الضرائب تفتش فى ملفات تعود للتسعينيات للبحث عن نقود

كتبت ـ إسلام عبدالرسول

بدأت مصلحة الضرائب عمليات جرد واسعة على مستوى مأموريات الضرائب للبحث عن ضرائب فى طريقها للتقادم مع تسجيل تلك الملفات على الحاسب الآلى بالمأموريات ثم احالتها الى قطاع الحاسب والتوثيق الالكترونى للقيام بحفظها عبر الميكروفيلم  مع تحديد درجة أهمية الملف حسب رقم الأعمال فوق المليون جنيه أو أقل منه.
ووزعت مصلحة الضرائب مستندات الجرد على كافة المأموريات ليدخل غالبية الموظفين اعتبارا من الأسبوع الجارى وعلى مدى أسبوعين أرشيفات المأموريات التى تعج بالأتربة ومخلفات الفئران.
ونشرت «روزاليوسف» تقريرا عن الفئران  التى تأكل ملفات الضرائب فى المأموريات بسبب استمرار استخدام الملفات الورقية وعدم الاهتمام بارشفتها.
وتستمر أعمال الجرد لمدة أسبوعين الهدف الأساسى منها البحث عن ضرائب مهملة أو معاملات لم تذكر وتنقية الملفات الضريبية من الملفات المتوقفة وغير العاملة.
وقال مصدر مسئول بمصلحة الضرائب لـ«روزاليوسف» إنه تم اكتشاف عدد من الملفات الورقية بها ضرائب لم تحصل تجاوزت المليار جنيه فى مأموريات فرعية ولم يتم تحصيلها خلال السنوات الماضية مما يهدر أموال الخزانة العامة وجار التعامل مع تلك الملفات.
وأضاف إنه سيتم أرشفة تلك الملفات وتنقيتها مما يقلل الاعتماد على الملفات الورقية التى تعج بها المأموريات الضريبية ولا يتم التعامل معها بصفة دورية فضلا عن تكرار فتح أكثر من ملف للممول الواحد فى أكثر من مأمورية كما سيتم بتلك الطريقة كشف أى تلاعبات من قبل الممولين فى الملفات أو تقسيم النشاط أو خلافه من خلال عمليات ادخال البيانات على الحاسب الآلى وتنقيتها ونقل الملفات الكبيرة للمأموريات المختصة لسهولة التعامل وتحصيل مستحقات الدولة.
وتوقع المصدر أن تسفر تلك العمليات عن اكتشاف ملفات كبيرة بها ضرائب لم تحصل وسيتم محاسبة المهملين فى تحصيل حق الدولة.
ومن جانبه قال عماد سامى رئيس مصلحة الضرائب لـ«روزاليوسف» إن هناك خطة طموحة لتعظيم موارد الدولة من الضرائب من خلال تحصيل المتأخرات الضريبية فضلا عن البحث عن ملفات التهرب الضريبى التى يتابعها بنفسه للانتهاء من تعظيم موارد الضرائب وملاحقة الأنشطة المهنية المعتادة على التهرب الضريبى.
واضاف ان الحصيلة المستهدف تحصيلها من مصلحة الضرائب 381مليار جنيه الا انه يسعى لتحقيق حصيلة ضريبية تصل إلى 400 مليار جنيه.