الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الكلية الفنية العسكرية.. هنا «عقل القوات المسلحة»

الكلية الفنية العسكرية.. هنا «عقل القوات المسلحة»
الكلية الفنية العسكرية.. هنا «عقل القوات المسلحة»




كتب - عمر علم الدين

(الايمان - العلم - العمل) لا إيمان بلا علم،ولاقيمة للعلم بدون العمل.. وبالعلم والعمل رفعت الكلية الفنية العسكرية شعارها، وهى إحدى الكليات العسكرية التى تخرج مهندسين عسكريين حاصلين على بكالوريوس الهندسة لتوزيعهم على مختلف تشكيلات القوات المسلحة لخدمتها فى السلم أو الحرب تأسست عام 1958 وتطورت حتى أصبحت عقل القوات المسلحة وأفقها للمستقبل من خلال 38 تخصصًا وعشرات الاقسام الهندسية فهى تسعى لتخريج مبتكر ومبدع يكون مستقبلا مشروع عالم فى تخصصه.
 قال اللواء مصطفى عبدالوهاب مدير الكلية إنها قلعة عريقة أنشأتها القوات المسلحة لتقدم ضابطًا مهندسًا يتعامل مع نظم التسليح وتطويرها واستيعابها وتقديم الخبرات، ويضيف مدير الكلية: أول دفعة التحقت بالكلية عام 1958 وكانت البداية قسم الرادار والمدرعات واليوم تحتوى على 7 شعب علمية هندسة معمارية وبحرية وطيران وغيرها.
وبنظرات الثقة والنجاح يقول اللواء عبدالوهاب: إن الكلية شهدت تطويرًا كبيرًا خلال المرحلة الماضية فى منظومة العمل الأكاديمى والبحثى، وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة، على أن يتم تخريج ضابط مهندس قادرا على تقديم الدعم الفنى والعملى داخل القوات المسلحة ويساهم فى تطوير أنظمة التسليح ومنحتنا كافة الإمكانيات للوصول لضابط مبتكر مصصم غير نمطى.
وتابع: «نحن نريد ضابطًا مهندسًا قادر على الابتكار والتصميم، ولذلك تم عمل تطوير كبير جدا فى المناهج وأسلوب التدريس والتعليم النشط الإيجابى، حيث يتمكن الطالب من ممارسة جميع الأنشطة التدريبية ويمكنه استشراف المستقبل ويساهم فى خدمة تشكيلات القوات المسلحة على مختلف الاتجاهات».
 واستطرد مدير الكلية الفنية: لابد ان يكون المهندس لديه انضباط يقترن بحسن الخلق والايمان والعلم والعمل قادر على تحمل المسئولية.. والكلية مسئولة عن تأهيل الطلاب بعد التخرج ويتم ارسالهم فى بعثات للخارج إلى امريكا والصين وبريطانيا وغيرها
«التطوير أساس النجاح»
اما عن تفاصيل التطوير فيقول اللواء عبدالوهاب يتم تطوير نظم التعليم من خلال ثلاثة مجالس.. لدينا لجنة علمية للتعليم وأخرى للدراسات العليا ومجلس تعليم الكلية ويتم التنسيق الكامل مع كل الجامعات المصرية.
وايضا حريصون على تعليم الطالب العمل بروح الفريق وهو يتم وفقا لمعايير ويتم اختباره اختبارات اضافية لمعرفة مستواه العلمى من خلال اختبار تفضيلى وتم تعديل المادة الأول من الكلية بحيث ألا يكون الطالب مهندسًا تقليدًا ولكن نسبة كبيرة من التعليم ناتجة من التعليم والتعلم.. فالتعلم ممتد لآخر مراحل حياته ويجعل الطالب قادرًا على أن يصممم ولديه قدرة على الابتكار.
 وحول عضو هيئة التدريس قال اللواء عبدالوهاب إن عضو هيئة التدريس لا يتوقف عند الماجستير أو الدكتوراه بل يحاول الاستمرار فى تطوير امكانياته وغالبا ما يحصلون على جائزة الدولة التشجيعية..  وطورنا «الويب سايت» للتواصل مع كل جامعات العالم..  وقد وافقت قيادة القوات المسلحة ان يكون لدينا المجلة الدولية الخاصة بنا ويكتب فيها شخصيات من كل انحاء العالم وهذا يدعم دور الكلية الفنية فى العالم.
وخلال شهر يناير زارنا اكثر من خمسة علماء من المانيا وامريكا وغيرهما واشادوا بالكلية ومستوى التطوير.
وحول المراكز البحثية قال مدير الكلية الفنية انه يعمل فيها اعضاء هيئة التدريس بجوار الطالب بجوار الجندى المصرى العظيم للتأمل فى التخصصات بالاضافة  إلى التكامل مع المراكز البحثية فى جامعة القاهرة وعين شمس وغيرهما وايضا تعاون متواصل مع اكاديمية البحث العلمى وجارى تأسيس مكان لها هنا بالكلية لتسجيل براءات الاختراع لاعضاء هيئة التدريس.
 ولا يتوقف التعاون مع المستوى المحلى فهناك تعاون مع جامعات المانية وكندية وغيرهما فى كل المجالات.
واوضح مدير الكلية الفنية العسكرية أن الركيزة الاساسية هى الطالب وكيفية انتقاء عناصر مميزة كاشفا عن اضافة اختبار جديد لقياس مستوى الذكاء قبل الالتحاق بالكلية واشار إلى أن الكلية تستقبل الاوائل سنويا، للتعرف على منظومة العمل داخلها، والاستفادة من الامكانات الهائلة التى تتميز بها ونحرص أيضا على أن تكون أسرة الطالب معه.
98٪ نسبة نجاح دفعة العام الماضى
كشف مدير الكلية عن أن اكثر من نصف الدفعة العام الماضى حاصلون على مجموعة 98% وهذا يجعلنا قادرين على تطوير المناهج وغرس روح الانتماء وتوصيل العلم.
واستطرد: «الكلية لديها برنامج متكامل لرعاية الموهوبين والمبتكرين، ويتم تقديم الدعم المادى لها، إلى جانب إتاحة المعامل ومراكز الأبحاث والمواد الخام التى يحتاجها الباحث من أجل إخراج ابتكاره فى أفضل صورة ممكنة».
وأكد اللواء عبدالوهاب أن الكلية تحرص على إرسال الطلبة إلى بعثات خارجية للمشاركة فى مسابقات دولية من أجل الاستفادة من الثقافات والخبرات المختلفة، وطريقة تفكير الكوادر الشابة فى الدول المتقدمة، مؤكدًا ان التعايش مع طلبة كبرى الجامعات والمعاهد الدولية فرصة كبيرة يتم تقديمها للمتميزين من الطلبة فى الكلية الفنية العسكرية.
 وخلال العام الماضى اشتركنا فى ثلاث مسابقات دولية وحصلنا على مراكز متقدمة فى امريكا وبريطانيا
«النفق الهوائى»
وخلال جولة لـ«روزاليوسف» داخل الكلية شوهد مستوى الانضباط العالى من قبل الطلاب ورقى التعامل من جانب اعضاء هيئة التدريس ومستوى تقدم المعامل فداخل الكلية يوجد النفق الهوائى الذى يقيس الاتزان للطائرات واشياء اخرى وهو من الانفاق المعدودة فى الشرق الاوسط وتم انشاؤه فى الستينيات وتطويره عدة مرات كان اخرها عام 2007 ويستعمل هذا النفق لخدمة ابناء القوات المسلحة بشكل خاص والباحثين المصريين بشكل عام بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة ورغم ان تكلفة العمل فى هذا النفق للساعة فى الخارج تساوى 2300 دولار تقريبا إلا أن القوات المسلحة تتيحه بمبلغ رمزى واحيانا مجانا دعما للبحث العلمى.
 وسعيا للتطور والرقى والوصول للمستقبل تم انشاء مؤخرا وبتكليف من الرئيس السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحة مركز التكنولوجيا والابتكار للانظمة غير المأهولة وهو مركز ضم افضل العقول فى الفنية العسكرية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتصنيعها مثل الطائرة بدون طيار وغيرها من احدث نظم التسليح فى العالم وتضم الكلية العديد من المراكز البحثية والمعامل الحديثة وداخل الكلية وجدنا نتاج هذا الجهد فهناك من قدم مشروعه فى كيفية حماية السيارات من التفجير الذى يستخدمه الارهاب الآن، وهناك من قدم ماهو جديد فى مجالات أخرى.
فمحمود علاء طالب فى السنة النهائية تخصص هندسة سيارات، يقول كان مجموعى بالثانوية العامة 98% وشعرت أن التعليم هنا أفضل والامكانيات المتوفرة كبيرة والمعامل متطورة وأعضاء هيئة التدريس مستواهم ممتاز ومشروعى عمل صندوق أسود للسيارة يقيس الاحداثيات الخاصة بها والسرعات التى تستخدم وأشياء أخرى.
وأيضا عمل بروفايل عن الطرق والمواصلات الموجودة فى مصر وعن تشجيع الكلية للكوادر العلمية والبحثية قال الطالب مقاتل على رضا إنه شارك فى مسابقة طائرة بدون طيار من ضمن فريق مكون من 15 طالبا منهم 11 من الكلية الفنية العسكرية و2 من الكلية الجوية و2 من معهد هندسة الطيران بإمبابة، والتى اطلق عليها اسم «سكاى سندر» وقمنا خلال الفترة الدراسية بالعديد من الخطوات والتى تابعنا فيها عددًا من المشرفين وأعضاء هيئة التدريس، خاصة أن تصنيع طائرة بدون طيار وبها العديد من التكنيكات المختلفة، تتطلب معها العديد من التخصصات المختلفة ما بين الاتصال والتوجيه، واستطعنا الانضمام والمشاركة وحصلنا خلالها على المركز السادس من بين 17فريقا خاض التصفية.
كما أضاف الطالب مقاتل محمد أحمد أنه تعلم الكثير داخل الكلية، خاصة الالتزام، والعمل ضمن فريق.