن لو فضل الريس متعنت ومتمسك بموقفه مطالب ثوار التحرير هترتفع لأعلى من مجرد إسقاط الإعلان الدستورى للمطالبة بإقالة الحكومة وربما المطالبة بإسقاط النظام والرئيس نفسه».

أما معتز مصطفى، 33 سنة – مدير مشتريات بأحد محلات الأطفال، فقد وصف الإعلان الدستورى بالمستفز واضاف: «الرئيس حط السم فى العسل، يعنى أقال النائب ودى حاجة كويسة بس مكانش لازم يعين نائب عام بنفسه لأن ده مش من سلطاته، وكان ممكن يخلى المجلس الأعلى للقضاء يرشح له نائب جديد وهو يصدق عليه بس، كمان الرئيس قال انه هيعيد محاكمات قتل الشهداء، وده مينفعش إلا لو ظهرت أدلة او متهمين جدد، وبكده الاعلان الدستورى يعتبر خداع، لكن تحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية من احكام القضاء دا بمثابة إلغاء للقضاء، وكلها قرارات مرفوضة تماما لأن القضاء هو الحاجة الوحيدة اللى فاضلة فى البلد بعد الثورة، وكان ممكن يطلع قانون يجيب حق الشهداء ويقيل النائب العام من غير إعلان دستورى ولا حتى تليفزيونى».

معتز قال فى معرض كلامه: «الناس اللى حوالين مرسى ورطوه ووقعوه فى فخ مع شعبه يعنى قبل ما يطلع الإعلان الدستورى بكام يوم شفت صفوت حجازى والبلتاجى بيقولوا فى بعض البرامج (احنا عايزين الرئيس يوسع صلاحياته عشان يحكم البلد ويجيب حق الثوار)، وللأسف بالشكل ده عمر ما حق الثوار اللى ماتوا هيرجع تاني، الحل الوحيد أن مرسى يرجع فى كلامه ويلغى الإعلان الدستورى المستفز ده، ويرجع للقضاء حقه لأن الاشتباكات بين الناس بدأت تظهر وبقى فيها دم، صحيح التراجع عن الاعلان الدستورى هيضعف شكل مؤسسة الرئاسة بس هيحمى الشعب من أنه يقع فى بعضه، وعلى رأى المثل (قضى أخف من قضى)».

«ربنا يستر» بالجملة دى بدأت سالى فوزى، 32 سنة – بكالوريوس زراعة وربة منزل، كلامها لـ «اتكلم» اللى قالت فيه: «أنا مليش فى السياسة ومش بفهم فيها قوى، ومعرفش ايه الصح، لكنى شايفة أن الإعلان الدستورى قسم البلد نصين وبقى الأخ بيقتل أخوه والجار بيتخانق مع جاره وفيه اتنين شباب زى الورد ماتوا بصرف النظر ايه هى انتماءاتهم السياسية لانهم فى الآخر مصريين ماتوا بسبب ناس عندها شوية مصالح ومش متخصصة، اشارت على الرئيس أنه يصدر الإعلان الدستورى رغم أن مرسى عنده مستشارين كتير كويسين ومتخصصين لكنه مخدش رأيهم وتجاهلهم وتجاهل آراء كل القوى السياسية والمدنية، واللى يغيظ أنه بعد كده يطلع المتحدث الرسمى يقول ايه اللى كان مرسى يقصده من القرارات دى!!. الازمة الحقيقية هتبدأ لو الرئيس مرجعش فى رأيه الأمر هيزيد خطورة وده مش فى صالح مصر ولا اقتصادها اللى بيضيع كل يوم عن اليوم اللى قبله، وعلى فكرة تراجعه مش معناه انتقاص من هيبته، بالعكس هيفضل مقامه محفوظ، بس المرحلة دى عايزة حكمة فى إدارة البلد مش تهور».

«الدنيا دوارة وللأسف محدش بيتعلم حاجة» جملة قالها محمد علاء، 28 سنة – مهندس اتصالات، لخص فيها ببساطة الوضع اللى بيحصل دلوقتى فى البلد، علاء كمل كلامه: «لما قامت ثورة 25 يناير مبارك كان بيقول هو وأركان نظامه أن الإخوان هما اللى فى الميدان ومحدش من الشعب معاهم، وللأسف كان فيه ناس بتصدقهم، لكن بمرور الأيام سقط نظام مبارك واتضح أن الشعب كله كان فى الميدان، والغريب أن الأيام تلف والإخوان يكونوا فى السلطة وتقوم انتفاضة ضد الإعلان اللى بيسموه دستورى بالكذب، ويتقال أن اللى فى الميدان فلول من الحزب الوطنى وشوية عيال (مخرباتية) عايزين يخربوا البلد!!، وده بجد بيدل على حالة توحد كبيرة بين السجين وجلاده.. بين الإخوان والنظام السابق، وده معناه أنهم متعلموش من درس الماضى وأنهم فاكرين أنهم قادرين أنهم يطوعوا إرادة الشعب ولوى دراعه وإرهابه بميليشياتهم وحشودهم لكن الناس الجموع الغفيرة اللى خرجت للميدان أثبتت لهم أن الشعب المصرى عمره ما هيخضع لأى حد عايز يركبه، لأن الزمن ده انتهى للأبد ومستحيل يرجع تانى».

نورهان عبد الهادى، 21 سنة – كلية تجارة إنجليزى جامعة عين شمس، شايفة أن الطريق إلى الديكتاتورية يبدأ بإعلان دستورى زى اللى الرئيس أصدره، وقالت: «لو الرئيس رجع فى كلامه شكله بجد هيبقى وحش قوى بس الناس اللى نزلت التحرير عندها حق فى كل مطالبها لأنى أنا كمان هنزل التحرير وهنضم للناس دي، وبصراحة حل الورطة دى أن يبقى فيه حوار بين مؤسسة الرئاسة والقوى المدنية والثورية ويكون حوار حقيقى وفيه مرونة وأن الرئيس يصدر إعلان دستورى مكمل يلغى فيه قراراته فى الإعلان الدستورى الازمة».

أمجد عبدالتواب، 29 سنة – محاسب، شايف: «الاعلان الدستورى كارثة بكل المقاييس بترجعنا لعصر الديكتاتورية، وعمر الشعب المصرى اللى قام بثورة عظيمة فى 25 يناير هيرضى بكده وان ده عمره ما كان أسلوب محترم فى إدارة البلد فى الفترة العصيبة دى».

وترفض هناء محمد، 28 سنة - بكالوريوس تربية، الإعلان الدستورى قلبا وقالبا لأنه فى رايها بيظهر الإخوان على حقيقتهم فى أنهم عايزين يكوشوا على كل حاجة.

هناء كملت كلامها: «الرئيس مرسى بالإعلان ده أثبت ديكتاتوريته بشكل مباشر بأنه يحصن قراراته وهو بشر فى الآخر ممكن يغلط ورغم أنه قال فى بداية توليه الرئاسة (إن أخطأت فقوموني) لكنه مش قابل ده ومش بيعمل بيه، بدليل اللى وصلنا له النهاردة، والحاجة اللى تضايق أن حرم الرئيس ومحمد بديع راحوا حضروا جنازة إسلام لطفى فى دمنهور ومرحوش عزا جيكا اللى مات فى نفس الوقت ولا حتى راحوا لأهالى ضحايا أسيوط وهما كمان أزهريين، وده دليل على أن الإخوان ليهم عالم ودولة لوحدهم وعايزنا نعيش معاهم فيه غصب عننا».
 
«هو حنا لحقنا نخلص من أزمة غزة عشان تظهر لنا أزمة جديدة متعلقة بمصيرنا»، ده كلام كريم محمود، 21 سنة – كلية آداب جامعة القاهرة، اللى بياخد على الرئيس أنه اتحرك بسرعة عشان يحل أزمة غزة لكنه متراخى جدا فى حل أزمة هو اللى عملها بنفسه!!، من غير داعى أو سبب، وسايب الناس اللى فى التحرير تهاتى مع نفسها بس لو هو معملش حاجة الأمور هتتصعد وهيبقى كتب شهادة وفاته كرئيس بإيده».