الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: نطالب بإعادة هيكلة السياحة العلاجية والاستشفائية

خبراء: نطالب بإعادة هيكلة السياحة العلاجية والاستشفائية
خبراء: نطالب بإعادة هيكلة السياحة العلاجية والاستشفائية




كتبت - نـاهد إمـام


على الرغم من مكانة مصر فى السياحة العلاجية منذ القدم من أيام الملكة حتشبسوت.. إلا أن نصيب مصر منها حاليا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة جدا لا تذكر من السياحة الوافدة للبلاد العام الماضى.
فإذا كان عدد السائحين الوافدين من الخارج بصورة عامة حوالى 5.4 مليون سائح فإن نصيب السياحة العلاجية من ذلك العدد لا يمثل 1 فى الألف فقط وهذا شىء مؤسف.
وفى استطلاع لـ«روزاليوسف» كشف خبراء السياحة العلاجية والاستشفائية أن هناك ضرورة إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل وتطوير الخدمات المقدمة للسائح العلاجى وإعداد خريطة واضحة حول الأماكن ذات الموارد الطبيعية للسياحة الاستشفائية..وفى إطار ذلك تم تشكيل أحدث لجنة فى مجلس النواب تضم ممثلى لجان الصحة والسياحة والبيئة لرصد المشكلة وكيفية مواجهتها.
والعمل على مواجهة الغياب فى التنسيق بين الجهات المسئولة والأفراد لتحقيق الأهداف المطلوبة ووضع مصر على خريطة السياحة العالمية.
وفى البداية يقول عمرو صدقى وكيل لجنة السياحة بمجلس الشعب، إن هناك حاجة ملحة إلى التعاون بين القطاعين الصحى والسياحى للوقوف على الأماكن المتاحة لتقديم خدمات السياحة العلاجية.
وأشار إلى ضرورة التفرقة بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية حيث تعتمد الأولى على خدمات المستشفيات والأطباء ولكن الثانية تعتمد على الموارد الطبيعية وكيفية استغلالها لعلاج بعض الأمراض مثل الروماتيزم، الروماتيد  الصدفية، الربو، الدفن فى المياه.
وأكد صدقى أنه تم تشكيل لجنة برئاسته تعقد أولى اجتماعاتها الأحد المقبل تضم لجان الصحة والطاقة والبيئة والسياحة بمجلس الشعب ،بهدف معرفة الامكانيات المتاحة للعمل على تنشيط تلك السياحة المهمة وهى الاستشفائية حيث إن هناك مناطق غير معروفة ونحتاج إلى إعادة النظر على الخريطة العامة للاهتمام بتلك المناطق.
وقال: إن هناك أماكن عديدة غير مستغلة مثل عيون موسى، والعيون الكبريتية، حمام فرعون، الرمال فى منطقة سفاجا، وغيرها من المقومات الطبيعية غير المستغلة.
وبالنسبة للسياحة العلاجية أوضح وكيل مجلس النواب،أنه يقتصر الدور على تقديم خدمات سياحية دون التدخل فى الجزء الطبى لأنه لو حدث خطأ فى استخدامه ستسىء للقطاع السياحى بأكمله وتشويه الصورة بالخارج لأنها تتعلق بصحة السائح.. موضحا أن الجزء الخدمة المقدم للسائح مثل نقل السائح المريض للمطار توفير سبل الراحة كفترة نقاهة بعد العلاج.
وأوضح عمرو صدقى، أهمية إعداد كورسات متخصصة لتوفير كوادر مؤهلة للعلاج الاستشفائى وتطبيق الطب البديل أو الطب المكمل الذى يمثل أساس العلاج الاستشفائى مشيرا إلى أنه فى إطار ذلك هناك مشوار كبير مع الأطباء لاستخدام وسائل الطب البديل دون الدخول فى عمليات الجدل من خلال القوانين الصارمة لمواجهة أى تجاوزات.
وأشار إلى أن دولة تونس لديها 40 معهدًا لتخريج متخصصين فى العلاج الاستشفائى مثل العلاج بمياه البحر.
وأضاف: أن تنشيط السياحة العلاجية والاستشفائية تتطلب أيضا توافر شقين أولهما المناخ الاستراتيجى تحديد الخريطة بوضوح للأماكن ذات الطابع العلاجى والآخر قانونى لتعريف السائح بحقوقه من خلال تحديد الكيانات من الفنادق والقرى السياحية التى ستعمل فى ذلك المجال والاشتراطات الخاصة بالعمل وإعادة تأهيلهم لذلك.
وحول فكرة إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية قال صدقى أنه لا يفضل إنشاءها الآن والعمل على تهيئة المناخ أولا وترتيب البيت من الداخل لهذا النوع من السياحة قبل الهيئة أو التسويق لها بالخارج.
ومن جانبه قال طارق أدهم،عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق فرع البحر الأحمر والعضو المنتدب لقرية مينافيل السياحية للاستشفاء العلاجى فى سفاجا، أن نصيب مصر من السياحة العلاجية لايزال نسبة ضئيلة جدا لا تذكر.
فإذا كان عدد السائحين الوافدين من الخارج بصورة عامة حوالى 5.4 مليون سائح فإن نصيب السياحة العلاجية من ذلك العدد لا يمثل 1 فى الألف فقط وهذا شىء مؤسف.
وأشار إلى أن مصر كانت منذ القدم ملجأ للسياحة العلاجية، ولديها من الفرص والإمكانيات ليضعها على خريطة السياحة العالمية، ومن ضمن القصص القديمة الملكة حتشبسوت وهى من السيدات القلائل اللاتى حكمن مصر وكانت الملكة ترتدى ملابس تغطى جسمها بالكامل وكانت معروفة فى ذلك الوقت ومن تلك القصص القديمة أنها كانت تتجه إلى شاطئ البحر الأحمر من منطقة الأقصر حتى تستشفى وترجع مرة اخرى وكثير من العلماء كانوا يربطوا بين أنها كانت ترتدى زى الرجال لتغطية جسمها من مرض الصدفية الجلدية التى يعانون منها حوالى 1% متوسط عدد السكان فى أى دولة ترتفع تلك النسبة فى أوروبا ودول أمريكا الشمالية وآسيا فى البرد وقلة الشمس وتقل فى دول الجنوب الدافئ لأسباب علمية.. موضحا أن نسبة1% العالمية لاتنعدم فى الجنوب هناك نسبة غير قليلة فى التعداد السكانى المصرى مثلا تشكل تلك النسبة  حوالى 900 ألف فى مصر وفى السعودية حوالى 300 ألف من السكان والوافد فيها وغيرهم فى دول الخليج، وبالتالى هناك أعداد هائلة ومصر تعد جاذبة لهذا العلاج خاصة أن تلك الدول يمكن أن تسدد قيمة العلاج وبالتالى مصدر دخل مهم لمصر.
وأوضح أن علاج المرض الصدفية قائم على تقوية جهاز المناعة وإزالة القشور الجلدية بطرق طبيعية آمنة واستخدام أشعة الشمس فوق البنفسجية الكثيفة فى هذه المنطقة والأمنة للجلد وأيضا مياه البحر المالحة الشديدة وبدرجة كبيرة فى تلك المنطقة وذلك ينشط الخلايا ويساعد فى تقوية جهاز المناعة.
وأشار أدهم إلى أن مصر فى منطقة مثل سفاجا يوجد فيها هذه العناصر لمدة 12 شهرًا فى السنة وهذا غير متوافر فى مكان مثل البحر الميت الذى تنحصر فيه المدة الزمنية للعلاج شهرين سنويا.
أيضا منطقة مثل أسوان فيها إمكانيات للعلاج ومن القصص القديمة مثل أغاخان الذى كان يأتى يستفشى فى منطقة مثل أسوان وأيضا سيوة والواحات الداخلة والخارجة فيها مناطق للعلاج يقوم بها البدو بطرق بدائية غير موثقة علمية ولكنها تأتى بنتائج مشهورة على نطاق محدود لأن الدعاية منعدمة الدعاية الحقيقية التى من المفترض تحت مظلة الدولة حيث يقوم البدو بالدعاية لو أخذت حقها ستكون أحد روافد لجلب السياحة.