الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الكشف عن رسالة شقيق الرئيس الكورى الشمالى قبل اغتياله

الكشف عن رسالة شقيق الرئيس الكورى الشمالى قبل اغتياله
الكشف عن رسالة شقيق الرئيس الكورى الشمالى قبل اغتياله




بيونج يانج –وكالات الأنباء

كشف نواب فى كوريا الجنوبية، أمس، عن رسالة وجهها الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون إلى أخيه قبل حادثة الاغتيال بعدة سنوات.
وقال النواب إن كيم جونج أون، توسل أخاه عام 2012 للإبقاء على حياته وحياة عائلته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فى تلك السنة.
واغتيل كيم جونج نام (45 عاما) الاثنين فى مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد أن تقدمت منه امرأتان وحقنتاه بمادة سامة فارق على إثرها الحياة.
وأوضح النواب للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مخابرات البلاد لى بيونج-هو، أن عناصر لنظام كوريا الشمالية حاولوا اغتيال كيم جونج أون عام 2012.
ونقلوا عن رئيس المخابرات قوله، إن كيم أرسل إلى أخيه فى إبريل 2012 رسالة كتب فيها: «أرجوك أبق على حياتى وحياة عائلتى ليس لنا مكان نذهب إليه نعرف أن المخرج الوحيد هو الانتحار»، وفق «فرانس برس».
وكان كيم جونج نام يعتبر الوريث لحكم أبيه الراحل كيم جونج- إيل، إلا أنه فقد حظوظه فى الوصول إلى السلطة، بعدما جرى ضبطته عام 2001 وهو يحاول دخول اليابان بجواز سفر مزور لمشاهدة «ديزنى لاند».
ومنذ ذلك الوقت عاش كيم جونج نام فى المنفى، وتوارى عن الأنظار فى ماليزيا عام 2013، بعد إعدام زوج عمته الذى تربطه به علاقة وثيقة.
وقال أحد النواب عن كيم جونج نام كان لديه قليل من المؤيدين فى كوريا الشمالية ولم يكن يشكل تهديدا لأخيه.
وأوضح آخر أن زوجة القتيل الحالية والسابقة وأولاده الثلاثة يعيشون فى بكين وماكاو فى حماية السلطات الصينية.
من جانبها أعلنت سيؤول أمس، أن الرجل الكورى الذى اغتيل فى ماليزيا هو كيم يونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، مؤكدة بذلك صحة تقارير إعلامية أفادت أنه تعرض لعملية اغتيال فى مطار كوالالمبور.
وقال المتحدث باسم وزارة شئون التوحيد المولجة العلاقات بين الكوريتين شونج جون هي: «إن حكومتنا واثقة من أن الرجل الذى اغتيل هو كيم يونج نام».
وقبيل هذا التأكيد الرسمي، أعلن الرئيس الكورى الجنوبى هوانج كيو أهن «أن اغتيال كيم يونج نام، إذا تأكد إنما يجسد وحشية النظام الحاكم فى بيونغ يانغ، وافتقاره إلى الإنسانية».
وأضاف: «نحن نأخذ هذه القضية على كثير من محمل الجد ونحن نبقى عيننا على الشمال».
وأكد الرئيس الكورى الجنوبى، أن حكومته على تعاون وثيق مع السلطات الماليزية من أجل جلاء ملابسات هذا الاغتيال الغامض.
فى سياق متصل نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية يونهاب، عن تقارير إعلامية ماليزية ودولية أمس، أن السفارة الكورية الشمالية فى كوالالمبور، طالبت السلطات الماليزية بتسليمها جثة كيم جونج نام.
وأكدت الوكالة أن المطالبة بتسلم الجثة قبل تشريحها، محاولة لإخفاء «شىء ما عن اغتياله».
وأضافت الوكالة: أن العلاقات بين البلدين ربما تتعرض إلى انتكاسة وأزمة دبلوماسية حادة، إذا توصل التشريح إلى ما يؤكد اغتيال كيم جونج نام بالسم، ما يُشكل خرقاً خطيراً للسيادة الماليزية، ما يُفسر إلى حد ما طلب السلطات الكورية الشمالية استعادة جثة القتيل.
وذكرت وكالة برناما الماليزية الرسمية للأنباء أن السلطات اعتقلت امرأة من ميانمار فيما يتعلق بتحقيق فى وفاة الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ونقلت برناما عن نائب للمفتش العام للشرطة قوله: إن المرأة اعتقلت فى صالة الرحلات منخفضة التكلفة فى مطار كوالالمبور الدولى ولم يتوفر المزيد من التفاصيل ولم يتسن الوصول للشرطة الماليزية للتعليق.
وقال نواب برلمانيون فى كوريا الجنوبية فى وقت سابق أن وكالة المخابرات فى بلادهم تشتبه فى أن عميلتين من كوريا الشمالية اغتالتا كيم جونج نام.