الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمانى الخياط: العمل بالوراثة بماسبيرو فى زمن صلاح عبدالمقصود ومن قبله أدى لتضخم العمالة

أمانى الخياط:  العمل بالوراثة بماسبيرو فى زمن  صلاح عبدالمقصود ومن قبله أدى لتضخم العمالة
أمانى الخياط: العمل بالوراثة بماسبيرو فى زمن صلاح عبدالمقصود ومن قبله أدى لتضخم العمالة




حوار: مريم الشريف

أمانى الخياط، عبرت عن سعادتها بردود فعل المشاهدين حول برنامجها «بين السطور» الذى تقدمه على شاشة ON، مؤكدة ان جمهورها مميز ويقف فى ظهرها طوال الوقت، وأوضحت ان برنامجها يهتم بما وراء الخبر للكشف عن المسكوت عنه، وأشارت إلى انه لم تعد هناك قناة النجم أو قناة برنامج معين وانما قناة تستحق المشاهدة ونجومها جزء منها، وطالبت بضرورة هيكلة ماسبيرو والذى تضمن عددًا كبيرًا من العاملين غير المؤهلين والذين دخلوا المبنى خلال زمن الوزير الاخوانى صلاح عبدالمقصود، كما كشفت عن مدى تأييدها للقانون الموحد للصحافة والاعلام، بالاضافة إلى مطالبتها بضرورة عودة وزير الاعلام وفى هذا الاطار تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»
■ ما الذى جذبك لتقديمين «بين السطور» على قناة ON؟
انا بنت قناةON، وأحب العمل فى المساحات التحليلية، وأرد أى موضوع لأصوله، لذلك أكثر شىء مناسب لى التعرف على ما بين السطور سواء خبرًا، او قصة او حكاية، فكان الاختيار ان البرنامج تحليلى وبما ان القناة اخبارية فهى تقدم طوال الوقت اخبارًا فلا بد ان يوجد برنامج يأخذ الجمهور الى ما وراء هذا الخبر وتوقيته فذهبنا الى مساحة التحليل، والذى يتضمن التعرف على المسكوت عنه، خاصة أن هناك جريدة أو قناة تليفزيونية تركز على اتجاه معين دون الآخر، لذلك اقول لجمهورى فى برنامجى بأننا لا بد من تجميع كل هذه الاتجاهات والاراء حول هذا الخبر لمحاولة التعرف على ما الذى كانوا يريدون إخفاءه، أى ما الجزء المخفى وراء هذا الموضوع كى نذهب إلى ما بين السطور.
■ كيف شاهدتى عودتك لقناة «ON» فى شكلها الجديد؟
لن أخفى اننى كنت وقعت عقدًا مع قناة «العاصمة» خاصة اننى مكثت فترة طويلة فى المنزل،  ولكن حينما جاء لى عرض قناة ON وجدت ان هذه القناة هى التى بدأت فيها وأعرف اتحرك بداخلها، والعمل مع أحمد عبدالتواب مميز جدا، وهو من الاساس مخرج كبير فى قناة النيل للاخبار حينما عملت بها من قبل، وان اعمل مع شخص مؤهل مثله وبخبرته شىء جيد، وعموما ارى أن الاعلام حدث فيه نقلة كبيرة حيث اننا تربينا على فكرة القناة الخاصة ببرنامج توك شو معين، فالقناة كلها ليس لها شىء الا انها تخدم على هذا البرنامج، وهذه الحالة اتكسرت حاليا وأصبح ما يسمى قناة اما التوك شو فأخذ شكلًا جديدًا وأصبح جزءًا من هذه القناة والتى لم  يتم بناؤها كى تخدم عليه، ومثلا برنامج «العاشرة مساء» حينما كانت تقدمه الاعلامية منى الشاذلى أغلب الجمهور كان يشاهد دريم من أجل هذا البرنامج وليس من أجل القناة نفسها، أى ان القناة كانت قائمة عليه، وبرنامج «90 دقيقة» على المحور، أى بمعنى قناة قائمة على برنامج ونجم تخدم عليه، لكن اليوم نقدم منظومة مهمه بكسر هذا الشكل ولم يعد هناك قناة النجم او قناة لبرنامج معين، وانما قناة تستحق المشاهدة ونجومها جزء منها وليس نجم واحدًا.
■ وكيف ترين التكتلات الاعلامية الموجودة حاليا؟
أرى انها فى صالح انضباط السوق بأن يكون لدينا كيان اعلامى، لان الاعلام مكلف ماديا بشكل كبير، وحينما تتضمن السوق كيانات كبيرة فنحن نضمن الانفاق بشكل صحيح وليست لدينا مصلحة فى تشتيت المواطن المصرى، فمثلًا باندماج قناتى النهار وcbc أصبح هناك نموذج وشكل وعلى المواطن ان يقرر مشاهدته او لا، وقناة ON  كيان كبير، وبهذا الشكل نعطى فرصة للمشاهد بالاختيار بين عدد ليس ضخمًا وانما يسمح بالاختيار، ولا يجب الحكم الان على هذه الكيانات وانما ننتظر 3 شهور مثلا، او دورة برامجية كى يمكننا تقييم التجربة.
■ أين برنامج «أنا مصر» على القناة الأولى؟
أنا حزينة كثيرًا على «أنا مصر» وكنت اتمنى الاستمرار بالعمل فيه حتى لو أصبحنا اثنين مذيعين فقط نقدمه طوال الاسبوع، ولكن البرنامج «اشتغل» عكس مزاج المصريين، حيث إن المصرى تعود على الارتباط بالصوت والصورة، مثلا يتذكرون استاذ محمود سلطان وارتباطه بنشرة الاخبار، واستاذة زينب سويدان، أى ان النشرة بالنسبة للمصريين وجه وصوت يألف الاستماع للخبر منهما، وبالتالى حينما نقدم وجوه كثيرة كل يوم وكأنه أكثر من برنامج داخل برنامح واحد، فكان فيه درجة من التشتيت للمشاهد، ولم استطع معرفة سبب توقفه ومازلت حتى اليوم لو عرض علي تقديم برنامج «انا مصر» مع زميل آخر سأوافق وأكون سعيدة جدا، ولكن للاسف لا اعرف عن «انا مصر» شيئًا فهو اختفى فى ظروف غامضه، حيث اننا توقفنا فى شهر رمضان إجازة ولم يتم ابلاغنا بانه لم يعد هناك برنامج «انا مصر»، لذلك لا نعرف إذا كان على قيد الحياة ام لا، وهو برنامج كان رائعًا  وله حضور، وكنت اتمنى استمرار التجربة.
■ وهل ترى هيكلة التليفزيون المصرى تجعله يطور من ادائه؟
انا بنت التليفزيون المصرى، ولكن لا اعرف المعايير والتفاصيل التى تجرى عليها هيكلته حاليا، وبشكل عام التليفزيون المصرى عدد العاملين به 35 ألفًا عكس الارقام التى تتردد، وملف التليفزيون ثقيل جدا وللاسف اثناء مراحل الخصخصة اضيف له ترهلات كثيرة للغاية مثل الشركات والادارات الكثيرة، وبالتالى هيكلة المبنى جهد ليس قليلًا وان كان ضرورة، لانه لا يوجد دولة فى العالم لا يوجد بها اعلام يعبر عنها، وانا اطالب بضرورة اعطاء معاش كامل عند سن الخمسين ونوفر بعض الأشياء الأخرى، لان لابد ان نعى ان زمن صلاح عبدالمقصود الوزير الإخوانى والأزمنة السابقة كان بها نوع من الوراثة فى العمل بالتليفزيون وهذا أدى إلى تضخم كبير فى العمالة وجزء منها غير مؤهل، والاخر ممتاز، واى شخص لابد يعى ان الشخص الذى لم يعمل فى التليفزيون المصرى لم يتلق التعليم كما يجب مهما عمل فى القطاع الخاص لأن هذا المكان كنز حقيقى بخبراته والأدوات والأجهزة التى يمتلكها لكن الترهل الادارى والاشخاص الغير مؤهلين يجعلوا الصورة احيانًا ليست الحقيقية، ولكن كل الكفاءات العلمية التى تدير الاعلام الناطق باللغة العربية بأكمله سواء فى اوروبا او الوطن العربى خرجوا من ماسبيرو، مثل الذين يعملون بالغرف الاخبارية فى اوروبا والمحررين والمذيعين الذين يعملون هناك، وقناة الحرة مثلًا بها ثلاثة مذيعين من ابناء ماسبيرو على الاقل، فماسبيرو مكان تعليم والقطاع الخاص يذهب ليأخذ هؤلاء من التليفزيون الذين تعلموا من قبل «على الجاهز»، وهذا ليس عيبًا ولكنه دليل على ان ماسبيرو مدرسة حقيقية للاعلام.
■ وكيف يعود التليفزيون المصرى الى رونقه؟
منحازة لفكرة انه لا يوجد شىء اسمه قطاع الاخبار وقناة النيل للأخبار، بمعنى ان قطاع الأخبار يترك التليفزيون وتصبح لدينا واجهة اعلامية واحدة هى لسان حال الدولة المصرية فى تقديم اخبار مصر، اسمها «النيل للأخبار» أو قطاع الاخبار ولكنها كيان واحد، والسبب فى ذلك لأن قطاع الاخبار ليس له هواء كى يبث عليه حتى يقدم نشرة الساعة الثانية أو السادسة مساء أو التاسعة، حيث يستأذن قطاع التليفزيون أولًا، وسؤالى: أين الجهة الاخبارية التى لديها هواء داخل المبنى والإجابة هى النيل للأخبار لان لديها تردد خاص بها فهى محطة قائمة بذاتها، وبالتالى ما الفائدة من وجود كيانين داخل المبنى ويتشاجران وتتضارب وتتعارض المصالح للإدارات الخاص بكلاهما، لذلك لا بد ان يندمجا الأثنان معا فى كيان واحد إخبارى يكون على تردد النيل للاخبار، والاسم يقومون باختياره، فقطاع الاخبار يفتقد لاهم اداة من ادوات العمل التليفزيونى بأنه ليس لديه هواء، لذلك حينما يأتى خبر عاجل نجد الصحافة تقول قطاع الأخبار تأخر فى بث الخبر وهذا يعود إلى ما ذكرته سابقًا، ولابد ان يعود التليفزيون إلى ما كان عليه قناة عامة للمصريين تقدم فى الصباح برامج مرأة واطفال، وارى ان العاملين بماسبيرو موجودون تحت ضغط كبير يجعلهم يقوموا بتصرفات تجعلهم يخسرون بمعنى فترة «أنا مصر» بدأت المشاكل ويتحدثون عن سبب عدم عملهم بالبرنامج، ونجيبهم بضرورة اعطاء فرصة للتجربة للنجاح أولًا، ويتحدثوا هذا يأخذ مالًا وآخر لا يأخذ، فهم لا يعطون لنفسهم فرصة ان التفاوض لا بد يكون له مراحل، الموظفون فى المبنى فاهمين ان الشطارة ان يعملوا نماذج ثورية، وهذا أداء أراه ينم عن مراهقة، لأن الأداء الناضج يقول اقبل بجزء وأراهن على الآخر فى المرحلة المقبلة.
■ وما رأيك فى القانون الموحد للصحافة والاعلام؟
أريد أن أقول انه لن ينجح بنسبه 100% ولكنه خطوة مهمة فى تنظيم سوق العمل الاعلامية خاصة ان فى ظل فكرة إلغاء وزير الاعلام، والتى أراها كانت «موضة الثورجية» ، تعرض قطاع الاعلام لفوضى خلاقة وسلبية تملى علينا ضرورة تنظيم هذا القطاع، وبالتالى اؤيد القانون بشدة، ولابد من اعطائه الفرصة، واتمنى عودة وزير الاعلام، وبريطانيا ليس فيها وزير اعلام لكن فرنسا لديها وزير اعلام بلا حقيبة، أى انه مسئول أمام الجهاز التنفيذى للدولة عن متابعة هذه السياسات وبلا حقيبة كى لا يكون لديه ترهل إدارى، اى بلا قطاع وظيفى، واقصى شىء يكون لديه اربعة موظفين فى مكتبه، وأؤيد هذه الصيغة جدًا، ولذلك اطالب بعودة وزارة الاعلام ويجب ان نترك قطاع الاعلام بهذا الشكل بدون محاسبته فى دولة مستهدفه كمصر شئنا أم أبينا.
■ وكيف ترى اهتمام الرئيس بالشباب الاعلاميين؟
لا يوجد أحد فى الدولة مهتم بالشباب سوى الرئيس، وكان قد صرح بثلاثة اشياء فى بدايه رئاسته، اولها تثبيت دعائم الدولة المصرية فى حدودها، وثانيًا إطلاق بنية تحتية يمكن البناء عليها، والثالث يتمثل فى تجهيز جيل من الشباب القادر على استلام المسئولية، وبناء علي هذا الامر اصبح هناك البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وشباب الاعلاميين، واللقاء الشهرى والاستماع لكل الملاحظات التى تقال فيه، وتعلمنا من الرئيس انه حينما نكون متواجدين فى للقاء مهم لابد أن يكون معنا ورقة وقلم لتدوين الاشياء المهمة، لقد استطاع الرئيس «فك الامور من فكرة الرئيس الذى يلقى، الى فكرة الحوار المجتمعى»، ما بين منصة فيها الجهاز التنفيذى والشباب والمشاهدين الجالسين فى القاعة، فما نعيشه حاليا انجاز.