الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسلاميو الأردن يطالبون «عبدالله» بحكومة إنقاذ




 
طالبت المعارضة الإسلامية فى الأردن الملك عبد الله أمس الأول بتشكيل حكومة انقاذ وطنى لتهدئة احتجاجات الشوارع التى أشعلت شرارتها الزيادة الكبيرة فى أسعار الوقود.
 
وجاءت الدعوة بعدما تظاهر عدة آلاف من الاسلاميين وأعضاء بأحزاب يسارية فى العاصمة عمان لمواصلة الضغط على الحكومة
.
وطالب المحتجون بإسقاط حكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور وحثوا المواطنين على الانتفاض ضد زيادة الاسعار التى تقول الحكومة إنها ضرورية للسيطرة على الماليات العامة للدولة
.
وقال الشيخ حمزة منصور رئيس حزب جبهة العمل الاسلامى التابع للاخوان المسلمين وأكبر حزب سياسى فى البلاد إنه «ينبغى أن تتصرف السلطات
بحكمة لنزع فتيل الأزمة التى تواجهها البلاد وتستجيب لمطالب الشعب وتلغى الزيادة فى الأسعار وتشكل حكومة انقاذ وطنى».
 
وحذر حمزة منصور من أنه إذا لم تتراجع الدولة فإن جميع الاحتمالات مفتوحة
.
من جانبه أكد أحمد عبيدات وهو رئيس سابق للوزراء والمخابرات أمام الحشود فى عمان إن الاردنيين متعطشون للاصلاحات
.
وتواجه حكومة النسور ضعفا اقتصاديا وتراجعا كبيرا فى المساعدات الخارجية مما صعب عليها تلبية مطالب السكان بتوفير الوظائف والدعم
.
وكانت أغلب الاضطرابات فى المناطق العشائرية التى تشكل العمود الفقرى لدعم الملك وتعتمد بشكل كبير على الوظائف والمساعدات الحكومية
.
وقال محللون سياسيون «إن زيادة الاسعار يمكن أن تزيد شعبية المعارضة الاسلامية التى شجعتها انتفاضات الربيع العربى
».
وتراجعت المطالبات المتفرقة بإسقاط الملك عبد الله التى ظهرت فى الايام الاولى للاضطرابات
.
وما زالت اغلب الفصائل المتنافسة فى الاردن تعتبر الملك ضمانا للوحدة الوطنية
.
من ناحية اخرى واصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى الأردن هربا من أحداث العنف فى بلادهم اذ بلغ عدد الذين دخلوا المملكة أمس 327 لاجئا سوريا.