مخطط متكامل لتنمية الفيوم واقتصاديا وسياحيا وعمرانياً
طه النجار
كتب – طه النجار
كشفت مصادر بهيئة التخطيط العمرانى بوزارة الاسكان عن وضع مخطط شامل للتنمية المستدامة بالمحافظة بما يساهم بتنميتها عمرانيا وزراعيا وصناعيا واقتصاديا وسياحيا.
وقال: إن المخطط يستهدف فى المقام الأول الاهتمام بالمحور الزراعى والسياحى فى المحافظة من خلال الاهتمام بالسياحة العلاجية وسياحة المحميات الطبيعية بالمحافظة خاصة وادى الريان ووادى الحيتان وبحيرة قارون وتطوير «اوبرج الفيوم» مع الحفاظ عليه كأثر.
كان المهندس هشام والى مؤمن، عضو مجلس النواب، قد تقدم ببيان عاجل إلى المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التنمية المحلية والسياحة بشأن إهمال المحميات الطبيعية والسياحة العلاجية بالفيوم.
وقال «والى» أن محافظة الفيوم تقع فى الصحراء الغربية فى الجنوب الغربى من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها، ومن أهم مزارات الفيوم بحيرة قارون والتى تعتبر منتجعًا شتويًا جميلاً مشمسًا فى أغلب الأوقات وهى تعتبر من المحميات الطبيعية التى يحظر فيها الصيد وهى مستقر لكثير من أنواع الطيور المهاجرة وكانت قديما من أهم مناطق صيد البط.. حيث تعتبر من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة والتى اشتهرت عالمياً بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون سنة كما كان يوجد مصب نهرى ضخم له دورات ترسيبية عاشت عليها أسلاف الأفيال القديمة. يوجد بالمنطقة تنوع كبير من أنواع الزواحف والبرمائيات والثدييات التي لها أهمية كبيرة فى النظام البيئى للمحمية.
وقال إن وجود الكثير من الآثار التاريخية المهمة شمال بحيرة قارون تمثل التراث الحضارى الذى يتم استغلاله سياحياً ويرجع تاريخه إلى العصر الرومانى والفرعونى ومنطقة قارة الرصاص فى شمال شرق البحيرة ومنطقة الكنائس ودير أبو ليفه.
كما بها منطقة عيون الريان التى تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربع عيون كبريتية طبيعية، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية وحوالى15 نوعاً من الحيوانات البرية الثديية أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها و 16نوعاً من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.
وبها جبل الريان الذى يشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الأماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادى الريان وللرحلات الخلوية.
وبها ايضا وادى الحيتان، وهى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة.
وبها أوبرج الفيوم وهو فندق قديم رائع وكذلك عين السيلين وهى عين طبيعية تتدفق منها الماء، وبها فندق زاد المسافر، ومنطقة الشلالات.
وأضاف «والى» ان كل ذلك مهمل ولم يتم الاهتمام به، فالطريق المؤدى الى هذه المحميات الطبيعية مهجور ويفتقر الخدمات او حتى التأمين، ولم يتم وضع الفيوم على خريطة السياحة بسبب الإهمال الشديد لوزارة السياحة، بل إن هذا الطريق محفوف بالمخاطر نتاج عدم تأمينه أو مجرد وضع العلامات الإرشادية فيه.
وأشار الى إلغاء الكثير من الرحلات السياحية او حتى العلاجية للفيوم، وتم هجر هذه المناطق السياحية وتركها للاعتداءات من قبل بعض واضعى اليد أو البدو أو العرب، لتفقد مصر منبرا سياحيا مهمًا.
هذا الطريق غير مسفلت وغير ممهد حتى للسيارات العادية، ويفتقد أى خدمات أو إنارة، وكان هذه المناطق الأثرية والسياحية، فى حين أن مصر لديها كنز سياحى لكن كالعادة يضيع بسبب الإهمال الحكومى واللامبالاة من جانب الوزراء المختصين.