الحكومة: مستمرون فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى

كتب - حسن أبوخزيم

التقى المهندس شريف إسماعيل ، رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، بالوزراء السابقين فى حكومته الذين طالهم التغيير الوزارى، ووجه لهم الشكر على جهودهم، خلال فترة توليهم مهام منصبهم، حيث التقى رئيس الوزراء كلا من وزراء الشئون القانونية المستشار مجدى العجاتى، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط وعددًا من الوزراء السابقين.
ووجه رئيس الوزراء الشكر للوزراء الذين خرجوا من التشكيل الحكومى، متمنيًا لهم التوفيق فى حياتهم المقبلة، مشيدًا بما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية.
 وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، منذ الإعلان عن إجراء التعديل الوزارى، انتشرت العديد من التوقعات والتكهنات حول الأسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية فى التشكيل الجديد، وأسماء الراحلين، بالإضافة لتوقع البعض دمج بعض الوزارات ترشيدًا للإنفاق.
وأضافت مصادر لـ«روزاليوسف»:إن عملية اختيار الوزراء، والمشاورات تمت فى سرية تامة، إذ تم تقييم جميع الوزارات، ودراسة جميع التقاريرالتى تم إرسالها من قبل الجهات المسئولة عن متابعة الوزارات.
وأكدت المصادر أنه قبل الإعلان عن التعديل كانت هناك بعض الوزارات التى لم تدخل بورصة التعديلات، منها: التربية والتعليم،  والاستثمار، والنقل، بدليل وجودهم حتى آخر وقت فى جولات واجتماعات.
وأوضحت: أن وزارة التخطيط دخلت  بورصة التعديلات فى الأيام الأخيرة رغم أن الجميع كان متأكدا من بقاء وزير التخطيط أشرف العربى فى منصبه،  كما تم طرح اسم الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط كنائب لرئيس الوزراء للمجموعة الاقتصادية.
فيما قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء:  «فى هذا التعديل التقيت ما يزيد على 50 مرشحًا، واعتذار من 15 إلى 16 مرشحًا، وتم الاختيار من بين 35 شخصية، فالبعض اعتذر لتقديره لحجم الجهد المطلوب وحجم المسئولية الملقاة عليه ورأى أنه لا يمكنه أن يؤدى هذا العمل، والبعض الآخر كان له تجربة سابقة فى العمل العام وهذه التجربة لم تكن ناجحة ليس من منطلق أدائه، لكن بسبب ما تعرض له من انتقادات شديدة أثناء هذه الفترة العصيبة من وجهة نظره، والسبب الثالث ارتباط بعض المرشحين بالتزامات عائلية خاصة منها خصوصيات معينة تعليم أو التزامات خاصة بالأبناء وكان يرى أن هناك صعوبة فى أن يستمر فى تقديم وتوفير هذه الالتزامات لأسرته فى ظل الموقف الحالى وتولى المنصب».
وتابع رئيس الوزراء: «هذه كانت الأسباب الرئيسية منها تقدير الجهد وعدم القدرة والخوف من النقد اللاذع والخوف من عدم الوفاء ببعض الالتزامات الأسرية، مش عايز أقول الدخل ولكن التزامات الأسرة، والبعض يرى مستقبلا أفضل له فى موقعه وأن هناك فرصة أفضل فى المستقبل».
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن حكومته مستمرة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه، وفى جهودها لضبط الأسواق، متابعًا: «أتوقع تراجع معدل التضخم».
وأضاف رئيس الوزراء: إنه تم تعيين 3 نواب لوزير الزراعة، وجارٍ إعادة هيكلة الوزارة بمنظور استثمارى، مشددًا على ضرورة أن يصل سعر صرف الجنيه لقيمته الحقيقية بسرعة، وبقدر الإمكان وإن الهدف من التعديل يتمثل فى ضخ دماء جديدة إلى الوزارة وخلق أفكار جديدة تستوعب بعض القصور فى الأداء، مضيفًا: «إن شاء الله يؤتى التعديل ثماره خلال المرحلة المقبلة».
وتابع: إن الحكومة تسعى لإيجاد حلول مستمرة ومستدامة للاقتصاد المصرى، وقال: التحديات كبيرة والقرارات صعبة، لكن إن شاء الله ومعنا مجلس النواب سنستطيع مواجهة التحدى.
وأضاف: «وهنعدى المرحلة الصعبة ونحقق ما نصبو إليه من استقرار سياسى واقتصادى وتحسن فى الخدمات»، مستطردا: نبذل الجهد ونسعى جاهدين للبحث عن الحلول غير التقليدية، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على الانتهاء من المشروعات المتأخرة وتوفير التمويل اللازم لذلك.