الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

Charlie and the chocolate factory فى عرض مسرحى راقص بالأوبرا

Charlie and the  chocolate factory  فى عرض مسرحى راقص بالأوبرا
Charlie and the chocolate factory فى عرض مسرحى راقص بالأوبرا




تجربة مهمة تقدمها مدرسة أوازيس الفرنسية، حيث اعتادت بمنتصف كل عام استضافة المخرج ومصمم الرقص المعاصر وليد عونى لتقديم عرض ضخم لكل المراحل الدراسية، يقدم عونى عرضا مسرحيا راقصا ضخما بتحويل الأفلام الأجنبية المهمة لعمل مسرحي، مثل «آليس فى بلاد العجائب»، «صوت الموسيقى»، «أحدب نوتردام»، واليوم قدم «Charlie and the chocolate factory»، قام عونى بإعادة صياغة وكتابة أحداث وحوار الفيلم باللغة الفرنسية التى أدى الطلاب بها أحداث العرض، وتدور حول صاحب مصنع الشيكولاتة ويلى وونكا كان مصنعه فى قمة نجاحه، حتى تم تسريب الوصفات السرية للحلويات الخاصة التى اشتهر مصنع ويلى وونكا بها بعد أن انتشرت الخلطات السرية، وتبادلتها محال بيع الحلويات والمصانع الصغرى الأخرى، أغلق ويلى وونكا مصنعه وترك جميع موظفى المصنع يذهبون منذ ذلك الوقت لم ير أى شخص أحدا يدخل إلى المصنع أو يخرج منه لكن المداخن كانت تصدر البخار دائما، والحلويات لم تتوقف عن الإنتاج والوصول إلى الأسواق بعد مضى 15 عاما على إغلاق المصنع بصفة رسمية، يقرر ويلى بأن يضع مفاجأة لخمسة أطفال سعيدى الحظ. فقد وضع خمس بطاقات ذهبية فى ألواح الشوكولاتة التى ينتجها مصنعه. والخمسة أطفال الذين سيجدون هذه الحلويات سيحصلون على شرف زيارة المصنع الذى لم تطأه قدم بشرى منذ 15 عاما، ومفاجأة كبرى أخرى. وتشاء الأقدار أن يكون الطفل الفقير «تشارلي» أحد الأطفال سعيدى الحظ الذين حصلوا على بطاقة ذهبية. يجتمع الأطفال تحت إمرة مرشدهم ويلى وونكا إلى داخل المصنع العملاق ليكون مرشدهم الدليلى ويمرون بمغامرات لا تنسى فى المصنع.
أدى الأطفال أحداث هذه القصة المثيرة بالرقص والتمثيل والغناء باللغة الفرنسية بمهارة شديدة وكأنك ذهبت لمشاهدة أحد عروض الأطفال بأوروبا من دقة التعامل مع عرض أطفال بمستوى عروض المحترفين فلم تبخل المدرسة بالإنتاج الضخم أو بتأجير مسرح بحجم دار الأوبرا واختيار مخرج بجحم وليد عونى لصناعة عمل بهذا المستوى يليق بالمسارح الكبرى، وتكمن أهمية هذه التجربة فى نظرة المدرسة ومدى إيمانها بقيمة غرس قيم الفن والإبداع فى أذهان الطلاب من أصغر مرحلة إلى أعلى مرحلة تعليمية وهى تجربة تستحق التقدير والاحترام بل والمحاكاة أيضا، فإذا اهتمت المدارس فى مصر واتبعت نفس النهج فى فتح وعى وعقول تلاميذها على فنون المسرح والسينما لاختلف حال جيلا بأكمله، فالفن هو العصا السحرية التى إذا غرست فى الصغر لاقتلعت بها الدولة جذور الإرهاب وقضت عليه لأجيال قادمة.