السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدوء وترقب فى التحرير




ساد الهدوء ميدان التحرير أمس فى أعقاب انتهاء فاعليات مليونية «حلم الشهيد»، والتى دعا اليها العديد من الاحزاب والحركات السياسية والثورية لاسقاط الاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس محمد مرسى يوم الخميس قبل الماضى. وأكد المعتصمون بالميدان لليوم الثامن على التوالى والذين انضم إليهم قادة جبهة الانقاذ الوطنى استمرارهم فى الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم بالكامل والمتمثلة فى اسقاط الاعلان الدستورى الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن اصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد فى احداث محمد محمود الثانية جابر صلاح ـ من حركة 6 أبريل ـ واصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من اعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، واقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين، واسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالاضافة الى دعوة رئيس الجمهورية لاعلان خطة واضحة لاعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
 
على الصعيد الميدانى واصل المعتصمون اغلاق جميع المداخل المؤدية الى الميدان حيث قاموا بوضع الحواجز المعدنية والاسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصرى، وشوارع طلعت حرب والفلكى ومحمد محمود.
 
وفى مشهد مشابه لما كان يحدث ايام ثورة 25 يناير انتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أية عناصر مخربة بين صفوف المتظاهرين اليوم.
 
وقام المتظاهرون مثل كل صباح بتقسيم انفسهم الى مجموعات والانتشار فى جميع أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها على جوانب الميدان وحرقها، فى الوقت الذى استمر فيه توافد الباعة الجائلين على الميدان لحجز أماكنهم واستغلال الاعتصام والتظاهرات فى ترويج بضاعتهم خاصة بائعى المأكولات والمشروبات والأعلام.