الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتجات صنعن تاريخ السينما المصرية

منتجات صنعن تاريخ السينما المصرية
منتجات صنعن تاريخ السينما المصرية




أعد الملف _سهير عبدالحميد

أكثر من 100 سنة هو عمر السينما المصرية شهدت مئات الأفلام التى قدمها منتجون مصريون وعرب وأجانب لكن تبقى لمسة المرأة فى مجال الإنتاج السينمائى لها وضع خاص حتى وإن كان رصيدهن قليلاً حيث احتلت أفلامهن مكانة متميزة فى السينما المصرية من بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا والتى تنوعت بين التاريخى والرومانسى والدينى والوطنى والاجتماعى ومن خلال هذا الملف نستعرض أبرز المنتجات اللاتى ساهمن فى صناعة الفن السابع فى مصر على مدار قرن من الزمان خاصة ونحن نحتفل بعام المرأة المصرية.


ماجدة.. أفلامها ردت الاعتبار للمرأة


احتلت المرأة ومشاكلها جانباً كبيراً من الأفلام التى أنتجتها الفنانة الكبيرة ماجدة وبرغم قلة عددها لكن هذه الأفلام من كلاسيكيات السينما وشاركت ببعضها فى عدد من المهرجانات الدولية ممثلة لبلدها مثل مهرجان برلين بدأت ماجدة مسيرتها كمنتجة من خلال شركة أفلام ماجدة وكان باكورة أعمالها فيلم «أين عمرى» الذى قامت ببطولته عام 1958 وشاركها البطولة زكى رستم ويحيى شاهين واخرجه أحمد ضياء الدين وفيلم « جميلة بوحريد» عام 1958 الذى اخرجه يوسف شاهين و«المراهقات» مع رشدى أباظة وحسين رياض و«الحقيقة العارية» مع زوجها الفنان الراحل إيهاب نافع و«زوجة لخمسة رجال» إخراج سيف الدين شوكت وشاركها البطولة رشدى أباظة وعماد حمدى وفيلم «النداهة» مع شكرى سرحان وناهد جبر ولم تقف ماجدة على انتاج أفلام المرأة فحسب لكن قدمت أفلاماً دينية كبيرة مازالت متصدرة أى مناسبة دينية وتعرض فيها مثل أفلام «هجرة الرسول» التى قامت ببطولته مع إيهاب نافع وعدلى كاسب و«عظماء الإسلام» الذى تناول حياة الخلفاء الراشدين أيضا قدمت ماجدة فيلم «العمر لحظة» عن حرب الإستنزاف ويعتبر هذا الفيلم من الأعمال التى مازالت تعرض حتى الآن فى ذكرى نصر أكتوبر
ماجدة الصباحى قالت فى هذا الشأن: السينما هى حياتى عشت معها ممثلة ومنتجة ومخرجة فى بعض الأحيان وسعيدة أن ما قدمته من أفلام احتل مكانة فى السينما المصرية ومازالت أفلامى تعيش حتى اليوم.


ناهد فريد شوقى تسير على خطى ملك الترسو


ورثت المنتجة ناهد فريد شوقى حب الفن عن والديها الفنانة هدى سلطان والفنان فريد شوقى لكن اتجه حبها للفن نحو الإنتاج فقررت فتح شركة إنتاج خاصة بها وقدمت عدداً من الأفلام الناجحة وبعضها ظهر فيها والديها كضيوف شرف ومن أبرز أفلامها «البؤساء» الذى أنتجته عام 1978 وقام ببطولته فريد شوقى وعادل أدهم ومحسنة توفيق ويوسف وهبى وليلى علوى وإخراج عاطف سالم وهناك فيلم «الجريح» بطول فريد شوقى ومحمد صبحى واخرجه زوجها المخرج الراحل مدحت السباعى ويعتبر فيلم «امرأة آيلة للسقوط» من أهم الأفلام التى أنتجتها وقام ببطولته يسرا ومحمود حميدة وصلاح قابيل وشارك والداها هدى سلطان وفريد شوقى فى مشهد واحد مجاملة لها أيضا قدمت ناهد فريد شوقى فيلم «فرسان آخر زمن» بطولة إلهام شاهين ومحمود حميدة وصابرين و«هيستريا» لأحمد زكى وعبلة كامل و«من نظرة عين» لمنى زكى وعمرو واكد وهدى سلطان.

آسيا.. عميدة المنتجين أفلست بسبب فيلم


 لم تكن أسيا منتجة عادية دخلت مجال الإنتاج بحثا عن المادة لكن حملت على عاتقها هموم صناعة كاملة كانت فى بداياتها وساهمت بشكل كبير فى اكتشاف عدد من النجوم فى التمثيل والإخراج والغناء بدأت آسيا داغر حياتها كممثلة عام 1927 فى أول فيلم مصرى صامت وهو «ليلى» وكان من إنتاج عزيزة امير التى تعتبر من الرائدات فى مجال الإنتاج مع أسماء مثل بهيجة حافظ وأمينة محمد  بعدها قررت آسيا إنشاء شركة «لوتس فيلم» لتقدم من خلالها عشرات الأفلام الناجحة وكان باكورة إنتاجها فيلم «غادة الصحراء» عام 1929 والتى قامت ببطولته لتنطلق بعدها كممثلة حيث قامت ببطولة وإنتاج ما يقرب من عشرين فيلما منها «الشريدة _ المتهمة «وكان فيلم «الهانم» هو آخر أفلامها كممثلة قررت بعده أن تتفرغ للإنتاج السينمائى حيث أنتجت 15 فيلماً معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية هذه الأفلام هى «القلب له واحد» الذى أكتشفت من خلاله المطربة صباح وكان عام 1945 و«معلش يا زهر» و«أمير الانتقام» لأنور وجدى و«ساعة لقلبك» لشادية و«أنا وحدى» لماجدة وسعاد محمد و«حياة أو موت» و«رد قلبى» و«ثورة المدينة» و«اللقاء الثانى» و«الناصر صلاح الدين» الذى يعتبر أقوى الأفلام التاريخية التى قدمت فى تاريخ السينما المصرية والتى قيل إن آسيا أفلست بسببه وقامت ببيع أثاث منزلها ورهن شركتها والاستدانة من هيئة السينما واستمر تصويره خمس سنوات أيضا قدمت «نائب فى الأرياف» وكان آخر أفلامها «أوهام الحب» عام 1971.
ساهمت آسيا فى اكتشاف العديد من النجوم منهم صباح وفاتن حمامة وصلاح نظمى ومن المخرجين هنرى بركات وحسن الإمام وعزالدين ذوالفقار وحسن الصيفى وحلمى رفله ويوسف معلوف.


نجوى فؤاد.. راقصة أنتجت «حد السيف»

فى رصيد الفنانة والراقصة نجوى فؤاد عدد بسيط من الأفلام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة مثل «ألف بوسة وبوسة» مع يسرا وحسين فهمى وأحمد مظهر وفيلم «هو والنساء» لرشدى أباظة وهند رستم وناهد شريف وسمير صبرى أيضا وكان فيلم «حد السيف» آخر ما أنتجته وهو تأليف وحيد حامد وبطولة محمود مرسى.
نجوى فؤاد قالت عن عملها كمنتجة: لا أعتبر نفسى منتجة لكن الأفلام القليلة التى قدمتها كان دائما هناك سبب فى تقديمها بالنسبة لفيلم «حد السيف» والذى اعتبره من أبرز أعمالى على الإطلاق فهو يناقش قضايا الرشوة التى كانت منتشرة فى هذا الوقت.


مديحة يسرى.. سمراء النيل التى أنتجت صدفة


أثمر زواج الفنانة مديحة يسرى من المطرب والملحن محمد أمين فى منتصف الأربعينيات عن دخولها مجال الإنتاج السينمائى حيث قاما بإنشاء شركة إنتاج مع زوجها وقدمت من خلالها ثلاثة أفلام هى بطلتها وهى «أحلام الحب» و«غرام بدوية» و«الجنس اللطيف» وعقب انفصالهما استمرت فى الإنتاج بعد أن أصبحت الشركة تحمل اسم «أفلام مديحة يسرى» وكان باكورة إنتاجها «الأفوكاتو مديحة» مع يوسف وهبى وتلاها أفلام مثل «إنى راحلة» عام 1955 مع عماد حمدى وسراج منير و«أرض الأحلام» الذى تم تصويره أثناء العدوان الثلاثى على مصر وفى عام 1959 قدمت فيلم «قلب يحترق» وفى عام 1964 قررت أن تشارك كمنتجة فقط وقدمت أفلاماً مثل «اعترافات زوج» بطولة فؤاد المهندس وشويكار وهند رستم واحمد رمزى واخراج فطين عبدالوهاب ونفس الأمر بالنسبة لأفلام «صغيرة على الحب» الذى يعتبر من أشهر الأفلام الاستعراضية التى قدمتها السندريلا سعاد حسنى مع رشدى أباظة وهناك فيلم «السيرك» لسميرة أحمد وحسن يوسف ونبيلة عبيد أيضا هناك فيلم «دلال المصرية» لحسين فهمى وماجدة الخطيب وإخراج حسن الإمام.


إيناس الدغيدى.. الجريئة الباحثة عن الحرية فى أعمالها


خاضت المخرجة إيناس الدغيدى تجربة إنتاج أفلامها حتى لا يتحكم فيها منتج ويقف أمام أفكارها المعروف عنها جرأة مضمونها وجعلها فى مرمى نيران الهجوم حيث  أنتجت أفلاماً مهمة مثل «إستاكوزا» الذى قام ببطولته النمر الأسود أحمد ذكى ورغدة و«دانتيلا» مع يسرا وإلهام شاهين ومحمود حميدة و«مذكرات مراهقة» والذى اكتشفت من خلاله كل من أحمد عز وهند صبرى وهناك «الباحثات عن الحرية» بطولة أحمد عز وهشام سليم وسناء مزيان و«ما تيجى نرقص» ليسرا وعزت ابوعوف وهالة صدقى وأخيرا «مجنون أميرة».
إيناس الدغيدى أكدت أن الأفلام التى قامت بإنتاجها كانت تعلم جيدا أنها لن تحقق إيرادات بقدر ما تصنعها لتكون فى تاريخها ومع الوقت ستزداد قيمتها.


إلهام شاهين.. انتجت لرد الجميل


يأتى قرار الفنانة إلهام شاهين بدخول مجال الإنتاج السينمائى لتقديم عدد من الأفلام التى تتميز بالتميز والجرأة من حيث الفكرة والتى لا يتحمس لها منتجون آخرون حتى لو لم تحقق إيرادات  حيث بدأتها بفيلم «خلطة فوزية» وفيلم « هز وسط البلد واخيرا فيلم «يوم للستات» مع كاملة أبوذكرى.
إلهام شاهين تحدثت عن دخولها مجال الإنتاج قائلة: لست تاجراً يبحث عن الربح وإنتاجى هو لرد الجميل للسينما التى أعشقها وصنعت اسمى.
 لأن المنتج الفنان لا يهمه الربح والخسارة بقدر ما يهمه خدمة الفن الذى يحبه.

 

دينا حرب دم جديد فى الإنتاج


من مجال الإعلانات انطلقت المنتجة الشابة دينا حرب كأحدث فرع فى شجرة الإنتاج السينمائى فى مصر  لتبدأ تجربتها من خلال عدد من الأفلام التسجيلية قبل أن تقدم أول فيلم روائى طويل وهو «بشترى راجل».
 دينا تحدثت عن تجربتها قائلة: كنت فى البداية أعمل فى مجال الإعلانات والتسويق لكن بعد قيام ثورة 25 يناير توقفت فترة بسبب ظروف البلد وفى هذا التوقيت سافرت لأمريكا ودرست وحصلت على الماجستير من جامعة كولومبيا فى مجال الإنتاج وتعلمت من خلال هذه الدراسة كيف أصنع فيلماً بميزانية بسيطة وأكون على دراية بالإخراج والكتابة ويكون بينى وبين المؤلف والمخرج لغة مشتركة واخترنا موضوعاً يبدو من الوهلة الأولى أنه صادم وفى نفس الوقت أضفنا له لمسات تجعله قريباً من الناس.  وتابعت: أقيم الآن تجربتى الأولى لأقرر الخطوة القادمة علاوة على أن ورشة السيناريو التى قدمت «بشترى راجل» أنتجت ثلاثة أفلام هذا الفيلم واحد منهم وهدفها من البداية تقديم مواهب شابة فى الكتابة.