السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. ما بين خطأ وصواب

واحة الإبداع.. ما بين خطأ وصواب
واحة الإبداع.. ما بين خطأ وصواب




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان
أحمد سليم



ما بين خطأ وصواب

كتبت: هلا أبوسويلم - عمان الأردن

 

ما بين خطأ وصواب، قبول ورفض، عقل وقلب، رجح عقلهُ واتخذ قراره وابتعد علهُ يصحح الخطأ، نبعتُ منه وتبعثرت مشاعرى على ضفافِ حلمٍ وواقع يجري، أمواج متداخلة تجرفنى وتعود بى إلى واقعٍ أصبح غريباً عنى عدتُ، رميتُ بنفسى مرة أخرى بين ضفتى ماضٍ يسكُننى وحاضر أعيشه، لكننى ألتقطُ أنفاسى بصعوبة،  فما عدتُ أتقن العوم فى نهرى الجارف، أحاول الوقوف لأخطو من جديد، ف تغوص أقدامى بوحل عشقه الذى استقر فى قاعى فأنزلقُ شوقاً، واتخبطتُ بعفوية روح تنازع للبقاء، أرتجفُ خوفاً، أتلفت حولى لهثةً ومتعبةً أحاول الوصول إلى ضفافهِ مرة أخرى، يمتلأ صدرى بماء حنين وشوق ف اصرخ بغصة ذل مستغيثةً به وكبريائى يخنقنى، حتى بادت أنفاسى تجرحنى، أنتظر أن يعطف على ويرحمنى ويقذف لى طوّق نجاة لينقذ ما تبقى منى من بعدهُ، واقع يتسارع، وأمواج عاتية، ورياح حياة تسيرُنى، وأنا منهكة، أتخبط بين تيار وآخر، أعرف أن سقوطى بعد هذا التسارع محتوم، أتمسك بكل صخرة من حولى وأنزلق عنها بائسة فما عدتُ أقوى على الصمود، أضرب بقدامى الأرض حنيناً لأعانق السطح، لأتنفسه من جديد، بقايا أغصان عشق حادة ٍ وأشواق منكسرة تجرحنى بين حين وآخر، أشعر بها تمزِّقنى، أغمضُ عينى وأتنهد ألما وأتلفظ اسمه بغصة وفرح ف أنا ما زلت أشعر به.. ف أنا أرتعد خوفاً ورعباً من أن أفقد إحساسى به.. أنزف منه وأرى قطرات دمى تمتزج بواقعى وترسم أجمل لوحات القدر، ها أنا أقتربُ بعد فراقهِ من أول انحداراتي، هل أقاوم السقوط وأتشبث بحبهُ علنى أنجو به؟؟ أم استسلم ل أسقط بسلاسةٍ فى دوَّامة الفراق، لست خائفة من السقوط الشاهق بعدهُ، ولا الارتطام بصخور حادة كانت تتلهف ل سقوطى بشغف، لتكسرنى وتشطرنى إلى أجزاء، لأرضخ لها من شدة الألم، وأبدأ عبوديتى من جديد، وأضيع مرة أخرى بين صواب وخطأ!!