الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوريا الشمالية تبدأ حرب «الاستفزاز» مع إدارة «ترامب»

كوريا الشمالية تبدأ حرب «الاستفزاز» مع إدارة «ترامب»
كوريا الشمالية تبدأ حرب «الاستفزاز» مع إدارة «ترامب»




عواصم العالم: وكالات الأنباء


فى خطوة من شأنها زيادة حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، استيقظ العالم أمس على خبر نجاح كوريا الشمالية فى إطلاق صاروخ بالستى باتجاه اليابان فى أول اختبار صاروخى من نوعه منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أشارت إدارته إلى أن رد واشنطن سيكون محسوبا لتجنب تصعيد التوتر.
وكشف مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية فى بيان إن الصاروخ أطلق من منطقة تسمى بانجيون غرب كوريا الشمالية فى الساعات الأولى من أمس وقطع مسافة نحو 550 كيلومترًا، وإنه من نوع رودونج متوسط المدى أو نوع آخر جديد.
وأضاف «تقييمنا أنه فى إطار استعراض القوة ردا على الموقف المتشدد للإدارة الأمريكية الجديدة ضد الشمال».
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الاختبار كان لصاروخ متوسط المدى وسقط فى بحر اليابان وليس الصاروخ البالستى العابر للقارات الذى قالت كوريا الشمالية إنها قد تجرى اختبارا له فى أى وقت.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده تقف وراء اليابان تماما بعد التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وقال ترامب للصحفيين خلال بيان مشترك مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى «أريد فقط أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان حليفتنا العظيمة 100%.» ووصف آبى خلال المؤتمر الصحفى إطلاق الصاروخ بأنه «غير مقبول مطلقا».
وأدانت سول إطلاق جارتها لصاروخ بالستى قائلة إنه يمثل تهديداً خطيراً للسلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية، وانتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولى.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فى بيان «استفزازات كوريا الشمالية المتكررة تظهر طبيعة نظام كيم جونج أون اللاعقلانية والمهووسة بجنون بالتطوير النووى والصاروخى».
وتمثل التجربة الصاروخية أول اختبار لتعهد ترامب باتخاذ نهج متشدد تجاه نظام بيونج يانج الذى أجرى العام الماضى تجارب نووية وصاروخية.
وقال مسئول أمريكى إن إدارة ترامب كانت تتوقع «استفزازا» من كوريا الشمالية بمجرد توليها السلطة وأضاف أن من المرجح أن تزيد الإدارة الجديدة من الضغط على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية بما يعكس تصريحات سابقة لترامب قال فيها إن بكين لم تفعل ما يكفى فى هذا المجال.
وقال المسئول الأمريكى إن ترامب سيبحث على الأرجح سلسلة من الردود المحتملة بما يشمل فرض عقوبات أمريكية جديدة لإحكام القيود المالية على بيونج يانج وزيادة العتاد البحرى والجوى فى شبه الجزيرة الكورية وحولها وتسريع وتيرة نشر أنظمة دفاع صاروخية فى كوريا الجنوبية.
لكنه أضاف أن أى رد فعل سيسعى لتجنب تصعيد التوترات فى ضوء أن الصاروخ لم يكن عابرا للقارات وأن بيونج يانج لم تجر تجربة نووية جديدة.
وحاولت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ موسودان ثمانى مرات العام الماضى لكن معظم المحاولات فشلت. وقال زعيمها كيم جونج أون فى خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد إن بلاده على وشك  إجراء اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات.. وبمجرد تطويره بالكامل سيعتبر نجاح كوريا الشمالية فى إطلاق صاروخ عابر للقارات تهديدا للولايات المتحدة التى تبعد نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية. والحد الأدنى لمدى الصواريخ العابرة للقارات هو نحو 5500 كيلومتر لكن بعضها مصمم ليقطع مسافة تصل إلى عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر، ما دفع واشنطن وسول للاتفاق على نشر نظام (ثاد) المضاد للصواريخ فى كوريا الجنوبية فى وقت لاحق هذا العام وهو ما تعارضه بكين بشدة خشية أن تهدد أنظمة الرادار القوية الملحقة به أمنها الخاص.
وتأتى التجربة فى وقت حرج بالنسبة لكوريا الجنوبية التى تواجه رئيستها باك جون هاى تجميدا لسلطاتها بعد تصويت البرلمان فى ديسمبر بتأييد مساءلتها. وستبت المحكمة الدستورية فى مصير الرئيسة.
وفى الشأن الداخلى لكوريا الجنوبية، أعلن مكتب الادعاء الخاص أن فريق التحقيق التابع له سيستدعى مجددا جاى واى لى رئيس مجموعة سامسونج اليوم الاثنين لاستجوابه بشأن مزاعم رشوة فى إطار تحرياته عن فضيحة فساد سياسى.. كانت محكمة كورية جنوبية قضت الشهر الماضى برفض أمر اعتقال رئيس سامسونج أكبر مجموعة شركات فى البلاد والتى تورط اسمها فى فضيحة كسب غير مشروع أدت إلى مساءلة الرئيسة باك جون هاى فى البرلمان. ويتعين على القضاء إما تأييد هذا الحكم أو إلغاؤه.