الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتجع للاستشفاء البيئى فى حلوان لاستعادة تاريخها الطبى

منتجع للاستشفاء البيئى فى حلوان لاستعادة تاريخها الطبى
منتجع للاستشفاء البيئى فى حلوان لاستعادة تاريخها الطبى




كتب - بشير عبد الرؤوف

كانت مصر تقدم الطب للعالم كله، وأثبت الطب الحديث أن الملكة حتشبسوت كانت مصابة بالصدفية ولجأت للعلاج فى سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، وذلك هو ما يسمى بالاستشفاء البيئى، كما أن متحف الفانتين بالأقصر يحوى تفاصيل جراحة لاستخراج مواد سامة من جمجمة لشخص من خلال ثقب بالرأس وقد عاش بعدها بشكل طبيعى، وتوجد الجمجمة فى متحف بالعاصمة البريطانية لندن، كما أن الأدوات الطبية التى يحويها المتحف المصرى بالقاهرة هى نفس الأدوات التى يستخدمها الأطباء حاليا مع إدخال بعض التعديلات.
بهذه الكلمات يوضح مدير إدارة السياحة العلاجية بوزارة الصحة، د.عبد العاطى المناعى، مكانة مصر الطبية وكيف كانت تقدم الطب للعالم كله وما زالت الأبحاث والآثار تفرز كل يوم ما هو جديد، حيث تسعى الإدارة المولودة حديثا إلى تقديم خدمة طبية جديدة من مصر، من خلال مشروع قومى كبير يستهدف جذب المرض فى مرحلته الأولى من البلاد المجاورة مثل اليمن وسوريا وليبيا والإمارات وبلاد القارة الإفريقية، حيث تم استحداث وحدتين للسياحة العلاجية بمستشفى معهد ناصر، بمجهود وزير الصحة الأسبق، د.إسماعيل سلام، لافتا إلى أن الاستشفاء البيئى لم يكن تابعا للوزارة قبل 50 عاما، وفى عام 2016 تم إنشاء إدارة السياحة العلاجية بالوزارة لإدارة كل ما يتعلق بشأن السياحة العلاجية الطبية من خلال 16 مستشفى، هى، معهد ناصر، والهرم العام، ودار الشفاء، وهرمل بمصر القديمة، والهلال، وناصر العام، والاسماعيلية العام، وأورام الإسماعيلية، وأسوان للأورام، والأقصر الدولى، وشرم الشيخ الدولى، ورأس سدر، ومركز مرسى مطروح لجراحات القلب، ومركز حلوان الكبريتى، والشيخ زايد التخصصى.
ويشير المناعى إلى أن اختيار تلك المستشفيات جاء من خلال آليات محددة تضم 12 تخصصًا يحتاجها المرضى، وهى، المخ والأعصاب، التجميل، السمنة، الأورام (جراحة وعلاج)، أمراض الذكورة (تركيب دعامات القضيب)، وأطفال الأنابيب، وزراعة الشعر، ونقل الأعضاء طبقا للقانون المصرى، وزارعة القوقعة.
ويؤكد مدير إدارة السياحة العلاجية بوزارة الصحة أن مصر لديها بنية تحتية من الأطباء وأسعار اقتصادية لتقديم الخدمة الطبية للراغبين فى الحصول عليها، بالمقارنة بالدول المجاورة، تم تحديدها باحتساب قيمة الأسعار العالمية عام 2009 وتحصيلها بالدولار بصرف النظر عن قيمة الدولار، ودون محاسبة المريض على أنه سائح، بل نقدم خدمة، مع الأخذ فى الاعتبار أهمية المشاركة مع القطاع الخاص، وكذلك منظمات المجتمع المدنى، حيث يتم التنسيق مع بعض المستشفيات التى ترقى لتقديم الخدمة الطبية مثل، دار الفؤاد، العربى، السعودى الألمانى، كما تم تدريب 170 كادرًا بالمستشفيات التى تم تحديدها بواقع طبيب، ومحاسب و3 للتمريض، و4 للعلاقات العامة، ومدخل بيانات، لكل مستشفى على حدة، حيث تكون البداية باستقبال المريض بالمطار ونقله بـ«الليموزين».
ويضيف المناعى أنه استكمالا لمشروع السياحة العلاجية بشقه الآخر وهو الاستشفاء البيئى تم تحليل عينات من المياه الكبريتية بحلوان، لأن طالب الخدمة سوف يقرن ذلك بالعلم، فجاءت كما كان متوقعا بأهميتها العلاجية بالشفاء من أمراض متعددة، حيث تعوم حلوان على بحر من المياه الكبريتية، وسيتم ضم الكبرتاج وهابى لاند من خلال مشروع ضخم لتطوير مركز حلوان للاستشفاء البيئى بالتنسيق مع محافظة القاهرة، حيث سيتم إنشاء فندق ومنتجعات، وإعادة السمعة العلاجية العالمية لحلوان من جديد، وكذلك إنشاء وحدات للطوارئ، من غرفتين، بجوار المناطق التى تقدم الخدمة الطبية، لإجراء الفحوصات الطبية قبل تقديم تلك الخدمات، كما يتم حاليا إجراء الأبحاث للتعرف على مدى إيجابية نقل المياه الكبريتية لأماكن أخرى لتقديم الخدمة الطبية، حيث إن حلوان وحدها تنتج 12.5 طن يوميا من المياه، لا يستخدم منها سوى 2.5 طن فقط والباقى يلقى بمياه الصرف الصحى، حيث تتمتع مصر بـ1356 عيناً كبريتية وجار التحقق من عيون أخرى.
ويؤكد المناعى أن هناك معايير لاختيار شركاء المشروع من خلال اختبارات وتحديد قدرة كل شريك على تقديم الخدمة اللائقة بمكانة مصر، بما ينعكس عليها، كما يتم تقديم الخدمة من الخارج دون اضطرار طالب الخدمة القدوم إلى مصر، بل طلب الخدمة من خلال الموقع الإلكترونى الذى تم إطلاقه والذى يضم جميع المستشفيات والمراكز التى تقدم الخدمة الطبية، حيث يتم استقبال الطلبات من جميع الدول وتحديد المدة المطلوبة لتقديم العلاج، وكذلك التكلفة، ليتخذ المريض قراره دون اللجوء للسفر والبحث عن مستشفى يقدم الخدمة، دون معرفة تفاصيل أو أسعار مسبقة عنها، والوقوع فريسة للمستشفيات، دون أن تكون لائقة لتقديم الخدمة العلاجية.
ويصف المناعى الرمز الذى تم تحديده للمستشفيات التى تقدم الخدمة الطبية بمفتاح الحياة، وأوراق البردى للمكاتبات، حيث إن هناك نظريتين حول مفتاح الحياة، الأولى، أنه يرمز لولادة الإنسان والمبيضين والمهبل، والثانية، أنه عندما يكون من معدن ما يمتص الطاقة السلبية للإنسان، ومن يكون لديه هذا الرمز داخل منشأته الطبية فهو ينتمى للمشروع، مع التقييم الدائم والمستمر للمعايير المحددة.
ويكشف المناعى عن إنشاء إذاعة بث مباشر، بثلاث لغات حتى الآن، هى الإنجليزية والفرنسية والهاوسة (ينطق بها فى إفريقيا ما بين 500 إلى 700 مليون مواطن)، وهى فى تطوير مستمر بلغات أخرى وليست مترجمة، ولكن بث حى من خلال برامج موجهة بتوقيتات محددة، للتعريف بالخدمة فى مصر، وتقديم كافة التفاصيل بشأنها، وكذلك الرد على جميع الاستفسارات الواردة، وهى R M T Masr.