جدار بـ«سيمون بوليفار» لعزل المتظاهرين

تواصلت الاشتباكات داخل ميدان التحرير بين قوات الأمن المركزي المرابطة في ميدان «سيمون بوليفار» وبين مئات المتظاهرين الذين تتراوح أعمار أغلبهم ما بين 15 و 20 عاما ، وعلي مدي ما يقرب من يوم كامل لم تنقطع المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين ، قلت حدتها صبيحة أمس نتيجة إغلاق الأمن لشارع عبد القادر حمزة المتقاطع مع ميدان «بوليفار» ، حيث أصبحت المواجهات من اتجاه واحد من ناحية فندق «سميراميس».

المصادمات بين الأمن والثوار داخل الميدان تسببت في إشتعال أحد أجزاء كنيسة قصر الدوبارة ومبني مجاور لها ، غير أن قوات الحماية المدنية نجحت في إطفاء الحريق ولكن بعد تفحم جزء من مبني الكنيسة .
وشهدت أجواء الميدان استعدادات من جانب القوي المعتصمة به ، حيث يعكف عدد من الشباب علي تأمين الميدان ومداخله استعداداً لأي هجوم محتمل من جانب جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت نيتها في التظاهر داخل الميدان.. بينما تحدث المتظاهرون عن محطة تقوية لشبكة المحمول سيتولي إحضارها خلال مليونية اليوم الناشط د. ممدوح حمزة الخبير الإستشاري نظرا للضغط الجماهيري خلال فعاليات التظاهر الأمر الذي يتسبب في عدم وجود شبكة للمحمول ويحول دون الاتصالات.
بينما انتظم العمل داخل مجمع التحرير الذي رحل موظفوه في اليوم السابق مبكرا عن مواعيدهم الرسمية ، كما اكتظ الميدان بالباعة الجائلين الذين انتقلوا للميدان في محاولة للاسترزاق من المتظاهرين.