الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشادات كلامية بين «التموين» و«النواب»

مشادات كلامية بين «التموين» و«النواب»
مشادات كلامية بين «التموين» و«النواب»




كتبت ـ ولاء حسين


شهدت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب برئاسة الدكتور على المصيلحى، مشادات كلامية حادة بسبب هجوم النواب على وزير التموين اللواء محمد على مصيلحى، خلال مناقشته بشأن قرارات زيادة أسعار السلع التموينية.
وانفعل الوزير صارخًا: «ما تقولوليش حرام عليك.. بعد كل إللى قلته ده.. أعمل أيه يعنى»، وجاء ذلك ردًا على كلمة للنائب فتحى الشرقاوى انتقد فيها سياسات رفع السلع على المواطن، وتحدث النائب عن تعاقد الشركة العامة للصوامع مع أشخاص لتأجير الشون والصوامع، قائلاً للوزير: «حرام عليك»، كما تحدث النائب عن وجود سياسات استيراديه خاطئة للحوم من السودان وبيعها بالمنافذ الحكومية قريبة من سعر اللحوم البلدية، وهى لحم مستورد من السودان.
وهب الوزير لمغادرة اللجنة صارخًا: «أمال أنا جاى أشرح لكم ليه.. أنا ميتقاليش الكلمة دى.. عيب»، وصرخ النائب هو الآخر فى الوزير لتتحول اللجنة لساحة من الصراخ، وتدخل رئيس اللجنة د.على المصيلحى قائلاً للوزير: «والله ما أنت قايم»، بينما اتجه للنائب لتهدئته، مؤكدًا أن أى اتهامات له بوجود فساد فى منظومة التموين يجب أن يكون بالمستندات وليس بالسرد.
ومن جانبه أكد وزير التموين أن هناك العديد من المشاكل التى تواجهه بسبب الدعم العينى، مؤكدًا أن الدعم النقدى هو الحل للخروج من تلك الأزمات وغلق أبواب الفساد فى ضوء وجود فجوة كبيرة فى السلع المهمة كالزيت والسكر، مستطردًا: «لو وقفت واحد على كل زجاجة زيت ليحرسها.. برضه لن ،المحملة بالسكر المدعم يتم بيعها بالسوق السوداء على أبواب المصانع، ووجود الفرق فى السعر يضع الرقابة عليها أمر مستحيل.
وشدد المصيلحى على أنه لن يتم حذف فئة معينة أو وظائف بعينها من بطاقات الدعم التموينية، خلال مرحلة تنقية البطاقات، موضحًا أن المنظومة الجديدة للبطاقات لن ترتبط بالدخل وأنما الأمر يرتبط بالدخل والإنفاق معًا، وهناك لجنة تعمل على الإنتهاء من إجراءات تحديد المستحق للدعم بحساب الإنفاق لرب الأسرة على الغذاء وعلى الأمور الأخرى من ضريبة وكهرباء ومدارس وغيره، مشيرًا إلى أن هناك مليونًا و200 ألف فرد من أصل 71 مليون فرد مستحقين للدعم تم حذفهم من المنظومة لأنهم إما متوفين أو مسافرين إلى الخارج، بالإضافة إلى 12 مليون بطاقة بياناتها غير مستكملة تم اعطاؤهم مهلة قبل وقف بطاقاتهم.
واعترضت إحدى النائبات على حديث الوزير بربط المستحقين للبطاقة التكوينية بمعدل الإنفاق، قائلة: «افرض رب أسرة بخيل على أهل بيته ومجوعهم.. هل ستعطى له دعمًا أم لا».
واشتكى الوزير للنواب من تحمله فروق الأسعار الخاصة باستيراد السلع بالدولار وبيعها ثم توريد ثمنها للبنك المركزى بسعر صرف الدولار فى موعد السداد بقيمة تتجاوز ما تم بيعها به فى حينه، لافتًا إلى أنه يطمئن المواطن عن موضوع القمح، وأن اللجنة الوزارية المختصة تسيطر هذا العام على عملية توريد القمح بالموسم الجديد, ولن يتم استلام أى قمح بالشون الترابية، وتم استلام الشون المطورة الجديدة بسعة تخزين أعلى ومؤهلة تمامًا, وفى حال اللجوء للشون القديمة فهناك خطة لعمل أرضياتها أسمنت على الأقل.
وعبر نواب اللجنة عن استيائهم من المنظومة التموينية الحالية، مؤكدين أن الحكومة بتضحك على المواطن، وتضع دعمًا وهميًا بينما فارق الأسعار يتجاوز ما يتم وضعها، والحكومة هى من ترفع الأسعار, وقال النواب للوزير: «إذا كنت أنت انفعلت غاضبًا من كلمة «حرام عليك» إحنا بنتشتم فى الشارع من المواطنين بسبب الأسعار، وكلنا فى مركب واحدة ولازم نشوف حل».