الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مغامرة تليفزيونية داخل الحرب الليبية: يوسف الحسينى يحقق مع أعضاء «داعش» ليبيا

مغامرة تليفزيونية داخل الحرب الليبية: يوسف الحسينى يحقق مع أعضاء «داعش» ليبيا
مغامرة تليفزيونية داخل الحرب الليبية: يوسف الحسينى يحقق مع أعضاء «داعش» ليبيا




كتب - محمد خضير

أجرى الإعلامى يوسف الحسينى، مغامرة بين صفوف المقاتلين بالجيش الوطنى الليبى، خلال قتالهم عناصر داعش الإرهابية على بمدينة بنغازى الليبية.
وتحدث يوسف الحسينى، خلال برنامجه «بتوقيت القاهرة» على قناة ON LIVE، امس الاول مع المقاتلين بالقوات المسلحة الليبية، وأكدوا جميعا إصرارهم وعزيمتهم على هزيمة داعش والقضاء عليه لتطهير الأراضى الليبية من الأحداث الدامية التى تمر بها، وللثأر لدماء شهدائهم من القوات الليبية.

والتقطت كاميرا ON LIVE، مشاهد الدمار والخراب الذى خلفته الحرب الليبية، والذى يحتاج إلى سنوات طويلة لإعمار البلاد بعد انتهاء الحرب القاسية.
كما انفرد برنامج «بتوقيت القاهرة» بمجموعة حوارات حصرية مع أعضاء من تنظيم داعش الإرهابى، كان قد تم أسرهم من قبل الجيش الوطنى الليبى، خلال الحرب بين التنظيم الإرهابي والقوات الليبية.
وكشفت العناصر الإرهابية كيفية الانضمام للتنظيم الإرهابى، حيث قال حميد محمد، أحد أعضاء التنظيم فى ليبيا، البالغ من العمر 26 عاما، إنه انضم للميليشيات المسلحة العام الماضى، ويعمل سائق معدات ثقيلة، ويحمل سلاح «كلاشينكوف»، وعند سؤاله بترك التنظيم قال «اخترت الغلط وإن شاء الله ربنا يتوب علينا»، وأكد أن التنظيم الإرهابى أقنعه بقتال الليبيين بزعم أن الطرف الآخر خصمه ومرتزقة.
وفى سياق متصل، قال محمد رمضان بوشناق، عضو آخر بتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، إنه كان يعمل بالتعليم قبل اندلاع الثورة الليبية وانضمامه لداعش، كاشفا عن أنه يعمل حارس بوابة «أمن» داخل التنظيم الإرهابى شرق مدينة درنة الليبية، مشيرا إلى أن داعش كانت تحكم درنة الليبية عن طريق أقسام فى كل منطقة بها ومحكمة إسلامية.
والتقى الحسينى، خلال المغامرة التى أجراها على الأراضى الليبية، تحت حماية الجيش الوطنى الليبى، محمد بلقاسم، وكيل أمير داعش فى مدينة سرت الليبية، وكشفت خلال اللقاء مجموعة من المفاجآت التى تفضح التنظيم الإرهابى، قبل أن يؤكد أنه كان يعمل فى شركة كهرباء مملوكة للدولة الليبية قبل اندلاع الثورة الليبية فى 2011.
وأكد وكيل أمير داعش فى ليبيا، أن داعش يورد له راتبا شهريا مقسما عليه وعلى أفراد أسرته، حيث يحصل الزوج على 200 دينار و200 دينار أخرى للزوجة، و50 دينارا لكل طفل لديه، مشيرا إلى أنه يمتلك 5 أطفال، كاشفا عن أنه ضبط فى يناير 2017 من قبل الجيش الوطنى الليبى، فى مدينة طبرق الليبية.
وكشف عن أن تنظيم داعش الإرهابى فى سرت الليبية، يتبع له أشخاص من جنسيات مختلفة منها مصر والسودان وتونس والتى لها الأغلبية هناك، كما يوجد جنسيات من الدول الإفريقية، ومجموعة من الدول الأوروبية وأمريكا وكندا وروسيا وفرنسا، مشيرا إلى أن داعش عندما ينفذ حكم الإعلام فى شخص ما يقوم بإعطائه حقن بها مواد مخدرة لتهدئته قبل تنفيذ الحكم، لذلك يظهر الشخص مستسلم تماما للأمر دون مقاومة.
وعبر وكيل أمير داعش فى ليبيا، عن ندمه للانضمام لهذا التنظيم الإرهابى، لكثرة الدماء التى أراقها منذ تأسيسه، مردفا: «اسمها الدولة الإسلامية، لكن فى باطنها مفيش دولة إسلامية».
ومن جانبه قال العميد جمال الزهاوى، قائد كتيبة شهداء الزاوية بالجيش الوطنى الليبى، إن المجموعات المسلحة فى ليبيا وعلى رأسها داعش، تعتمد على التفخيخ وزراعة الألغام لاستهداف القوات الليبية.
ومن جانبه قال المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى: إن التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضى الليبية متعددة وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية، وتابع: «الجميع يعلم من هم الإخوان فى صنع الدعاية والإشاعات وكان هدفهم القضاء على الجيش والشرطة الليبية».
وأضاف «حفتر» خلال حواره مع الحسينى ببرنامج «بتوقيت القاهرة»، ان عناصر الإخوان الإرهابية دخلوا فى مفاصل الدولة الليبية سواء فى الوزارات والمؤسسات والهيئات إلى جانب البرلمان، وعملوا على جلب جميع المجرمين من جميع أنحاء العالم بجوازات سفر ليبية وأنفقوا عليهم من الأموال الليبية أيضا بهدف قتال الجيش والشرطة.
وشدد قائد الجيش الوطنى، على أن الإخوان عمدوا لقتل قوات الجيش والشرطة والمدنيين الليبيين وحاولوا فرض سيطرتهم بقوة السلاح ومن خلال المجرمين الذين جلبوهم من خارج الأراضى الليبية، وتابع: «قتل الليبيى أصبح مستباحا بشكل لا يطاق حتى النساء لم يتركوهن وخربوا القرى والمدن والليبية».