السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغيطى: LTC لا تتدخل فى «صح النوم».. واتصال المالكة انفعال لسب الصحابة

الغيطى: LTC لا تتدخل فى «صح النوم».. واتصال المالكة انفعال لسب الصحابة
الغيطى: LTC لا تتدخل فى «صح النوم».. واتصال المالكة انفعال لسب الصحابة




حوار ـ مريم الشريف

أكد الاعلامى محمد الغيطى، انه حريص على تطوير «صح النوم» باستمرار، والحفاظ على مصداقية البرنامج، كما يعتبره جنينا وُلِدَ مع قيام قناة «التحرير» الى ان كبر وحقق مائتى مليون مشاهدة وتعد اعلى نسبة مشاهدة لبرنامج توك شو وقتها، الى ان انتقل لقناة ten والتى قرر تركها بسبب ادارتها الفاشلة فى ذلك الوقت، وعدم اعطائه مستحقاته المالية والذى ادى الى لجوئه للقضاء.

وأشار الغيطى الى انه سعيد بعرض البرنامج على LTC والتى لا تتدخل فى محتوى البرنامج نهائيا، اما ما حدث بخصوص مكالمة مالكة القناة اثناء وجود ضيف شيعى معه ما كان إلا انفعال مسلمة وغيرتها على دينها ليس أكثر، كما عبر عن رفضه لتقديم الفنانين لبرامج، خاصة انها تضر بشعبيتهم والتى جزء منها ان يكون النجم غامضا، واوضح تأييده لعودة وزارة الاعلام، بالاضافة لوجود ميثاق شرف اعلامى، وفى هذا الإطار يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»
■ «صح النوم» وجبة دسمة ومليئة بالانفرادات.. هل تحرص على ذلك؟
- «صح النوم» فى الاساس مقال كنت اكتبه بشكل دائم، ثم حولته لبرنامج، وحاولت اقدمه فى قنوات قبل ثورة يناير، مثل قناة الناس والعدالة، واسمى كان مرتبطا اكثر فى الدراما والسيناريوهات فكانوا يريدوننى تقديم برنامج له علاقة بالفن، وأخذت الأمر خطوة خطوة، فقدمت برنامجا للقضايا النفسية وهو «فضفضة» واستخسرت احول مقال «صح النوم» الى توك شو الا بعد ثورة يناير مع بداية وجود قناة «التحرير»، واعتبر ان «صح النوم» كالجنين الذى ولد مع بداية قناة التحرير من 2011، ثم كبر وبعد اربع سنوات حقق مائتى مليون مشاهدة على قناة التحرير، وتقريبا كان اول برنامج يحقق هذه النسبة المرتفعة من المشاهدة، فهذا كان انجازا وعلمنى اهمية التواصل على السوشيال ميديا، لأن البرنامج ليس فقط تتم مشاهدته عن طريق الشاشة وانما يصل الى كل انحاء العالم والجاليات العربية فى العالم، وأنا فى تحد دائم لتطوير برنامجى والحفاظ على مصداقيته لدى الجمهور.
■ احيط بالبرنامج شائعات حول ايقافه من LTC.. ما سبب ذلك فى رأيك؟
- نحن نعيش فى مناخ لا توجد فيه شفافية بشكل عام، وحينما حدثت مشكلة بينى وسفير ليبيا وترك الهواء وغادر، اثيرت شائعات حول ايقاف البرنامج، وحينما تحدثت مالكة القناة فى مداخلة هاتفية لتأثرها بسبب تصريحات الشيعة وسبهم للسيدة عائشة والصحابة، اشيع ان البرنامج سيتوقف ايضا، وبعدها حدث حوار بينى ومالكة القناة واخبرتنى بأنها كانت منفعلة حينما شاهدت سب الشيعة للصحابة، والغريب فى الامر ان اول مداخلة لها حينما كانت منفعلة انتشرت بشكل كبير لدرجة ان قناة cnn كتبت عنها، وتحدثوا لنا وان المالكة تدخلت لطرد الضيوف وهذه لم تكن نيتها نهائيا، وانما منفعلة كمسلمة وأى مسلم سينفعل بسبب ذلك، وثانى يوم قامت مالكة القناة بمداخلة هاتفية أخرى قالت فيها إن «صح النوم» عمود فقرى لـLTC ولم تنتشر هذه المكالمة بعكس الاولى.
■ هل ترى ان مكالمة مالكة LTC انفعال عادى ام تدخل من المالك فى مضمون البرنامج؟
- انا عقدى مع LTC ينص على عدم تدخل ادارة القناة فى محتوى برنامجى، وحتى المسئولية القانونية تقع على عاتقى ايضا، بحيث جميع القضايا التى تمت اقامتها على «صح النوم» كانت ضدى وباسمى وليس ضد قناة LTC، وما زالت هناك قضايا موجودة لا أعلم عددها.
■ فهمت من حديثك ان الجمهور ينجذب للنجم وليس للقناة.. هل هذا صحيح؟
- بالتأكيد الجمهور يتابع القناة من أجل المذيع والبرنامج الذى يفضله، أى أن المعيار المذيع، وربما بعد خمس او عشر سنوات مثلا ستصبح ليست المشاهدة للشاشة وانما المشاهدة ستكون على الهاتف ونتفاعل معه على السوشيال ميديا، وانا سعيد بوجودى على LTC لعدم تدخل الادارة فى محتوى برنامجى ومنحى حرية مطلقة، وكان قد عرض علىَّ من قبل تقديم برنامج على العاصمة ولكن اعتذرت وعُرض علىَّ تقديم برامج فى قنوات كبيرة أخرى ولكن اعتذرت والسبب اننى لن اتحدث فيها بحرية كافية ويوجد تقييد لى.
■ الكثير يرى ان اسما كبيرا كـ«الغيطى» لا يناسب قناة «LTC»؟
- هناك قنوات كثيرة تتولد كبيرة وعملاقة ثم تتحول الى قزمة وهذا حدث وما زال يحدث، وفى النهاية النتيجة على الشاشة لا شىء، وأتعجب من استقطاب بعض هذه القنوات للفنانين، وأرى ان فكرة تقديم فنان لبرنامج امر ليس فى محله، والقناة التى تقوم بهذا الامر لا تعى معادلة مهمة بأن فكرة حب الجمهور لمشاهدة فنان فى عمل فنى مختلفة تماما عن ان يشاهده كمقدم برنامج، والاعلامية اوبرا وينفرى وصلت لدرجة من الشهرة بحيث اصبحت رقم واحد فى العالم، وحينما قدم «ليوناردو ديكابريو» برنامجا فشل، بعكس المذيع «لارى كينج» الذى استمر نصف قرن يقدم برامج وحينما طلبوا منه المشاركة فى عمل فنى رفض واجابهم بانه مذيع وليس ممثلا، لذلك مهم ان يكون كل واحد فى مجاله.
■ افهم من ذلك رفضك للفنانين والراقصة الذين يقدمون برامج؟
- الفنانة الوحيدة التى نجحت فى تقديم برامج ولكن لأنها فى الاصل مذيعة هى اسعاد يونس، وبشكل عام ارى ان تقديم الفنان لبرامج مضر به ويخسره، لانه سلعة لا بد ان يكون عزيزا اما «الرطرطة» للنجم على الشاشة ليس جيدا له، وجزء من نجومية النجم ان يكون غامضا، وكيف يتعامل مع الاعلام حتى يستمر تألقه وتأثيره، ولكنهم يتعاملون مع الامر كسبوبة وهذا خطأ، لذلك لا بد ان يتركوا المهنة لأصحابها، اما بخصوص الرياضيين الذين يقدمون برامجا فأنا لست ضدهم لأن الرياضة تخصص، كالطبيب الذى يقدم برنامجا طبيا لا مشكلة فى هذا الامر.
■ ما السبب الحقيقى لمغادرتك قناة ten؟
- صاحب القناة تغير وتحولت من التحرير الى teN وهذا جزء من مشكلة الاعلام المصرى، واتمنى القانون الجديد يخرج ليحكم هذه المشكلة بان الملاك يتغيرون والدولة لا تعرف، بحيث ممكن المالك يكتب القناة باسم اى شخص فى مصر، فى حين رأس المال يأتى من خارج مصر، فنجد ان محتوى القناة وسياستها يأتى من الخارج، وبالنسبة لى تركت TEN لانها كانت ادارة فاشلة خلال الفترة التى عملت بها، وهى تحولت الى TEN من عام 2014، والادارة الفاشلة لها علامات بألا تكون حريصة على المنافسة، بعكس الادارة الاولى حينما كانت القناة باسم «التحرير» حيث مالكها سليمان عامر لم يكن يتدخل فى المحتوى واستفادت من التعامل معه، ومدير قناة التحرير كان وليد حسنى وكان مهنيا جدا، وثاني سبب لتركى TEN عدم المهنية وعدم اعطائنا مستحقاتنا المالية لأكثر من عام، أنا وفريق إعداد برنامجى لذلك اقمت دعوى قضائية، ونحن كنا ضمن اهم خمس قنوات، لان فترة ما قبل 30 يونيو كُنت أظهر يوميا لمدة 6 ساعات على الشاشة بمفردى رغم أن إعلاميين كثيرين كانوا فى المنزل، و«حطيت روحى على كفى» وواجهت ثلاث محاولات قتل لى من الاخوان، ورغم اننا كنا اهم قناة تحولنا بعد عام الى ان اصبحنا خارج المشاهدة لذلك فى ابريل 2015 قررت مغادرتها.
■ ألم تخش من محاولات قتلك من قبل الاخوان؟
- كنا فى معركة مع جماعة فاشية ويجب ألا ننسحب منها، كنا فى واقع يجب محاربته بشراسة وهذا ما قمت به من واجبى كإعلامى لدرجة اننى كنت «ببات» فى القناة، وكنت أعى أنهم لن يخرجوا من مصر بسهولة.
■ ما حقيقة خلافاتك مع رانيا ياسين؟
- لا توجد خلافات اطلاقا، وما حدث اننى كنت خارج مصر، وكان هناك راع اعلانى يريد ظهور اعلانه فى برنامجى على الهواء، وحدث مشكلة فى الطائرة وتأخرت، فتحدثوا لى بأن تظهر رانيا مكانى فى هذا الوقت، ورانيا صديقتى وزوجها ووالدها الفنان الكبير محمود ياسين.
■ كيف ترى القانون الموحد للصحافة والاعلام؟
- مشكلة لا بد ان تناقش بشكل موضوعى وبشفافية اكثر، وانا مندهش لوجود جهات عديدة مسئولة عن الاعلام وهى المجلس الوطنى للاعلام، الهيئة الوطنية للاعلام المسموع والمرئى، المجلس الوطنى للصحافة، وغرفة صناعة الاعلام، نقابة الصحفيين، ونقابة الاعلاميين أى 6 أشكال، وهذا لا يوجد فى العالم كله، والمفترض يكون هناك مجلس واحد، وانا مؤمن بضرورة النظر فى هذه التشكيلات، فضلا عن اننى ففوجئت بان جزءا كبيرا من المجلس الوطنى للاعلام معين، ونحتاج ان يناقش البرلمان هذا الامر بشفافية ويعطى الحق والحرية للعاملين بالاعلام وليس المذيع فقط، لاننى اخشى اذا جاء مجلس اعلام جزء منه معين من جهات السلطة التنفيذية ان يجور على حرية التعبير والتناول للقضايا، والبعد الاخر استبدال ماسبيرو بالهيئة الوطنية للاعلام المسموع والمرئى أى انه سيتم الغاء ماسبيرو، وهنا سؤالى: ماذا بعد الغائه، هل سيكون ماسبيرو مجرد شكل ادارى ام هناك خطة للنهوض بهذا المبنى العتيق؟
■ كيف ترى ماسبيرو حاليا؟
- انا مؤمن بانه لا بد أن يكون هناك صوت للدولة المصرية ولا اقصد الحكومة وانما مصر وشعبها، ولا بد يكون هناك اذاعات وتليفزيون كما قال الدستور للخدمة العامة وللشعب، وكل القنوات الخاصة مع احترامى لاصحابها حتى لو ملائكة فلديهم مصالح، وحرام ما يحدث فى ماسبيرو فهو سمعه وكرامة مصر، فلا بد من تقويته وتقليص هذا الكم الكبير من القنوات به وجعلها قناتين متميزتين، وبخاصة ان ماسبيرو لديه كنوز وامكانيات ولكنه يحتاج رؤية وادارة جيدة، والكارثة فى ماسبيرو بانه كان هناك عائلات مسيطرة على هذا المبنى والعمل فيه بالوراثة دون وجود معيار للكفاءة.
■ هل تقبل تقديم برنامج فى ماسبيرو اذا عرض عليك؟
- بالفعل كنت أنوى تقديم برنامج، ولكن لم اقتنع بالاطار، لاننى لا اريد الفشل، واعتدت على النجاح لذلك كنت اريد ان يستغلونى بشكل صحيح.
■ هل العرض كان بخصوص برنامج «انا مصر»؟
- نعم، وانا توقعت ايقافه وقلت للقائمين عليه بانه سيفشل، لان الاسم مبرر للفشل ومستفز، و«الجواب بيبان من عنوانه»، لا يجب ان نقدم عنوانا يعطى نتيجة مسبقة.
■ هل تؤيد عودة وزارة الاعلام.. ومن افضل وزير اعلام؟
- لا بد من عودتها رغم اننى كنت ارفض هذا الامر من قبل، بسبب الوزارة الفاشية لـصفوت الشريف، ولكن أؤيد وجود شخص لادارة هذا الكيان وأتمنى دمج وزارة الاعلام والثقافة معا كما كان فى السابق مثل عبدالمنعم الصاوى وفترة السبعينيات، اما افضل وزير اعلام فى رأيى كان اسامة هيكل.
■ هل تفكر فى تقديم برنامج إذاعى الفترة المقبلة؟
- لدى نية فى هذا الامر، لكن الجو السائد حاليا الاعلان التجارى، وليست لدى مشكلة لكن لن اسير خلف فكر المعلن، واحب ان يكون الراعى الاعلانى للبرنامج ذا قيمة، وكانت لى تجربتى من قبل فى الاذاعة هى «الشارع المصرى» واستمر 3 سنوات وحقق نجاحا كبيرا، و«يالليل ياعين» على شعبى اف ام نجح وأحببت التجربة وكان مختلفا لانه برنامج غنائى فقط.
■ فى النهاية.. ما حقيقة مشكلتك مع فاهيتا؟
- ليست لدى مشكلة معها، وليس لدى مانع من وجود برنامج سخرية وهى موجودة فى العالم كله، واتمنى ان تزيد هذه البرامج، وأنا لا اغضب منها طالما لا تتحول السخرية الى الاهانة او سب ولا تتعدى حدود الادب، حيث إننى ارفض الالفاظ الخارجة بهذه البرامج وان تتعدى اخلاقيات الاعلام، وهذا كان دائما خلافى مع باسم يوسف، واؤيد ميثاق الشرف الاعلامى الذى سيضع قواعد، ويتضمن رادعا يبدأ بالانذار والغرامه.