الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..ويستعد لمواجهات محتملة مع الصين وكوريا الشمالية وإيران

..ويستعد لمواجهات محتملة مع الصين وكوريا الشمالية وإيران
..ويستعد لمواجهات محتملة مع الصين وكوريا الشمالية وإيران




كتب - إسلام عبدالكريم

أفاد موقع «ديبكا»، المقرب من الدوائر الأمنية الاستخباراتية الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، قامت الأسبوع الماضى باتخاذ خطوات عسكرية كبيرة فى منطقتى الشرق الأوسط، وآسيا بجنوب بحر الصين، إذ أعلنت البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات «كارل وينسون» بكامل قوتها وطاقمها بدأت جولة فى منطقة التوترات مع الصين، جنوب بحر الصين.
مشيرا إلى أن تلك القوة البحرية تدعمها قوات جوية وطراد الصواريخ «ليك تشامبلين» والمدمرة «مايكل ميرفي»، وهى الخطوات التى أعقبها تحذيرا من العاصمة الصينية بكين لواشنطن بوقف أنشطتها العسكرية فى مناطق تحت السيادة الصينية.
ورأى الموقع الإسرائيلى أن تلك القوات العسكرية تأتى فى إطار استعراض أمريكى بأن تلك المنطقة لا تخضع للسيادة الصينية، أيضا استعراض لحلفائها– خاصة اليابان- بأنها صاحبة السيادة فى تلك المنطقة، ولا تعترف بسيادة أخرى للصين.. وهو ما اعتبره التقرير الأمنى أن الولايات المتحدة خلقت جبهة صدام عسكرى بينها وبين الصين، وأن تلك الخطوة لها هدف آخر وهو رسالة لكوريا الشمالية، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكى أكد عدة مرات أن حكومة بيونج يانج تُمثل مشكلة كبيرة، وأن واشنطن ستعالج تلك المشكلة بقوة وشدة.
وأشار إلى أن تلك التحركات الأمريكية أعقبت اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستى بتكنولوجيا جديدة تُدعى «الدفع البارد»، والتى يمكنها اطلاق الصواريخ بدفع الغازات المضغوطة، والتى يمكن استخدامها فى اطلاق الصواريخ من الغواصات أيضا، موضحاً أن واشنطن وتل أبيب أنه فى حالة وصول كوريا الشمالية إلى تقنية اطلاق الصواريخ من الغواصات فإن وصول تلك التكنولوجيا إلى إيران أصبح مسألة وقت.
وأكدت مصادر استخباراتية وعسكرية للموقع أن تلك الاحتمالية شغلت جزءًا كبيرًا من اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخيرة لواشنطن الأسبوع الماضى، مضيفين أنه فى الوقت الذى لم تُعلن فيه الإدارة الأمريكية بشكل علنى عن وضع قوات بحرية وجوية جنوب بحر الصين، فإنها تعمل سراً على وضع قوات خاصة من «المارينز» فى الخليج العربى وجنوب البحر الأحمر لمواجهة التهديدات الإيرانية المتنامية.
وقال «ديبكا» إن الإدارة الأمريكية الجديدة تستعد لاحتمالية وقوع مواجهات عسكرية مع إيران، سواء بشكل مباشر بينها وبين طهران، أو بين إيران ودول الخليج العربى بقيادة السعودية، إذ سيعمل الإيرانيون على إغلاق مضيق هرمز، وهو الاحتمال الذى تستعد له الولايات المتحدة كما تستعد لاحتمالية إغلاق إيران لمضيق باب المندب أيضا.
وتابع أن واشنطن تسعى لضمان عدم إغلاق تلك الممرات البحرية لضمان حرية الملاحة، وعدم إقامة إيران قاعدة صواريخ على سواحل اليمن بشكل يمنع مرور السفن عبر البحر الأحمر وقناة السويس، فإن «ترامب» قام بالدفع بقوة من عناصر القوات الخاصة، من قوات المارينز الوحدة «11»، للتدخل السريع، والتى تتشكل من 4500 جندى مدعومين من قوات الجوية ومروحيات متواجدة على متن السفينة الهجومية البرمائية «ماكين أيلند» المتواجدة قبالة السواحل اليمنية فى مضيق باب المندب.