الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

داليا أشرف: لدينا أزمة بغياب إعلام الطفل وفقرة الأطفال بـ«8 الصبح» تثقيفية ترفيهية

داليا أشرف: لدينا أزمة بغياب إعلام الطفل وفقرة الأطفال بـ«8 الصبح» تثقيفية ترفيهية
داليا أشرف: لدينا أزمة بغياب إعلام الطفل وفقرة الأطفال بـ«8 الصبح» تثقيفية ترفيهية




حوار ـ مريم الشريف

داليا أشرف أكدت أن فقرة الأطفال التى تقدمها فى برنامج «8 الصبح» على قناة DMC، هدفها تعليمى تثقيفى وترفيهى، تحاول من خلالها تعريف الأطفال معنى «وطن» حيث إنها تحرص على التعامل مع الطفل بمنظور العصر الحالى، معبرة عن انزعاجها من غياب إعلام الطفل وحتى إذا وجدت برامج وهى قلة نجدها تتعامل مع الطفل بعقلية زمان، كما أوضحت أن الطفل كنز وإذا أردنا بناء مجتمع سليم علينا الاهتمام بالطفل فى ظل محاولات الجماعات الإرهابية لجذب بعض الأطفال عن طريق الألعاب العنيفة على الإنترنت، كما أشارت إلى أنها سعيدة بوجودها فى برنامج مع أكثر من مذيع فهى تحب فكرة فريق العمل والذى يعطى روحًا مختلفة للبرنامج، فضلا عن أن المشاهد «زهق» من فكرة الإعلامى الأوحد، والمذيع الناشط السياسى ويريد رؤية وجوه جديدة شابة، وكشفت أن إسعاد يونس مثلها الأعلى فى الإعلام، كما أوضحت أنها لا تنسى نصيحة العالم أحمد زويل لها بالتعليم والاطلاع المستمر، بالإضافة إلى نصيحة الفنان عمر الشريف لها بعدم الجرى وراء مباهج الدنيا لكونها زائلة وفى هذا الاطار تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».
■ ما الذى جذبك لتقديم «8 الصبح» على DMC؟
ـ التحقت بالبرنامج بعدما تحدثت لى الإدارة، وجلس معى الأستاذ أحمد الطاهرى رئيس تحرير البرنامج واعطانى فكرة عامة عن البرنامج، واخبرنى بأنه تم اختيارى لفقرة الأطفال، ونحن خمسة زملاء فى البرنامج، حيث معى رامى رضوان وتقدم معه فى الخمسة أيام من الأحد إلى الخميس الزميلة آية جمال الدين، أما نهاية الاسبوع أقوم بتقديمه مع زملائى هبة ماهر وآية الغريانى، حيث اقدم فقرات خدمية مختلفة، بالإضافة إلى فقرة الأطفال والتى تعرض يومى الجمعة والسبت، وطوال الأسبوع يكون لى تصوير خارجى، حيث اذهب إلى الأطفال فى المدارس والنوادى لتسجيل حلقات معهم، وعمر الأطفال الذين نتعامل معهم من الثلاث سنوات حتى عشر سنوات، ومن ضمن خططى المستقبلية اتمنى تسجيل حلقات مع أطفال أسوان والنوبة.
■ وما الهدف من تقديم فقرة للأطفال بـ«8 الصبح»؟
ـ فقرة الأطفال تعتمد على فكر تعليمى تثقيفى وترفيهى، بحيث نذهب لكل أطفال مصر ونقدم لهم أفكارًا جديدة وأرى أن لدينا أزمة بغياب إعلام الطفل بعد «ماما نجوى» و«ماما سامية»، ومن خلال مشاهدتى للبرامج التى تتناول الأطفال حاليا وجدتها تستهين بعقلية الطفل، ومتخيلين أن الطفل مازال طفل زمان الذى نتحدث معه عن «السمكة رايحة فين» وغيرها، وهذا عكس الواقع لأن الطفل حاليا لديه «آى باد» ويدخل من خلاله على الإنترنت أى ان تفكيره تطور، لذلك فى برنامجى اتعامل مع الطفل بعقلية العصر الحالى واقدر عقليته وسيكولوجيته، والتعامل مع الأطفال يحتاج مجهودًا كبيرًا حيث اننى حينما أقوم بتسجيل الحلقة أذهب إليهم قبلها بثلاث ساعات كى يعتادوا على وتظهر الحلقة بشكل جيد لأنه إذا لم يعتادوا على الحديث معى لن يتحدثوا أمام الكاميرا، وأحاول أن  أغرس فيهم مبادئ فقدناها ويزعجنى كثيرا حينما أجد طفلًا لا يعرف كتابة اسمه باللغة العربية وإنما باللغة الإنجليزية وأتعجب حينما أجد الأم والمعلمة سعداء بهذا الأمر وهذه أزمة، لذلك اتمنى أن تعود الهوية العربية من جديد.
■ ما رأيك فى تجنيد الجماعات الإرهابية لبعض الأطفال والسيطرة عليهم بالفكر المتطرف؟
ـ كارثة وحينما شاهدنا مفجر الكنيسة وعمره 22 عاما، بالتأكيد هذا الشخص لم يتلق تعليمًا صحيحًا فى طفولته، ولم يتم غرس مبادئ الوطنية وحب البلد فيه بمعنى أن شخصًا يتجرد من مشاعر الإنسانية بهذا الشكل فهذا يعنى أنه لم يتلق قاعدة تعليمية واحدة فى طفولته، والجماعات الإرهابية تجذب الأطفال عن طريق ألعاب عنيفة على الإنترنت، لذلك احرص فى برنامجى على تقديم رسائل مهمة وغير مباشرة للطفل لأنه فى النهاية هو لا يتقبل النصائح التى تكون فى شكل أمر أو مخاطبة بشكل مباشر، وإنما يحب التقليد بمعنى إذا رأى طفلًا يمارس السباحة مثلا سيقلده ويحبها بعكس إذا وجهت له الأم هذا الأمر بشكل مباشر، وخلال برنامجى أقول للطفل مثلا ماذا يعنى وطن، وابدأ الاستماع إلى اجابتهم، وكل ذلك وسط اللعب والهزار كى لا ينسى، وعدم اهتمام بعض المدارس بتحية العلم يعد كارثة أيضا، وأرى أن الطفل يحتاج لشخص يسمعه، واطالب الآباء بالاهتمام بالجانب الابداعى لدى الطفل وليس فقط المذاكرة والدراسة أى الاهتمام بحبهم للموسيقى والرياضة، فالطفل كنز وإذا أردنا بناء وطن لابد من بناء طفل بشكل صحيح، وأن يكون على معرفة بمعنى «وطن»، ومعرفة بعلمائنا مثل أحمد زويل بدلا من أن يكون مثله الأعلى فنانًا يمسك «مطوى» ويجسد شخصية بلطجى، ويزعجنى حينما اسأل طفلا 7 سنوات عن حرب أكتوبر لا يعرف رغم أنه ممكن يتم سردها له من خلال «حدوتة».
■ تحاولين توجيه رسائل للمسئولين من خلال البرنامج..هل تتعمدين ذلك؟
ـ مسئولية الطفل تقع على عاتق المجتمع باكمله، على الأسرة رقم واحد، وأرى أن هناك بعض الأسر لا بد أن تأخذ دروسا فى كيفية التعامل مع الطفل، بالإضافة إلى انهم مسئولية وزارة التربية والتعليم، ويزعجنى أن بعض المعلمين يتخيلون إنه بالصراخ والضرب تكون تربية الطفل صحيحة وهذا خطأ، ونحن نتعامل معه على أنه «كائن مغلوب على امره»، وإذا كان هو كذلك الآن لكن فيما بعد سيصبح رجلا كبيرا وسيؤثر عليه كل ما شاهده فى طفولته، ولذلك أرى أن المعلمين يحتاجون إلى تدريب وتأهيل للتعامل مع الأطفال، كما تقع مسئولية الطفل على وزارة الشباب والرياضة أيضا ومراكز الشباب، بالإضافة إلى الإعلام، والحمد لله قناة DMC كان لها المبادرة بعدما وضعت بذرة هذا الامر فى فقرة الأطفال بـ«8 الصبح» بالإضافة إنها تنوى افتتاح قناة DMC KIDS للاهتمام بالطفل قريبا.
■ وفى رأيك ما سبب غياب إعلام الطفل حاليا؟
ـ كان لدينا إعلام يهتم بالطفل قبل 2011، لذلك ارفض فكرة التعميم، وأرى ان غياب إعلام الطفل حاليا، يعود للأحداث التى مرت بها مصر جعلتنا نغفل الاهتمام بالأطفال وغطت على كل أنواع الإعلام وليس فقط الإعلام الذى تأثر بالاحداث وإنما السينما والمسرح، لأن كل ما كان يهم المواطن وقتها التعرف على الأحداث من خلال البرامج الاخبارية والسياسية، أى أن الأحداث هى التى فرضت نفسها.
■ وكيف ترى تقديم أكثر من مذيع لبرنامج «8 الصبح»؟
نحن فريق عمل واحد، والإدارة ترى كل مذيع منا شاطر فى مضمون معين، مثلا زميلتى آية الغريانى تقدم كل ما يخص الموضة والاكسسوارات، بالإضافة إلى الفقرات الخدمية، وهبة ماهر تقدم مضمونا رياضيا، وأنا أقدم فقرة الأطفال، وبالنسبة لى احب فريق العمل لأنه يقدم روحا مختلفة أما إذا قدمت برنامجا بمفردى سأشعر بملل، والمشاهد «زهق» من فكرة الإعلامى الأوحد، ويريد رؤية وجوه جديدة شابة بالإضافة إلى محتوى محترم، وفكرة تنجيم المذيع انتهت وأصبح مكانها تنجيم المحتوى، المشاهد يريد محتوى جيدا كما أنه شعر بملل من فكرة أن يرى مذيعا ناشطا سياسيا، وأنا كمذيعة لا يجوز أن أقدم رأيا على الهواء، والمحتوى الهابط صحيح يحصل على مشاهدات عالية ولكنه لا يدوم، ونحن كإعلاميين المفترض أن نرتقى فيما نقدمه للجمهور.
■ وما نصائح العالم أحمد زويل.. والفنان عمر الشريف لك؟
ـ قابلت العالم الكبير أحمد زويل من قبل وقال لى نصيحة لن انساها تتمثل فى «اوعى تستكبرى أنك تذاكرى وتتعلمى، وأنا عالم واقرأ واطلع دائما لأن طوال الوقت يوجد جديد»، وبالنسبة لى أنا لا استكبر ان اذاكر لأن هذا يثقلنى أكثر، اما الفنان الكبير عمر الشريف فقابلته بالصدفة البحتة فى احد فنادق القاهرة وكان جالسا بمفرده ولم اصدق نفسى أنه أمامى لأنه ليس سهلًا ان نرى عمر الشريف فى الواقع، واقتربت منه وكنت مرتبكة ووجدته إنسانا بسيطا ومتواضعا جدا، ولا انسى نصيحته لى حيث قال لى: «الدنيا كلها زائلة لا تجرى وراء مباهج الدنيا وإنما تبحثى عن ارضاء ربنا ولا تجعلى الدنيا تأخذك ولا تصارعى ولا تعادى أحدا».
■ ومن الإعلامية التى تعتبرينها مثلك الاعلى؟
ـ احب اسعاد يونس والتى كسرت لدى قاعدة المذيع الذى لا بد أن يظهر على الشاشة بـ«الكرافتة»، فهى طبيعية وتجعل المشاهد يشعر بأنها تجلس معه فى الصالون، فدخلت قلوب المواطنين، ولذلك اسعاد يونس الإعلامية رقم واحد بالنسبة لى، وأيضا نفس الحال الإعلامية نجوى إبراهيم، والإعلامية سناء منصور.
■ وهل شاركت فى مؤتمر الشباب الوطنى بأسوان؟
ـ لم أذهب لأننى كانت لدى تغطية فى برنامجى يومى الجمعة والسبت، والمؤتمر عقد فى نفس الايام، بالإضافة إن زميلى رامى رضوان سافر للمشاركة به، ونحن فريق عمل واحد، وأنا بالتأكيد أكون سعيدة جدا بالمشاركة فى مؤتمرات الشباب، ولا انسى مؤتمر شباب شرم الشيخ والذى كان مفاجأة لى، حيث إننا لأول مرة فى تاريخ مصر نرى رئيس جمهورية يسمع الشباب بأدق التفاصيل ويمسك ورقة وقلما ويقوم بتدوين مطالبهم، وأتمنى أن يقتدى المسئولون بالرئيس الذى يسمع الشباب وبخاصة اننا نرى بعض المسئولين يغلقون الأبواب فى وجه الشباب، وليس طبيعيا أن كل شىء يقوم به الرئيس أى أنه لا بد أن يقوم كل مسئول  بدوره، ونحن على مستوى الإعلام أرى هناك تطورا بإتاحة الفرصة للشباب للظهور على الشاشة بعكس زمان كان اغلب المذيعين متقدمين فى العمر.
■ وكيف ترين التليفزيون المصرى حاليا؟
ـ أتمنى يكون تليفزيون بلدى احسن تليفزيون فى العالم، لأن به كوادر مهمة والتى نراها فى الإعلام الخاص حاليا، وهناك أساتذة إعلام نتعلم منهم وهم من الأساس أبناء التليفزيون المصرى.
■ وهل تفكرين فى تقديم برنامج إذاعى الفترة المقبلة؟
ـ ليس لدى مانع، ولكن بتقديم برنامج محترم، وأتمنى يكون اجتماعيا للأسرة، لأننى اشعر بأننى سأكون قريبة من الجمهور به بشكل أكبر واميل لهذه النوعية من البرامج رغم أننى قدمت برامج  اخبارية سياسية من قبل.