الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هجمة بربرية جديدة
كتب

هجمة بربرية جديدة




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 23 - 12 - 2009


تحرير فلسطين ليس بانتهاك الأراضي المصرية
من حق مصر أن تؤمن حدودها كيفما تشاء
السعودية تحمي حدودها بالحرب.. فلماذا لم يهاجموها؟
إسرائيل هي التي تحتل فلسطين وليس مصر
1
- تحرير فلسطين لن يتحقق باختراق الفلسطينيين للحدود المصرية، أو بالتهريب عبر الأنفاق، ولن يتحقق بالسفالة والوقاحة والهجوم الضاري علي مصر، لأنها تصون حدودها وتحميها من الاعتداء.
- حدود مصر خط أحمر، ولتقطع أيدي وأرجل من يحاول أن يخترقها سواء كان إسرائيلياً أو فلسطينياً أو حتي مصرياً، فنحن دولة ذات سيادة، والبيوت تُدخل من أبوابها وليس من شبابيكها.
- أرض مصر مقدسة، وسيناء بالذات تم تحرير كل شبر فيها بدماء وتضحيات المصريين، ولا يصح أن تكون مطمعاً لأحد تحت شعار العروبة، فالعروبة لاتعني أبداً انتهاك السيادة المصرية.
2
- من حق مصر أن تؤمن حدودها، أيا كانت الوسيلة سواء جداراً فولاذياً أو أسمنتياً أو حديدياً.. ولا أدري لماذا يتعامل البعض مع هذه القضية علي استحياء؟.. ولماذا يمسك البعض العصا من المنتصف؟
- السعودية تخوض حرباً لتأمين حدودها، وكل الدول تفعل ذلك دون أن تتعرض للهجوم الذي تتعرض له مصر.. فهل أصبحت أرض مصر لقمة طرية لكل متسول يريد التهامها.
- أرض مصر هي سجادة نار تحرق من يدنسها، وبركان للغضب يلتهم من يطمع فيها.. ونداء للإخوة المصريين الذين يشجعون انتهاك أراضيهم بألا يتبجحوا في تبرير المهانة والإهانة.
3
- هل معني أنك فلسطيني، أنك تحمل جواز مرور غير شرعي إلي الأراضي المصرية عبر الأسلاك والأنفاق والدروب؟.. هل معناه استباحة تهريب البشر والسلاح والمخدرات إلي أراضينا؟
- هل نسينا كيف اخترق سبعمائة ألف فلسطيني «نصف سكان غزة» حدودنا واحتلوا مدينة العريش، ورفعوا العلم الفلسطيني فوق إحدي مدارس رفح.. هل نسينا استشهاد مصريين برصاص حماس؟
- هل يستطيع الفلسطينيون أن يخترقوا الحدود مع الأردن أو لبنان أو سوريا؟.. هل يستطيعون أن يخترقوا الحدود مع إسرائيل التي تحتل أراضيهم؟.. لماذا إذاً مصر؟
4
- إحدي الصحف المصرية هللت وكبرت لقيام حماس بإطلاق الرصاص علي الأوناش المصرية لمنعها من إقامة الجدار.. ولكن للصبر حدوداً والسكوت علي هذه البلطجة لن يستمر طويلاً.
- حذارٍ من غضب المصريين لأن كرامتهم لن تقبل أي اعتداءات، ولتكن لكم من مباراة الجزائر عبرة وعظة.. وإذا أغلقت عليهم مصر المنفذ الوحيد الذي يمدهم بالحياة فلن ينجدهم أحد.
- نحن نفتح لهم منفذ رفح طواعية وبمحض إرادتنا، لأن مصر تلتزم تاريخياً بمساعدة الشعب الفلسطيني، ولن تحيد أبداً عن هذا الالتزام ولكن ليس معني هذا أن لهم حقوقاً في أراضينا.
5
- الحق الوحيد للفلسطينيين هو في أرض فلسطين فليحاربوا من أجلها بدلا من أن يرموا شرورهم علي مصر والمصريين.. يحرروا فلسطين وليس مصر ويحاربوا الإسرائيليين وليس المصريين.
- ليتفقوا قبل أن تضيع فلسطين إلي الأبد، وليوحدوا صفوفهم قبل أن يتشردوا إلي الأبد، فإسرائيل لم تحلم في تاريخها بأن يصبح الفلسطينيون هم أعداء أنفسهم وليسوا أعداء إسرائيل.
- هل تتصور حماس مثلاً أنها ستجد منفذاً لأطماعها ومخططها الإيراني في الأراضي المصرية؟.. هل تتوهم بأن سيناء هي الوطن البديل فأعلنت الجهاد ضد مصر وشعبها؟
6
- المصريون أصبحوا «علي شعرة» بالعروبة التي يوظفها البعض لانتهاك الكرامة المصرية، ولن يقبلوا أن تكون القضية الفلسطينية شوكة في ظهرهم ولا سبباً في تعاستهم وشقائهم.
- فالذي يعطل خطة إعمار غزة، والذي يؤجج الفتن ويشعل الصراعات ويعمل علي تجويع الشعب الفلسطيني وتشريده.. الذي يفعل كل ذلك ليس إسرائيل وحدها بل الإخوة الفلسطينيون الأعداء.
- مصر هي التي أوقفت العدوان الإسرائيلي البربري علي غزة منذ عام، وهي التي حشدت العالم كله لتقديم 20 مليار دولار لإعمار غزة.. ولكنها ضاعت سُدي بسبب صراع فتح وحماس علي الغنيمة.
7
- من يحب فلسطين ويدافع عن شعبها، ليس من هو الذي يشجع اختراق حدود مصر ولا انتهاك سيادتها، ولكن هو من يعمل علي اللحمة الفلسطينية والوحدة الفلسطينية ورأب الصدع.
- بعض الكتاب المصريين الذين يضللون الرأي العام بكتاباتهم المغرضة لن يكسبوا جمهوراً ولا شعبية لأن محاولاتهم مكشوفة ومفضوحة، وكم تحمل هذا البلد تضحيات وشهداء بسبب هذه الشعارات الكاذبة.
- المقاومة الفلسطينية لابد أن تكون علي قدر المسئولية ولا تلحق الضرر بشعبها ولا بالشعب المصري.. أما إذا كانت تحركهم إيران من وراء الستار، فهم وحدهم الذين سيدفعون الثمن.
8
- الدولة المصرية هي المسئولة دستوريا عن تأمين شعبها وأرضها، ومن حقها أن ترفض بشدة وعنف الدعوة إلي عمل مسيرات إلي غزة في الذكري الأولي للعدوان الإسرائيلي.. مسيرات الفوضي لن تحرر فلسطين.
- من يرد أن يخرج بمسيرة فليفعل ذلك في بلده وليس في سيناء، ومن يرد من المصريين أن يناصر الشعب الفلسطيني فليفعل ذلك بطريقة متحضرة، وليس بإثارة الفوضي وتعطيل الحياة.
- مصر تتعرض الآن لهجمة بربرية في الداخل والخارج.. لا تحتاج الصمت ولا الاستحياء.. ولكن الوضوح والصراحة والمكاشفة.. حتي لايترك الرأي العام فريسة للمهيجين.


E-Mail : [email protected]