روح الفراعنة تقود القطبين لقمة «سوبر»

كتب -  جهاد رفعت ومحمد فريد

على مدار ثلاثة اسابيع كنا جميعًا على قلب رجل واحد يجمعنا هدف مشترك نردد من قلوبنا قبل السنتنا اسم هو الأغلى فى حياتنا كلمة من ثلاثة أحرف محفورة فى وجداننا هى «مصر»..والآن نعود من جديد ونختلف حول الانتماءات والألوان والتى تتجلى بوضوح الليلة فى مباراة السوبر المصرى بين القطبين الأهلى والزمالك بالإمارات.. فما بين الاحمر والابيض ملايين من المصريين يدعمون ناديهم ويمنون النفس بالفوز ببطولة السوبر والديربى الأشهر عربيًا وإفريقيا والمصنف ضمن الأقوى عالميًا.
المباراة تحمل بين طياتها الحماس الشديد بين الفريقين لعدة اعتبارات أولها أنها قمة تمثل لجمهور الناديين بطولة فى حد ذاتها ثانيا انها تقام على لقب السوبر وثالثًا أنها تعطى دفعة معنوية قوية للمنتصر قبل استئناف الدورى.. الطريف إن هذه المواجهة هى الأولى رسميًا للقطبين بعد المواجهة القوية بينهما فى ختام مباريات الدور الأول للدورى والتى أنتهت بتفوق الأهلى بثنائية نظيفة.. وكعادتها مواجهات القمة تحفل بالاثارة والمتعة الكروية وهذه المرة تأتى بعد أيام قليلة من إسدال الستار على البطولة الإفريقية التى صعد منتخبنا فيها للمباراة النهائية وكان قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب وهو ما قد يمنح المباراة أبعادًا أخرى حيث سيكون على اللاعبين فوق أرضية ملعب محمد بن زايد مسئولية كبيرة فى الظهور بشكل مشرف يليق باسم منتخب بلادهم وصيف القارة السمراء وبأسماء أنديتهم الأكبر فى الشرق الأوسط.. والأهم أن تستمر الروح الجميلة التى رأينها من نجوم القطبين خلال رحلة الفراعنة فى أدغال افريقيا وتنعكس على باقى زملائهم فى الملعب.
من جانبها حرصت روزاليوسف على التوجه لبعض خبراء ونقاد الكرة المصرية لتسليط الأضواء على توقعاتهم ورؤيتهم الفنية للمباراة.
الكفة متساوية
يرى مختار مختار نجم الأهلى السابق والمدير الفنى الحالى للاتحاد السكندرى إن كفة الفريقين متساوية فنيًا لذلك من الصعب جدا التكهن بنتيجتها.. وتوقع مختار إن تسود الروح الرياضية والسلوكيات الطيبة المباراة خاصة وأنها تأتى بعد بطولة إفريقيا مباشرة والتى وصل فيها المنتخب إلى النهائى علمًا بأن هناك الكثير من لاعبى القطبين كانوا من أبرز نجوم البطولة.. أشار نجم الأهلى السابق إلى أنه كان يتمنى تأجيل المباراة قائلًا: توقيت المباراة غير مناسب واللاعبون غير جاهزين.
مخاوف الارهاق
طارق يحيى نجم الزمالك السابق والمدير الفنى الحالى لطلائع الجيش أنه يخشى على نجوم الفريقين الذين شاركوا فى بطولة إفريقيا من الإرهاق مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل على أقل تقدير تأجيل المباراة عدة أيام.. أضاف طارق أنه رغم هزيمة منتخبنا فى نهائى إفريقيا وعدم تحقيق اللقب إلا إن ذلك لن يؤثر على الفريقين من حيث الرغبة الكبيرة فى تحقيق الفوز لاسيما وأن مباراة القطبين فى حد ذاتها بطولة خاصة.
راحة الدوليين
وليد صلاح الدين نجم الأهلى السابق يرى ضرورة منح بعض اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع المنتخب فى أغلب مباريات البطولة راحة لكنه فى الوقت نفسه ألمح إلى أنه لا يتوقع حدوث ذلك قائلًا: لا أعتقد أن لاعبين مثل طارق حامد وعلى جبر وإبراهيم صلاح فى الزمالك وأحمد فتحى وأحمد حجازى وعبد الله السعيد سيجلسون على الدكة لأن أى مدير فنى لديه مثل هؤلاء سيدفع بهم بالتأكيد. ومثل سابقيه أشار وليد إلى أنه كان يتمنى تأجيل المباراة خوفًا على اللاعبين الدوليين من الإجهاد ومخاطر الإصابات.. واختتم تصريحاته متمنيًا خروج المباراة بشكل طيب يليق باسم الفريقين.