الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كفر الباشا» فى ديرب نجم يشكو الإهمال

«كفر الباشا» فى ديرب نجم  يشكو الإهمال
«كفر الباشا» فى ديرب نجم يشكو الإهمال




الشرقية -  سمير سرى


تواجه قرية كفر الباشا التابعة لمركز ديرب نجم فى محافظة الشرقية، نقصا حادا فى الخدمات ومشروعات البنية التحتية، وعلى الرغم من قيام الأهالى بإقامة عدد من المشروعات وصيانة أخرى بالجهود الذاتية والمسئولون هناك يتجاهلونها تماما وكأنهم يعاقبونها على اجتهاد أهلها واقتطاع جزء كبير من أموالهم للصالح العام.
«روزاليوسف» التقت عددا من أهالى قرية كفر الباشا للتعرف على المشاكل التى تعانى منها القرية.
يقول عماد السيد موظف: خلال العامين الماضيين نجح مجموعة من شباب القرية بمساندة كبار العائلات فى شراء قطعة أرض لإقامة محطة صرف صحى وتسليمها للمحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وكذلك تم إنشاء مقر للجمعية الخيرية وحضانة ومقر للجمعية الزراعية،
أضاف عماد أن أهالى القرية تمكنوا من توفير الأموال اللازمة لتركيب كشافات لإضاءة شوارع القرية بأكملها ورصف الشوارع الرئيسية والتعاقد مع عمال لتنظيف وتطهير خطوط الصرف الصحى بصفة دائمة على نفقة الأهالى.
ويشير سامح محمد محاسب إلى أنه  سبق أن تقدم الأهالى  بطلب لأحد المحافظين السابقين للشرقية للموافقة على وصول سيارات المرفق الداخلى بقرية طيبة التابعة لمركز الزقازيق إلى كفر الباشا لخدمة طلبة وطالبات الجامعات والموظفين، حيث أن المسافة بين القريتين 2 كيلو متر فقط ولا تتمتع القرية بأى وسائل مواصلات حكومية أو أهلية إلى مدينة الزقازيق،
وأوضح أن المحافظ أحال الطلب إلى مدير المرفق ولكن إلى الآن لم يتم شىء ورغم إعلان محافظ الشرقية الأسبق القيام بأعمال صيانة ورصف طريق «إكوة_ كفر الباشا»، إلا أنه لم يتم عمل أى شىء حتى الآن رغم مرور أكثر من عامين.
ويضيف أيمن محمد مدرس أن القرية فى أمس الحاجة لشراء قطعة أرض لإقامة ملعب كرة قدم، حيث لا يوجد سوى ملعب ثنائى لا تتعدى مساحته 1.5 قيراط ولا يصلح لصغر مساحته ولكونه وسط الكتلة السكنية، مضيفا أن القرية والقرى المجاورة لها تحتاج لتغطية مسافة 400 متر من ترعة الرامية والواقعة بين القرية وعزبة أبوكسبر، وذلك لتيسير توصيل المياه إلى الأراضى الزراعية الواقعة بعد تلك المسافة بقرية إكوه والعزب التابعة.
ويطالب مجدى أمين  موظف بضرورة انشاء مدرسة إعدادية بالقرية لكون المدرسة الحالية ملحقة كفترة مسائية على مبنى المدرسة الابتدائية، مما يؤثر بالسلب على التحصيل العلمى للطلبة، ورغم تبرع أحد الأهالى منذ 4 أعوام بـ 10 قراريط لإنشاء مبنى للمدرسة الإعدادية إلا أن البيروقراطية الإدارية المعتادة أوقفت كل شىء رغم أن المساحة المذكورة ملاصقة تماما للكتلة السكنية ومحددة على خرائط المساحة بأنها مدرسة،
وشدد مجدى أن القرية بحاجة لمعهد دينى ابتدائى وآخر إعدادى نظرا لأن أقرب المعاهد فى القرى المجاورة على مسافة 3 كيلو مترات وبها طرق رئيسية يخشى الأهالى منها على أولادهم من حوادث السيارات وحالات الاختطاف والاغتصاب.
ويتابع صلاح السيد من شباب القرية قائلا إنه يتم توزيع الخبز وأنابيب البوتاجاز بمعرفة الجمعية الخيرية بالقرية ورغم ذلك فلا تعيرنا الجهات المسئولة أدنى اهتمام ولم تساعدنا فى استكمال بعض المشروعات الضرورية، مشيرا إلى أنهم حاولوا كثيرا مع المحافظة ومسئولى الكهرباء والوحدة المحلية بصفط زريق لإنارة المسافة الواصلة بين القرية وعزبة أبوكسبر بمسافة 400 متر وذلك لحماية بناتنا من التحرش والمضايقات أثناء ذهابهن للكليات والمدارس، بالاضافة لمنع انتشار السرقات والبلطجة ليلا ولكن دون جدوى رغم أن تكلفة المشروع لا تتعدى 20 ألف جنيه.
ويرى أهالى القرية أنه على الرغم من ندرة الأراضى الصالحة لإقامة مشروعات خدمية للصالح العام، فإن أراضى أملاك الدولة متروكة مشاع لكل من هب ودب للسيطرة عليها واستغلالها دون وجه حق، ورغم صدور قرارات إزالة للتعديات على أملاك الدولة إلا أن مسئولى المحافظة لم ينفذوا هذه القرارات وهناك علامات استفهام حول عدم تنفيذهم لتلك القرارات.
ويناشد الأهالى اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بالتدخل بشكل شخصى لحل كل هذه المشاكل التى تقف عائقا أمام الأهالى لتطوير قريتهم والشعور بمدى آدميتهم، بالاضافة لمتابعة مسئولى الوحدة المحلية ورئاسة المركز فى الاموال التى يتم صرفها سنويا دون فائدة لأهالى المركز والتى تعتبر إهدارا واضحا للمال العام للدولة.