الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نزيف الدولار يستمر.. وهرولة من المواطنين للتخلص منه

نزيف الدولار يستمر.. وهرولة من المواطنين للتخلص منه
نزيف الدولار يستمر.. وهرولة من المواطنين للتخلص منه




كتب - أحمد زغلول

 

واصل الدولار نزيفه أمام الجنيه المصرى، فى التعاملات المصرفية أمس الاثنين، وسط هرولة من المواطنين للتخلص منه بعد أن فقد ما يربو على 1.3 جنيه فى أيام قليلة فى ظل توقعات قوية باستمرار التراجع إلى مستويات أقل فى الأيام المقبلة.
وتكشف الهرولة تجاه التخلص من الدولار من جانب المواطنين، إلى لجوء كثيرين إلى تخزين العملة الأمريكية فى الفترات السابقة، وهو الأمر الذى يؤثر سلبًا على الأسواق، إلا أن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد بعد ما يزيد على 3 أشهر من التعويم الذى تمثل فى ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبى غير المباشر، وزيادة التحويلات، وتراجع فاتورة الاستيراد، وبدء انتعاش السياحة، استطاع أن يعزز من المعروض الدولارى، ومن ثم الضغط على أسعاره.
ورصدت «روزاليوسف» أمس الاثنين تدكساً للمواطنين على فروع شركة مصر للصرافة التابعة لبنك مصر، وذلك للتخلص من الدولار المخزّن لديهم، وكان التكدس فى ذروته لدى فروع الشركة فى سوهاج وقوص وجرجا والاقصر.
وقبل مثول الجريدة للطبع تراجع سعر الدولار لدى البنك الأهلى إلى 17.38 جنيه للشراء، و17.43 جنيه للبيع، كما انخفض إلى 17.4 جنيه للشراء، و17.45 جنيه للبيع لدى بنك مصر، أما السعر لدى البنك التجارى الدولى فقد انخفض إلى 17.3 جنيه للشراء، و17.4 جنيه للبيع، كما تراجع لدى بنك القاهرة إلى 17.3 جنيه للشراء، و17.4 جنيه للبيع.
وقال خبراء اقتصاد ومصرفيون لوكالات أجنبية إن الجنيه المصرى ارتفع فى البنوك مع تحسن ثقة المستثمرين وانحسار طلبيات الدولار المتأخرة واللازمة لتمويل الواردات.
وأوضح آلان سانديب رئيس الأبحاث لدى نعيم للوساطة فى الأوراق المالية فى القاهرة «الجنيه يرتفع لأن الطلب على الدولار يتباطأ خاصة من مستوردى السلع غير الأساسية، قائلًا: «كان لدينا الكثير من المتأخرات حتى نهاية العام الماضى لكن تلك المتأخرات تنحسر الآن، وقال مصرفيون إن هذا الأسبوع شهد أيضا إقبالا كبيرا على شراء أذون الخزانة المصرية.
وثمة ترجيحات بأن يستمر تراجع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام المقبلة وصولًا لمستويات أقل، وأوضحت المصادر أنه من الممكن أن يرتد الدولار لأعلى فى بعض الأيام إلا أن الاتجاه العام الآن هوالتراجع ، مع تحسن العائدات من النقد الأجنبى بعد قرار تعويم العملة الذى اتخذه البنك المركزى بكل جرأة، وكذا توقعات انتعاش حركة السياحة فى الأيام المقبلة.