السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحف العالمية ترحب بعضوية فلسطين وتتوقع مقاضاة اسرائيل جنائياً




وصفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية فى مقالها الافتتاحى امتناع بريطانيا عن التصويت فى الأمم المتحدة لرفع تمثيل فلسطين فى المنظمة الدولية بـ«التصرف الأحمق» و «الجبن الأخلاقي» و«خطأ تكتيكى جسيم».
 
وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية أرادت أن تظهر محايدة مما سبب الموقف المزدوج لوزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى حديثه عن دعم بلاده القوى لمبدأ الدولة الفلسطينية وفى الوقت نفسه عدم إثارة غضب الولايات المتحدة وإسرائيل. واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحى بأن فلسطين عليها القيام بالعديد من الأمور وتسويتها  قبل أن تصبح الدولة واقعا، من بينها معالجة الانقسام بين قطاع غزة والضفة وبين حركتى فتح وحماس. ونقلت الصحيفة عن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى تصريحه بأن تصويت الامم المتحدة لصالح فلسطين لن يغير من الأمر شيئا. من جانبها ، وصفت مجلة «ذى إيكونوميست» البريطانية قرار الأمم المتحدة بجعل دولة فلسطين دولة مراقب غير عضو بالانتصار الدبلوماسي الكبير للرئيس الفلسطينى محمود عباس وسيقوى موقفه بعد تهميش حماس له.
 
ولفتت المجلة إلى اعتماد عباس على هذه النتيجة الايجابية فى استرداد دوره الريادى عقب تنحيته بشكل واضح أثناء الأزمة الأخيرة والتى تم التوصل فيها للتهدئة بوساطة مصرية.
 
من جهتها ، قللت صحيفة «الجارديان» البريطانية من تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين معتبرة أنه قرار رمزى ومعنوى وأن أهميته الفعلية محدودة ، حيث يرفع مستوى فلسطين كدولة إلى مستوى الفاتيكان، التى كانت حتى الخميس الدولة الوحيدة المراقب غير عضو فى الأمم المتحدة».
 
وأكدت الصحيفة إن أحد أهم أسباب معارضة إسرائيل للقرار هو قلقها إزاء تقدم فلسطين بطلبات لمنظمات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية بسبب المستعمرات فى الضفة الغربية أو الهجمات على غزة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة الدولة المستقلة تكاد تكون غير قابلة للتنفيذ نظرا للوجود والتأثير الإسرائيلى الكبير فى الضفة وغزة.
 
فيما رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن منح فلسطين صفة دولة مراقب «غير عضو» بالأمم المتحدة من شأنه أن يعطى الفلسطينيين الفرصة لتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد حكومة الاحتلال ومسئوليها.
 
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاعتراف حاليا بفلسطين كدولة وليس ككيان ، سيجعلها تطالب بالتحقيق فى جرائم الحرب التى ارتكبتها اسرائيل بشأنهم.
 
وأوردت الصحيفة وصف محللين سياسيين للجوء فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية بـ«السلاح ذى الحدين» ، إذ سيحيد الفلسطينيون أنفسهم فى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بسبب هجمات حماس على المدنيين.
 
كما اعتبرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية القرار الذى اتخذته إسرائيل ببناء مستعمرات جديدة فى الضفة والقدس بمثابة خطوة واضحة لعقاب القيادة الفلسطينية ومحو  أمل الفلسطينيين فى أن تصبح القدس عاصمة مستقبلية لهم.
 
بينما وصف أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الخطوة الإسرائيلية بـ«الشنيعة والصارخة».
 
وتابعت الصحيفة أن الإعلان الإسرائيلى أبرز عزلة تل أبيب الدبلوماسية ، معتبرة أن هذه العزلة الدبلوماسية ظهرت بشكل واضح فى التأييد الأوروبى لقيادة دولة فلسطينية.
 
ونددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ببناء مستعمرات جديدة، معتبرة أن هذا الأمر «يؤدى إلى تراجع قضية السلام» مع الفلسطينيين.
 
وأشارت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية إلى أن انقسام المجتمع الغربى بشأن التصويت ربما يكون يعبر عن حالة الاحباط من اتمام عملية السلام المتعثرة منذ 56 عاما لحل النزاع بين العرب واليهود حول الاراضى المتنازع عليها.  وأوضحت الصحيفة أن العديد من الدول الأوروبية قد نفد صبرها بشأن تزايد بناء المستوطنات على الأراضى المتنازع عليها واستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.