السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيدة لمحكمة الأسرة: «زوجى نصب علىّ فى 400 ألف جنيه بدعوى المحبه»

سيدة لمحكمة الأسرة: «زوجى نصب علىّ فى 400 ألف جنيه بدعوى المحبه»
سيدة لمحكمة الأسرة: «زوجى نصب علىّ فى 400 ألف جنيه بدعوى المحبه»




كتب ـ حازم هدهد

«الحب» كلمة لها الكثير من الأبعاد يستغلها سيئو النية من أجل تحقيق أغراضهم الدنيئة، يسقط الكثير من ضحاياه يوميا بعد أن ينساقوا فقط وراء مشاعرهم دون أن يعملوا عقولهم مع من يحبون.
الأصوات تتعالى وصخب الحاضرين هو المسيطر على قاعة محكمة المنتزه بالاسكندرية، وسرعان ما يدخل حاجب المحكمة وبصوته الجهورى ينادى «محكمة»، وبعيون مترقبة ينتظر الحاضرون فى القاعة  قرارات المحكمة.
فى الصفوف الأولى من القاعة جلست «ايمان» ابنة الـ٣٠ عاما والقلق يسيطر على ملامحها، فى الوقت الذى يتلو القاضي أحكامه فى القضايا المنظورة أمامه، حتى حان وقت الحكم فى قضيتها، لتقضى المحكمة على زوجها المدعو «نادر جمال الدين» غيابيا بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ، بعد ثبوت قيام المذكور باختلاس ٤٠٠ ألف جنيه قيمة شقة وسيارة.
«إيمان» روت لـ«روزاليوسف» معاناتها مع زوجها منذ البداية، قائلة إنها من أسرة ميسورة الحال تعرفت على زوجها ابن الأسرة المتوسطة، كان الحب هو وسيلته لاستغلالها منذ البداية.
وأكملت ايمان: زوجى يعمل ضابط شرطة ارتبطت به وقرر التقدم لخطبتي ووافق والدى بعد أن صممت على الارتباط به وهنا بدأت رحلة المعاناة، حيث تهرب من شراء الشبكة إلا أننى بدافع الحب تنازلت عنها، وسارت الأمور كما أراد، وبدأ فى تجهيز شقة الزوجية ودفعت معظم تكاليف الاثاث نظرا لظروفه المادية المحدودة ظنا منى أننى أساعده فى بناء مستقبلنا وأنه لا فرق بين الرجل وزجته، بالفعل تزوجنا ولم يغرم شيئا من تكاليف الزواج إلا القليل.
وتابعت استمرت الحياة بيننا فى عش الزوجية بالاسكندرية لما يزيد على عام، وأنجبت طفلتى الأولى، إلا أنه كان يعلم أن والدى ادخر لى مبلغا كبيرا فى أحد البنوك ليكفيني شرور الزمن، وخطط لاستنزافى شيئا فشيئا، حيث أخبرنى بأنه يخشى على من الزمن وقرر أن يكتب الشقة التى نسكنها باسمى تحسبا لأى ظرف، حينها زاد شعورى بالأمان وزاد معه حبى لزوجى.
والاشمئزاز يسيطر على ملامحها أكملت «ايمان»، الا أننى فوجئت به يخبرنى أن أقساط الشقة لم تسدد كاملة ولن يتمكن من نقل ملكيتها لى الا بعد سداد الأقساط، فقررت أن أدفع الأقساط التى أخبرنى أنها ٧٠ ألف جنيه، وبالفعل بعد أن أعطيته المبلغ حرر عقدا ابتدائيا باع به الشقة لى، لم يقتصر الامر على ذلك بل إنه باع لى سيارة كان يملكها وسجلها لى فى الشهر العقارى.
وقالت إيمان: كنت حامل فى ابنتى الثانية هنا بدأت الخلافات بيننا بعد أن علم والد زوجى انه باعنى الشقة وطالبه بردها الا اننى رفضت لانها مصدر الامان لى ولابنتى، وقبل موعد الولادة بأيام اصر ان اضع طفلتى فى منزل والدى فى القاهرة لاكون فى رعاية والدتى، وبالفعل سافرت الى القاهرة ووضعت طفلتى الثانية ومرت شهور وهو يرفض عودتى الى شقتى فى الاسكندرية فبدأت أشعر بالقلق وقررت أن أسافر دون علمه وعندما وصلت أصابتنى الصاعقة، حيث فوجئت بأسرة كبيرة تسكن الشقة وعندما سألته كيف يبيع ما لا يملك، قال لى «اخبطى دماغك فى الحيطة،انا بعت الشقة والعربية». تأزم الموقف بيننا وطلبت منه الطلاق، الا أنه بدأ يبتزنى بصورى معه فى منزل الزوجية وهددنى انه سوف ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وطلب منى ٢٠٠ ألف جنيه لكى يوافق على الطلاق، فقررت اللجوء للقضاء.
وأمام المحكمة نجح المستشار هيثم الجندى، المحامى، فى اثبات واقعة النصب، وحكمت المحكمة على زوجى بالحبس فى الدعوى رقم ٧٧٥٤٨ لسنة ٢٠١٦ جنح المنتزه اول، وأنهت ايمان كلامها «القضاء أنصفنى ورد لى جزءاً من حقوقى».