الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صحف عالمية: ما يحدث في مصر لا يليق بها كدولة رائدة




ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس المصري محمد مرسي يواجه اختياراً صعباً ما بين ارضاء جماعة الاخوان المسلمين وموقفه بشأن الجمعية التأسيسية للدستور وشرعيته بعد قراراته الأخيرة واصداره اعلاناً دستورياً.

وأشارت الصحيفة إلي أن اختيار الإسلاميين للميدان للخروج في مسيرة يوم السبت يثير احتمال وقوع اشتباكات. ويخيم مئات من معارضي مرسي هناك، وتشتبك مجموعة أخري مع الشرطة في شارع قريب. واعتبر السياسي الليبرالي مصطفي النجار التظاهر في التحرير بمثابة إعلان حرب.وقد تنبأت الصحيفة بثورة ثانية إذا لم يتراجع مرسي عن قراراته
في نفس السياق، حذرت صحيفة لونوفال أوبسرفاتور الفرنسية من الإسراع في صياغة الدستور، وقالت إن الإسراع منه أسوأ أزمة يمكن تمر بها مصر منذ انتخاب الرئيس الإسلامي مرسي بسبب السلطات الاستثنائية التي منحها لنفسه.
وأوردت الصحيفة الفرنسية تصريحات الرئيس محمد مرسي في حوار أجراه مع مجلة «التايم» الأمريكية، حيث قال مرسي: «إننا نتعلم. نتعلم أن نكون أحرارًا. فلم نعرف مثل ذلك من قبل. إننا نتعلم المناقشة. أن يكون لدينا آراء مختلفة. أن نصبح أغلبية أو أقلية»، رافضًا الاتهامات بكونه «فرعوناً جديداً».
وطالبت مجلة فورين بوليسي استخدام العقل وقالت إن الوقت هو العامل الأساسي في نجاح هذه الثورة فضلا عن أن هدوء الأعصاب والتعامل بروية والتفكير الجيد أحد أهم الأشياء التي ستساعد مصر في الخروج من كبوتها، ولكن الإضرابات والاعتصام يرجع البلاد للخلف. وأشارت إلي أن الأحوال في جميع الهيئات والقطاعات المصرية سيئة للغاية ومليئة بكل ما هو خطير وصعب في الوقت نفسه، حيث إنها تراكمات منذ ثلاثين عاما ولن يكون حلها بين عشية وضحاها بل سيتطلب المزيد من الوقت والجهد فضلا عن أن أنصار النظام السابق لم يكونوا بمنأي عن المشهد السياسي، بل إنهم لا يزالون يبذلون قصاري جهدهم لإفشال الثورة وتضليل العقول ما بين القيل والقال وليس هذا بغريب عليهم فهذا المعهود منهم دائما. ورأت انه في ظل كل هذه الظروف والعقبات فإن مهمة محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب لن تكون سهلة بل إنه سيعاني الأمرين وسيتطلب التخلص من بقايا النظام السابق المزيد من الجهد. ولفتت إلي القرارات السياسية المهمة التي اتخذها الرئيس مرسي مؤخرا والتي ما إن أفصح عنها حتي انقلب الشارع المصري رأسا علي عقب ما بين مؤيد ومعارض، ليست المشكلة في أن هناك تعارضا مع قرارات الرئيس فهذه ظاهرة صحية خصوصا في هذه المرحلة، بل تكمن المشكلة في فجاجة وهول ما حدث وكأن مصر كان ينقصها مزيد من الدماء، حيث اندلعت مجموعة من المشاحنات بين المؤيدين والمعارضين ما أدي إلي سقوط ضحايا آخرين.