الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليونية «حلم الشهيد».. في ميدان التحرير




كتب- هويدا يحيي - مي زكريا - نهي حجازي - أماني حسين - محمد شعبان المحافظات - حسين فتحي - محمد الغزاوي - إيهاب عمر
 
 مع أصداء التصويت علي مسودة الدستور النهائية بالجمعية التأسيسية، تشهد القاهرة اليوم وتحديدا ميدان  التحرير مليونية للقوي السياسية المعارضة للإعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي، حملت اسم «حلم الشهيد».
 وخرجت دعوات أمس علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» لمعارضي  الإعلان الدستوري تطالب المعارضين في كل محافظات مصر بالنزول إلي ميدان التحرير لتكثيف العدد، والتأكيد علي المبيت لاجهاض مليونية المؤيدين لقرار «مرسي» المقررة غداً في التحرير - حتي كتابة هذه السطور.
فيما اعلنت 15 حركة وحزباً سياسياً في مؤتمر صحفي امس فعاليات مليونية اليوم والتي تشمل 6 مسيرات سلمية تنطلق من مسجد رابعة العدوية لتلتقي بمسيرة اخري من مسجد الفتح بشارع رمسيس ومسيرة من مسجد الخازندار بشبرا واخري من مسجد البوهي بإمبابة للالتقاء بمسيرة قادمة من مسجد مصطفي محمود اضافة الي مسيرة مسجد الفتح بالمعادي ومسجد الاستقامة بالجيزة والسيدة زينب وصولا الي ميدان التحرير.
 وقال عماد عاطف عضو الهيئة العليا بحزب الدستور إن المسيرات من المقرر أن تتجمع في ميدان  التحرير للاعتصام مع باقي الثوار وباقي المحافظات للتأكيد علي الاستمرار لحين الاستجابة لإلغاء الاعلان الدستوري.
وحملت القوي الثورية د.محمد مرسي المسئولية الجنائية والسياسية عن أي مجزرة دموية قد تحدث جراء اقتحام أعضاء جماعته لميدان التحرير، في حال خروجهم في مليونية لتأييد الرئيس في الوقت الذي أعلنت فيه القوي الثورية مرارا اعتصامها المفتوح بالميدان لحين اسقاط الإعلان الدستوري «الاستبدادي»، مؤكدين انهم لن يتركوا الميدان تحت أي ظرف وسنبقي معتصمين ندافع عن هذا الميدان بأرواحنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وأوضحوا أن القوي الاسلامية قررت النزول للميدان لفض الاعتصام بالقوة وليس لتأييد الرئيس وتصفية كافة المعارضين.
وقالت مروة فاروق عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن تصريحات قيادات الاخوان والسلفيين بالنزول للميدان لأنه ليس حكرا علي الثوار تحريض علني يعاقب عليه القانون محملة الرئيس وجماعته مسئولية تأمين الثوار في الميدان السبت المقبل اسوة بمتظاهري الاتحادية الذين تحميهم الشرطة.  
يشارك في الاعتصام التيار الشعبي وأحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الاحرار ومصر الحرية واليسار الشعبي والجمعية الوطنية للتغيير والجبهة الحرة لتتغيير السلمي والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من اجل العدالة والحرية وحركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية والعديد من الحركات والشخصيات العامة.
 وعلي صلة قرر بعض النشطاء السياسيين المنضمين لاعتصام التحرير تنظيم مسيرات تتحرك عصر اليوم إلي قصر الاتحادية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الصادر وباسقاط الإخوان، وهو ما لاقي معارضة كبيرة من القوي السياسية المنظمة للاعتصام بشكل أساسي، وأعلنت أن هذه المسيرات فردية غير معبرة عن المعتصمين.
 واقترحت القوي أنه في حالة التحرك إلي الاتحادية فيلزم الأمر وفد مختار من القوي السياسية والرموز المعتصمين في الميدان ويكون بالاتفاق بين جميع المشاركين، حيث قرروا تأجيل ارسال مسيرات للاتحادية إلي مرحلة لاحقة.
 وفي سياق متصل علمت  «روزاليوسف» أن مجموعة من شباب الحركات السياسية المعتصمة التقوا بوفد من الجماعة الإسلامية مساء أمس الأول علي رأس هذا الوفد طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية وعلاء سميكة في محاولة لرأب الصدع بين الفريقين وتخفيف وطأة الأحداث، والوصول لاتفاق للطرفين، وتضمن الاتفاق ضرورة اقناع مرسي بإلغاء قراراته فيما يتعلق  بتحصين الجمعية التأسيسية وقراراته تحصين مجلس الشوري والقوانين التي يصدرها ضد أحكام القضاء والابقاء علي قرار مد العمل بالجمعية التأسيسية بشرط إعادة تشكيل التأسيسية بشكل متزن عن طريق إضافة أعضاء معبرين عن التيار الليبرالي لتعديل المواد الخلافية في مسودة الدستور، وإعادة الأعضاء المنسحبين من التأسيسية في مقابل حل المحكمة الدستورية وتأييد مرسي في هذا القرار من قبل شباب الثورة واقناع القوي السياسية المعتصمة بذلك.
كما دعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري وشباب الثورة والأحزاب والقوي والحركات الوطنية والنقابات العمالية والفلاحين والمهنية للاحتشاد في ميادين التحرير بالقاهرة والمحافظات اليوم والاستمرار في الاعتصام حتي اسقاط إعلان د.مرسي وحل  الجمعية التأسيسية.
 وحذرت الجمعية الوطنية من مخاطر إعلان الإخوان والجماعات السلفية اعتزامهم النزول إلي ميدان التحرير غدا السبت، مستطردة هذا التصرف سيقود حتما إلي صدام دام ليتحمل مسئوليته ومسئولية أي قطرة دم تراق فيه كل من د.مرسي وحكومته وجماعة الإخوان والجماعات الأخري التي ستشارك فيه.
ومن جانبها أعلنت منظمة «اتحاد المحامين» عن بدء اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الخاصة بالطعن علي نتيجة تزوير انتخابات رئاسة الجمهورية داعية القوي الثورية بضرورة الالتزام بضبط النفس.
ووسط أجواء من التكتم والحذر عقدت أمس قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» لسلسلة من اللقاءات والاتصالات فيما بينها وبين قيادات القوي الإسلامية الأخري، فضلا عن تلقيها لتقارير ومكاتبات من قيادات الحزب بالمحافظات وذلك للوصول للترتيبات النهائية لمليونية غدًا السبت والتي دعت إليها الجماعة وبقية القوي الإسلامية تحت مسمي «مليونية الشرعية والشريعة».
 وكشفت مصادر بالحزب لروزاليوسف عن الصورة النهائية للمليونية حيث أوضح د. أمير بسام القيادي بالهيئة العليا للحزب أنه تم تخصيص أفراد في كل محافظة لتكثيف الحماية والتأمين لمقرات الحزب والجماعة في حين سيقوم بقية الأفراد بالتظاهر في الميادين الشهيرة بجميع المحافظات.
وأشار بسام إلي أن المليونية ستبدأ نهاية يوم السبت عقب انتهاء العمل.
من جهته قال مصطفي محمد المنسق الإعلامي للجنة التنظيم أنه تم حسم أمر النزول لميدان التحرير ولا رجعة في ذلك - وفق ما أبلغه بذلك المسئولون عن تنظيم المليونية - موضحًا أنه لم ولن يتم تحديد مداخل معينة للميونية قائلا كل مجموعة ستدخل وفق مكان وصولها ولن نحدد مكانا ندخل منه حتي لا يقال إن الجماعة تبيت لأمر ما لكن من يحضر من الإخوان والقوي الإسلامية له الحق في الدخول من أي جهة.
من جانبه قال د. نهاد قاسم القيادي الإخواني بمحافظة بني سويف إن التفاصيل النهائية للمليونية غير مصرح بها للنشر في الإعلام قائلا «دعونا نعمل مفاجأة لطيفة في هذه المليونية».
إلي ذلك أعلن كل من حزب النور والدعوة السلفية تأييدهما الكامل لمليونية الإخوان، مؤكدًا مشاركتهما بكامل قوتهما في هذه المليونية، حيث أكد نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور أن ميدان التحرير ليس حكرًا علي فصيل واحد حتي يتم إقصاء التيار الإسلامي من إقامة أي فعاليات به وعن وجود بعض المعتصمين من التيار الليبرالي ويقول بكار إن القائمين علي المليونية سيتعهدون بعدم الاحتكاك بأي منهم وضبط النفس حتي في وجود من يفتعل أي مناقشات وقد تم توجيه تعليمات لأبناء وشباب التيار الإسلامي سواء من جماعة الإخوان أو التيار السلفي لتجنب التواجد بحديقة الميدان والالتزام بشوارع الميدان نفسه.