الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«وصايا هيكل الأخيرة» من «ضحك الأستاذ» إلى «الانصراف الأخير»

«وصايا هيكل الأخيرة» من «ضحك الأستاذ» إلى «الانصراف الأخير»
«وصايا هيكل الأخيرة» من «ضحك الأستاذ» إلى «الانصراف الأخير»




شهدت فعاليات قاعة «كاتب وكتاب» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الثلاثاء الماضى ندوة لمناقشة كتاب «أوراق هيكل.. الوصايا الأخيرة»، للكاتب الصحفى «أنور عبداللطيف» مدير تحرير الأهرام، شارك فيها سامى فريد ومصطفى سامى والناشر د.عاطف عبيد مدير بتانة للنشر.
فى البداية أشار المؤلف إلى أن «هيكل» بدأ عمله الصحفى فى العشرينيات من عمره، فى الجريدة الإنجليزية «ايجيبسيان جازيت» وطلب منه رئيس تحريرها الإنجليزى فى ذلك الوقت أن يذهب لتغطية أحداث الحرب العالمية الثانية من منطقة العلمين، ويقول هيكل عن تلك التجربة المهمة فى بداية حياته المهنية، إنها كانت فرصته الحقيقية لكى يرى العالم بثقافته وعاداته وأيضًا بحروبه، هذا العالم الذى أتى إليه ولم يجر وراءه، هكذا كان هيكل يرى العالم فرصة عند الصحفى تتحول إلى أفكار خلاقة ينتجها ويكتب عنها.
وقال الكاتب الصحفى أنور عبداللطيف انه كان قريبا من «هيكل» خلال السنوات الأخيرة من عمره وهو مامكنه من نقل رؤيته والحصول على مالم ينشره فى شكل وصايا منها ماهو لتطوير الصحافة المصرية والخروج من المأزق الذى ظلت تعانى منه فترات طويلة، وأشار إلى أن الكتاب كيان مستقل ولا يتحدث عن كتب «هيكل» ولكنه يتضمن مواقف ولقاءات مباشرة معه تتضمن آرائه حول مختلف أوجه النهضة المصرية مشيرا إلى أن قدرة هيكل على توظيف المعلومات هى التى جعلت منه أسطورة صحفية عظيمة.
وأكد «عبداللطيف» أن مستوى هيكل المهنى والحس الصحفى العالى لديه مكنه أن يظل قريبا من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأشار إلى أن الأهرام الآن يختلف عنه قديما، وان هيكل هو من قاد عملية بنائها.
أما الكاتب الصحفى مصطفى سامي، فقال: إن الكتاب أكثر من ممتاز، وقد عملت مع الأستاذ هيكل لمدة 15 عامًا، وأعرف جيدًا صعوبة أن يتحدث الأستاذ مع أحد فى حياته الشخصية وأسراره الخاصة، لذلك أرى أن هيكل حينما يضع ثقته فى مؤلف الكتاب، فهذا كنز إنسانى علينا أن نعترف بقيمته.
وتابع سامي: الأستاذ هيكل صحفى من طراز رفيع قلما يوجد، ويكفى أن نعرف أنه حينما تولى صحيفة الأهرام فى الخمسينيات من القرن الماضى كانت النسخ الموزعة من الجريدة لا تتجاوز الأربعين ألف نسخة، وفى رئاسته، وبعد سنوات قليلة، وصل توزيع صحيفة الأهرام إلى المليون نسخة مباعة، وهو رقم أسطورى لم يحدث مع أى صحيفة أخرى ودليل قاطع على نجاح قدراته الاستثنائية فى مجال المهنة.
أيضًا حينما تولى رئاسة الأهرام كان متوسط عمر الصحفيين يتجاوز السادسة والأربعين ومن ثم اتخذ قراره الجرىء بتعيين أول دفعة من طلبة إعلام قسم صحافة بكلية آداب القاهرة وكانوا نحو خمسة وعشرين خريجًا، تحولوا بعد سنوات من العمل فى الأهرام إلى نجوم فى الصحافة منهم على سبيل المثال مكرم محمد أحمد وسناء البيسى وفهمى هويدى وغيرهم.
واقترح الكاتب الصحفى سامى فريد أن يدرس الكتاب ضمن مقررات السنة النهائية لطلبة إعلام حتى يعرفوا المعنى الحقيقى والعملى للصحفى الناجح، لاحتوائه على هذا الكم الرهيب من المعلومات حول المهنة وعالم الصحافة وكواليسه.