الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البترول: «غش البنزين» شائعة تستهدف الشركات الوطنية

البترول: «غش البنزين» شائعة تستهدف الشركات الوطنية
البترول: «غش البنزين» شائعة تستهدف الشركات الوطنية




كتب _ كمال عامر


افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ورشة العمل التدريبية للمشروع الجارى تنفيذه حاليا لتطوير وتحديث قطاع البترول، بهدف تحسين كفاءة الأداء فى مختلف أنشطة القطاع، وتطوير آلياته بما يتماشى مع المتغيرات المتلاحقة عالميا ويؤدى الى تحقيق رؤية قطاع البترول لعام 2021، وذلك بالتعاون مع البنك الدولى وكبرى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة فى هذا المجال، وتتضمن الورشة برنامجين أساسيين بهدف تنمية القدرة على التفكير الاستراتيجى الفعال وتطبيق أساليب التصدى للتحديات وطرق حلها ومواجهتها وفقا للأسس العلمية بالإضافة الى دعم القدرة على تطبيق المفاهيم الحديثة لآليات إدارة التغيير.
وأكد الوزير فى افتتاح ورشة العمل بحضور المهندس محمد طاهر والمهندس محمد مؤنس وكيلا أول الوزارة و أسعد عالم المدير الاقليمى للبنك الدولى بمصر، أن الاستفادة المثلى من الكوادر البشرية بالقطاع وتأهيلها هى أحد الأركان الأساسية للمشروع نظرا لأهمية العنصر البشرى كونه عصب عمليات التحديث والتطوير، وأن هذا يحقق رؤية الحكومة الطموح بشأن رفع كفاءة وتطوير القدرات البشرية وتحديث شامل للقطاع وتطوير آلياته.
وأوضح الوزير أن ورشة العمل التدريبية تمثل إحدى آليات العمل بالمشروع التى تتيح التفاعل الإيجابى والمشاركة المتواصلة بين مجموعات العمل الست وقيادات القطاع، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت سلسلة من ورش العمل الناجحة للانتهاء من مراحل اعداد المشروع ووضع التصورات وصولا إلى صياغة الرؤية الشاملة والبدء فى التنفيذ الفعلى.
وأكد الوزير أن اتباع الأسلوب العلمى الحديث فى المشروع ينعكس ايجابا على تحقيق النتائج المرجوة منه بأعلى كفاءة ووفقا للجداول الزمنية المحددة.
ومن جانبه أشاد المدير الإقليمى للبنك الدولى بمصر بمبادرة مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والتى تعمل على الاستغلال الأمثل للإمكانيات وإعطاء دفعات للاداء فى هذا القطاع الذى يعد المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مصر، مشيرا إلى الدور الإيجابى للمشروع فى مجال تحفيز وزيادة جذب الاستثمارات إلى قطاع البترول وكذلك اهتمام المشروع بالاستغلال الأمثل للموارد البترولية فى التنمية وتحسين الخدمات وترشيد الطاقة، لافتا إلى أن الدعم السياسى والحكومى الذى يتمتع به المشروع هو احد عوامل نجاحه.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول يتضمن 6 برامج عمل رئيسية، تنمية قطاع البحث والاستكشاف والإنتاج، وجذب الاستثمارات، وهيكلة القطاع، وتطوير صناعتى التكرير والبتروكيماويات، ورفع كفاءة وتحسين أداء الكوادر البشرية، وتنفيذ استراتيجية تحويل مصر لمركز اقليمى لتداول وتجارة الطاقة.
فيما أوضح المهندس محمد شعبان رئيس شركة مصر للبترول أنه تلاحظ فى الآونة الأخيرة انتشار شائعة على مواقع التواصل الاجتماعى مفادها قيام إحدى محطات مصر للبترول بمنطقة مصر الجديدة بغش البنزين بغرض النيل من كبرى الشركات الوطنية فى توزيع وتسويق المنتجات البترولية.
وأكد أن الشركة تقوم بإمداد أكثر من 35% من سيارات الجمهورية بالوقود من خلال أكثر من 1300 محطة منتشرة على مستوى الجمهورية، وأن هناك رقابة صارمة على منتجاتها من خلال معامل مراقبة الجودة بالشركة والهيئة المصرية للبترول ووزارة التموين، الأمر الذى يجعل مواصفات المنتجات البترولية بمحطات الشركة تحت الرقابة المستمرة بما لايدع مجالاً للتشكيك فى سلامة المنتجات المباعة للجمهور الأمر الذى يجعل التصدى لمثل هذه الشائعات المغرضة واجبا وطنيا.
وفى سياق آخر، تنظم الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسى دوليا «بيزنس فرانس» الجناح الفرنسى المشارك بفعاليات معرض ومؤتمر مصر الدولى للبترول «إيجبس» والذى يعد حدثا واعدا لمصر فى قطاع الطاقة.
وستقوم الشركات الفرنسية الممثلة لمختلف قطاعات هذه الصناعة بعرض منتجاتها وخدماتها وخبراتها على المتخصصين المحليين بهدف إرساء علاقات جديدة فضلا عن تدعيم الشراكات القائمة.
جدير بالذكر أن الشركات الفرنسية استطاعت بفضل ما تتمتع به من خبرة ومهارات تقنيةوقدرة على الابتكار من تحقيق شهرة دولية لفرنسا التى أصبحت من بين الدول الرائدة فى التصدير على مستوى أوروبا.
وعلى مستوى فرنسا تنفرد صناعة النفط والغاز بالامتياز حيث يتضمن كل قطاع تقريبا شركة أو شركتين ذوات ريادة عالمية. فبالإضافة إلى شركات النفط الرئيسية مثل مجموعتى توتال وإنجي، تتميز فرنسا بوجود شركات متخصصة فى توريد المعدات أو الخدمات الخاصة بصناعة النفط والغاز والتى من بينها العديد من الشركات العملاقة عالميا فى مجال اختصاصها مثل شركات (سيه جيه، جيهوتكنيب).  كذلك يفخر القطاع بوجود معهدين للأبحاث يتمتعان بشهرة دولية ألا وهماالمعهد الفرنسى للبترول «إي. إف. بيهإينرجينوفيل» والمعهد الفرنسى لابحاث استكشاف البحار (إيفرمير) إلى جانب العديد من الشركات الهندسية وشركات المقاولات الرائدة.
وفى إطار إدراك التحديات المتصلة بالمناخ الصعب السائد حاليا، ستقوم الشركات الفرنسية المشاركة فى معرض «إيجبس» بعرض حلول تلبى احتياجات شركات النفط وتشمل حلول شاشات تنقية وأنظمة تحكم فى الرمال وماكينات إعداد المواسير والأنابيب ومعدات مناولة وأنظمة قياس وحلول توظيف فرق العمل وخبرة فى إدارة المشاريع وحلول جاهزة للمشاريع البحرية والمشاريع المنفذة تحت سطح البحر «فى المياه العميقة» وحلول محاكاة نشطة.
جدير بالذكر أن مصر تقوم بتنفيذ مشروع تطوير واسع النطاق فى مجال المحروقات، ومن ثم فهى توفر بيئة جاذبة للشركات الفرنسية الراغبة فى تطوير أنشطة وشراكات فى المنطقة.