السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باحث يكشف فى رسالة ماجستير أسرار عمارة القصور الرئاسية فى القاهرة

باحث يكشف فى رسالة ماجستير أسرار عمارة القصور الرئاسية فى القاهرة
باحث يكشف فى رسالة ماجستير أسرار عمارة القصور الرئاسية فى القاهرة




كتب - علاء الدين ظاهر
 
 
 فى مصر قد نعرف الكثير من قصور الرئاسة،ولكن معرفتنا بها لا تزيد على معرفة الاسم والموقع الجغرافى، وهو ما كشفته رسالة الماجستير التى أعدها الباحث أحمد مطاوع بعنوان «قصور الرئاسة فى مدينة القاهرة- دراسة أثرية معمارية»، وحصل بها على الماجستير بامتياز مع التوصية بطبع الرسالة،وذلك عقب مناقشتها فى قسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا.
وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور حجاجى إبراهيم محمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من إيطاليا «رئيسا ومشاركا»، والأستاذ الدكتور أحمد توفيق الزيات أستاذ الآثار الإسلامية كلية الآداب جامعة طنطا «مشرفا مشاركا»، والأستاذة الدكتورة تفيدة عبدالجواد أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا «مناقشا»، والأستاذة الدكتورة آيات حسين شمس أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة كفر الشيخ «مناقشا».
وفى رسالته أكد الباحث أن هذه القصور تظل مغلقة على تحفها وأسرارها، تنتقل عبر العهود والأزمنة والأنظمة الحاكمة، وتشهد اهتمامًا أو إهمالاً، ولكنها تظلّ مسرحًا كاشفًا لكثير من روح وتاريخ هذا البلد،فربما تنقل لنا الكتب تفاصيل التاريخ ومنحنيات الحكم التى شهدتها مصر فى العقود الكثيرة الفائتة، ولكن هذه القصور التى دفنت العشرات من الملوك والحكام والرؤساء، وشهدت على سقوطهم وانطفائهم، كما شهدت على صعودهم وازدهارهم.
وتابع: هذه القصور بحق تاريخ من الأسرار والغموض، فهى تابعة لرئاسة الجمهورية، ونظراً لهذه التبعية تظل لها مهابة خاصة لدى العامة، وعلى الرغم من مرور تاريخ طويل منذ إنشائها وتعاقب حكام وأحداث وثورات على مصر،كانت شاهدا حيا على معظم الأحداث التى مرت بمصر منذ الثورة العرابية ووقفة أحمد عرابى الشهيرة أمام الخديو توفيق أمام قصر عابدين،مرورا بثورة 23 يوليو 1952م التى قادها الضباط الأحرار انتهاء بثورتى 25 يناير و30 يونيو، والتى زحف فيها الشعب المصرى إلى قصرى الاتحادية والقبة حيث مقر الحكم إبان فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك والسابق محمد مرسى.
وأبرز الباحث فى رسالته أن وزارة الآثار قد سجلت بعض القصور الرئاسية فى عداد الآثار وتتناول هذه الدراسة القصور الرئاسية فى مدينة القاهرة دراسة آثارية معمارية فى القرنين التاسع عشر الميلادى والقرن العشرين، وتتكون من مقدمة  وتمهيد وبابين، ويتضمن التمهيد تاريخ بناء القصور فى مصر منذ عصر الفراعنة مرورا بالعصر اليونانى والرومانى ثم القبطى والعصر الإسلامى باشا محمد على.
والباب الأول يتضمن الدراسة الوصفية للقصور الرئاسية بمدينة القاهرة، والفصل الأول منه قصور القرن التاسع عشر (1805-1900)، قصر عابدين،  وقصر القبة، والفصل الثانى قصور القرن العشرين (1901- 1952م) قصر الطاهرة وقصر العروبة وقصر الاتحادية وقصر السلام وقصر الحرية وقصر الأندلس، والباب الثانى يتضمن الدراسة التحليلية للوحدات والعناصرالمعمارية والعناصر الفنية والزخرفية، وفى النهاية الخاتمة والنتائج التى توصل إليها واستخلصها الباحث من خلال دراسته للقصور،وملحق يتضمن الأحداث التى لحقت بالقصور الرئاسية إبان ثورة 25 يناير وما بعدها.
ولإتمام الفائدة المطلوبة تم إعداد كتالوج للأشكال واللوحات التوضيحية لمجموعة القصور محل الدراسة، والذى يضم توثيق فوتوغرافى لجميع القصور الرئاسية وتفريغات للوحدات والعناصر المعمارية والزخرفية، حيث إنه كان لبناء القصور دور كبير فى إبراز الوجه الحضارى لمدينة القاهرة، وجسدت التأثيرات الأوروبية  التى حرصن أفراد أسرة محمد على نقلها فى منشآتهم بالقاهرة وأحيائها.