الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يحذر من استغلال الأطفال فى الأعمال الإرهابية.. ويؤكد حرمة «أطفال الجهاد»

الأزهر يحذر من استغلال الأطفال فى الأعمال الإرهابية.. ويؤكد حرمة «أطفال الجهاد»
الأزهر يحذر من استغلال الأطفال فى الأعمال الإرهابية.. ويؤكد حرمة «أطفال الجهاد»




كتب - صبحى مجاهد


حذر علماء الأزهر الشريف من محاولة استغلال الاطفال فى الاعمال الإرهابية، لاسيما مع تزايد اعمال العنف باستخدام الاطفال والذى وصل لحد اشراكهم فى عمليات تفجيرية والتى كان آخرها أب سورى يفخخ ابنتيه لتفجيرهما فى وسط المدينة وقسم شرطة.
 فمن جانبه قال د.محمد عبدالفضيل القوصى نائب رئيس رابطة خريجى الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، انه لم يتقصر الدور الاسود للارهاب فى اعطاء العالم صورة سوداء للاسلام بل الأشد قسوة ان يوضع الأطفال انفسهم وسيلة للارهاب، فأى صورة سوداء قاتمة نحملها للاجيال القادمة
أضاف: «نحن نعيش الآن فى وقت كشف فيه الارهاب عن وجهه القبيح مدعيا زورا وبهتانا انه صحيح الاسلام، وهذه النظرة السوداوية لها عدة ضحايا أولها، صورة الاسلام نفسه وهذه الصور من التشويه من قتل وتدمير وهذا أدى الى الانحراف الفكرى والتشويه.. مما أثر على النشء سلبا الذى يتلقى الاسلام بصورة غير صورته فيتلقاه بصورة تتسم بالسوداوية» واستطرد: «اننا فى مناهضتنا للارهاب لاسيما فى نفوس الإطفال يجب علينا ان نقتلع القيم السلبية ونحل محلها القيم الإيجابية، وإن كانت قد غلبت علينا مشاعر البغض والكراهية فعلينا ان نتخلص من هذا، وان المسئولية على الجميع فهى ليست سياسية ولا اجتماعية،  وإنها فردية كل فى مجاله يحملها امام الله ورسوله وامام الاسلام لمحاربة الهدم والبغض والكراهية، وبناء المسلم بناء جديداً ومهمتنا الآن هى الطفل وهو زخر المستقبل لأنه الصورة التى ستكون عليها الأجيال المستقبلية»، مشددًا أننا اذا قصرنا فى تلك المسئولية فنحن مسئولون.
 وقال: ينبغى أن يظل أطفال المسلمين صفحات بيضاء تحمل الحب والعفو، ولن ننجو من الحساب الأخروى إن تركنا أطفالنا لقمة سائغة للافكار الارهابية».
فيما أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان أنه إذا التزمنا بما امرنا به الإسلام فى عملية تنشئة الطفل منذ اختيار الزوجة الصالحة وحماية الطفل وهو جنين، وتنشئته تنشأة صالحة لحصنا ابناءنا من كل شر .
وشدد ان مرحلة الطفولة الآن تكاد تكون غير موجودة حيث اختطفت فالطفل حين يبدأ الكلام والتعرف فيما حوله تقع عيناه على ما تبثه الفضائيات من قتل وعنف وتدمير، ويرى اطفالًا ترتدى زورا وبهتانا عصابة كتب عليها لا اله إلا الله محمد رسول الله، مع ان هذا لاعلاقة له بالدين، ومن يفعلون ذلك بالأطفال سيسألون امام الله عنه.
واستطرد: «من قال ان طفلا صغيرا يحمل اسلحة ويدفع به إلى معترك القتال، ويستخدم احدث الاسلحة ولا يعرف لمن يوجهها، فأى جماعات تلك التى تزعم انها بهذا تخدم الاسلام وقضاياه فهؤلاء ابعد ما يكونون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، فالاطفال مجالهم اللعب وما نغرسه فى نفوسهم من قيم شريعتنا السمحة.
وشدد على خطورة تلك الجماعات والأفراد الذين يصبون جام غضبهم على مجتمعهم لا على اعداء الاسلام ونستغرب كيف يرفع هؤلاء رايات الاسلام ليجاهدوا ضد شعوبهم، وكأنهم احرص على الاسلام من الرسول صلى الله عليه وسلم.. وتساءل شومان:  « كيف يتم تجنيد الأطفال ويرمونهم فى معترك القتال والخراب والتدمير».
ولفت إلى ان الأزهر يعلم حق الأطفال ويسعى لنشره وان على الإعلام ان يتقى الله فى ويوجه لهم برامج نافعة يبتعد بهم عن العنف الذى يبث هنا وهناك.
ويوضح د. مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الجمهورية أن المتطرفين يستخدمون المفاهيم السامية فى أخس الاعمال فيستخدمون مسمى الجهاد ليقوموا بأفعالهم التى يبرأ منها الإسلام فيسموا أطفال الجهاد، ويسموا نكاح الجهاد،
وأكد أن مسمى أطفال الجهاد يحاول الجماعات المتطرفة بها أعطاء قوة للقيام بتجنيد الأطفال وقال فى تصريحات صحفية اليوم: «إن الجهاد فى الإسلام ليس لتبديد أرواح الناس، والجهاد المعكوس الذى ضد ما جاء به الإسلام يكون لتدمير الإنسان، فيدمرون أبناء أوطانهم كما حدث من قتل ابناء الوطن وذبحهم، كما أن تفخيخ الابناء للقيام بعمليات تفجيرية يساوى وإذا الموءودة قتلت».
 وشدد أن الجماعات المتطرفة تقوم بقتل النفس والعلم والحضارة، ومن يقوم بتفخيخ ابنه أو ابنته للتفجير فقد ارتبك إثمًا على إثم، وهو يساوى وأد الأبناء، وقال ان جماعات التطرف اصيبوا بالجهل، ولا يجعلون للحياة قيمة ويجعلون حياتهم صفراً لا تساوى شيئًا، مع أن الإسلام يامرنا بالعيش فى سبيل الله.