الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مايا نصرى: لم أخطط للعودة الفنية.. و«قسطى بيوجعنى» استفزنى

مايا نصرى:  لم أخطط للعودة الفنية.. و«قسطى بيوجعنى» استفزنى
مايا نصرى: لم أخطط للعودة الفنية.. و«قسطى بيوجعنى» استفزنى




حوار- آية رفعت

أصعب ما تمر به الفنانات هو قرار الاختيار ما بين أولادهن والاستمرار فى الفن، وذلك ما دفع الفنانة اللبنانية مايا نصرى للاختفاء عن الساحة الفنية منذ عام 2007 وحتى عودتها بفيلم «قسطى بيوجعني» أمام الفنان هانى رمزى.. فهى ترى أن دورها كأم أهم من أى دور آخر أمام الشاشة رغم حبها وشغفها للفن وللغناء إلا أنها رفضت تخصيص كل الوقت للفن والبعد عنهم. وعن قرار عودتها والأغانى الجديدة تحدثت مايا فى الحوار التالى:

■ كيف قررت العودة للعمل السينمائي؟
نفسيا أصبحت أستطيع الطمأنينة على أولادى حيث إنهم كبروا قليلا فى السن وأصبحوا يستطيعون الاستغناء عنى، لذلك قررت تركهم مع والدتى بلبنان والسفر للتصوير هنا. وهذه أول مرة أتركهم بها منذ ولادة ابنتى منذ سنوات.
■ لماذا اخترت «قسطى بيوجعنى» للعودة به؟
الشخصية بالفيلم استفزتنى كما أن فكرته لطيفة وجديدة، فالشخصية لبنت من حارة شعبية وهو دور لم أقدمه من قبل ولم تشبهنى بشىء وهى خريجة دبلوم تجارة وطريقة عصبيتها من الحارة المصرية.. فهى سيدة طيبة وتفاجئ بموت زوجها والذى ترك لها أقساطًا كثيرة لم تستطع سدادها مما يترتب عليه تركها لمنزلها وتدهور حالتها، حتى يظهر أمامها أكمل الذى يقدمه هانى رمزى والذى يساعدها. والفيلم يعتمد على الكوميديا السوداء لمعاناة السيدة من الأقساط.
■ ألم تتخوفى من فكرة تقديم الكوميدى لأول مرة؟
- كل ما أفكر به حاليا هو تقديمها على أكمل وجه وفكرة إنها ستعجب الناس أم لا هذا سأعرفه بعد عرض الفيلم. فأنا لا أستطيع الحكم على نفسى الآن ولكنى اختار الشخصية وأقدمها وهم يحكموا على أدائى وأتمنى أن يعجبهم.
■ كيف قمت بالتحضير للدور؟
- على مستوى الهيئة خسرت 20 كيلو من وزنى بسبب تعبى مع أولادى فأنا لم أخطط ولكن مع انشغالى بهم أصبح أكلى ضعيفا وخالى من الدسم. أما على المستوى الفنى فتابعت سكان الحارات الشعبية لمعرفة طريقة كلامهم وأسلوبهم ومسيرتهم وغيرها من التفاصيل التى تفيدنى فى تقديم الشخصية. فأنا ليس لدى مشكلة فى اللكنة المصرية لأن زوجى مصري.
■ ماذا عن العمل لأول مرة مع الفنان هانى رمزى؟
هانى اجتمعت معه فى أكثر من برنامج من قبل ولكننا لم نجتمع فنيا حتى هذا العمل، وهو فنان كبير وأحترم الكوميديان والممثل بداخله غير أنى على المستوى الشخصى تجمعنى به صداقة قوية لأنه فنان يحترم نفسه ويحترم جمهوره وزملاءه.
■ كيف كانت أجواء التصوير؟
- كانت صعبة لبعدى لأول مرة عن أولادى فكنت أستقر فى القاهرة لبضعة أيام وأسافر مرة أخرى للبنان فى الأيام الخالية من التصوير، فقد كنت متوترة بسببهم رغم أنى كنت أحاول إقناع نفسى بأنهم لابد أن يعتمدوا على أنفسهم فى غيابى لتنمو لديهم شخصية مستقلة ولكن المشكلة لدى أنا، لأنى لا أستطيع تركهم وأجن إذا علمت أن ابنتى تبكى أو أنها مفتقدانى.
■ ماذا عن العمل مع زوجك إيهاب لمعى وهو مخرج الفيلم؟
- عملت معه لأول مرة خلال فيلم «الديكتاتور» وكنت وقتها أتخوف منه لأنه مخرج له هيبته ويعلم أدواته وعمله جيدا حتى أنى كنت أقول له يا أستاذ إيهاب.. فهو ليس بمعنى الخوف ولكنه يعطى للممثل ثقة فى نفسه وفى أدائه وأنه جيد. أما على المستوى الشخصى فهو إنسان رقيق ويحترم المرأة بشكل كبير ويحترم دورها.
■ ألم تتخوفى من فكرة اتهامك بأنك عدتى مع زوجك دون غيره؟
- لن أعلق على هذا فأنا أقدم عملى على أكمل وجه وليس لدى وقت لكى أستمع لهم. فهو كمخرج لديه الحرية فى اختيار الفنانة التى تقدم فيلمه والحساب يكون على دوري.
■ ما سبب ابتعادك كل هذه الفترة؟
- لم أكن أخطط للعودة مرة أخرى من الأساس فقد كان الفيلم مكتوبًا وكان المخرج إيهاب لمعى زوجى يحاول إقناعى ولكنى رفضت وقام هانى رمزى باقناعى بعدها فكنت متخوفة لأنى كنت أرغب أن أظل بجانب أولادى وأعيش كل لحظة حلوة معهم ولكن إيهاب قال لى إنه ليس معنى أنى أنجبت أن ألغى كيانى وشخصيتى من أجلهم وأنا اقتنعت ولكنى لم أجد الفرصة الجيدة لتركهم إلا بعد أن كبروا قليلا.
■ لكن ألم تحصلى على عروض جيدة للعودة للتمثيل خلال فترة توقفك؟
- نعم وتحديدا قبل عامين أى قبل انجاب ابنى الثانى، حيث كان هناك أعمال درامية جيدة وكنت قد بدأت فى التفكير جديا فى التعاقد ولكن قبل الاتفاق النهائى علمت بحملى فأوقفت كل شىء لأنى رأيت أن مشيئة الله ليست بتقديم هذا العمل ولكن بانجاب ابنى.
■ هل الأسرة عوضتك عن التمثيل؟
- لا يوجد مجال للمقارنة ولا يوجد أيامنهما يكفينى عن الآخر ولكن أولادى هم كل حياتى حتى أنى أترك كل الدنيا وأسافر لهما فورًا حتى لو كان لدى تصوير.. مع احترامى للجميع فأولادى أولى.
■ ولكن بعدك فى قمة  النجومية لم يكن مغامرة ندمت عليها للحظات؟
- لا أخفى عليك فأنا مثلى مثل أى امرأة افتقدت عملها بشدة وتقديم إنتاج مفيد لمجتمعى ولكن أنا بالنسبة لأولادى لم اشعر معهم بفقد الموهبة فنحن نغنى ونمثل معا ونلعب ونلهو فلم أشعر أنى بعدت عن المجال ولكنى لم أندم فأنا فى افضل مكانة من الممكن أن اتخيلها فأنا أرفع القبعة لأى أم تراعى أولادها بصدق واخترت التفرغ إليهم.
■ ألم تفكرى فى تقديم أغنية سينجل تكسرى بها حاجز الغياب؟
- لكى أقدم اغنية كان على الغياب عن المنزل على الأقل 3 ساعات للتسجيل بالاستوديو. ولم أكن أرغب فى تضييع هذه الساعات من عمرى أنا وأولادى، لأنى لأول مرة أغيب عن ابنتى كان وقت ولادة أخيها والذى ولد بعيب خلقى تطلب عملية قلب مفتوح فور الولادة مما جعلهم يأخذونه منى وقمت بالعودة بعدها بليلة واحدة لابنتى لرعايتها.
■ ماذا عن الألبوم الذى كنت تعدين له قبل التوقف؟
- هذه شائعات لا صحة لها فأنا توقفت بارادتى وكنت أعد لك فقمت بإنهاء كل التعاقدات ولم أقم باختيار أو تسجيل أى أغانى حتى لا أعلق شغل ورائى.
■ ماذا عن ألبومك الجديد؟
- هناك ألبوم أحضره حاليا وقمت بتسجيل 3 أغان وسيكون بعنوان «مكمل لوحدك» ومن المقرر صدوره قريبا ويحتوى على 8 أغنيات 7 منهم باللهجة المصرية وأغنية واحدة لبنانية، وسأقوم بتصوير أغنية منه لطرحها معه.
■ هل سيكون من إنتاجك الخاص؟
- نعم لأنى لدى اقتناع أن الإنتاج الشخصى يكون أفضل بعيدا عن الضغوط والمواعيد والاختيارات وغيرها من الأشياء التى قد تعوقنى فى هذه الفترة.
■ هل سيتضمن أغانى للأطفال؟
ليس للأطفال بشكل عام فأنا أقدم أغنية لأولادى موجهة من أم لأولادها فقط وليست أغنية أطفال بالمعنى.
■ هل الأمومة غيرت من فكرة الأدوار أو الكليبات التى تقدمينها؟
- أنا لدى اقتناع أن ما قدمته من قبل أجعل أولادى يشاهدونها دون ان تخدش حياءهم ولا يوجد بها ما يجعلهم يخجلون منها، لذلك أنا لن أغير أى شىء فى تفكيرى الخاص.
■ ماذا عن ابنتك، هل لديها ميول فنية؟
- هى لاتزال صغيرة ولكنها تغنى وتمثل وتقف على المسرح تحيى الجمهور ولديها ميول فنية كبيرة وعندما رأها إيهاب بهذا الشكل اقترح على أن نقدمها معنا ولكنها سنقدمها عندما تكبر قليلا فهى حاليا لم تتعد الثلاث سنوات. وأنا لست أرفض دخولها للمجال فابنتى هى امانة من الله وهو لم يرزقنى بها لكى أقمعها أو استعبدها فهى ستفعل ما تريده على أن تكون سعيدة. فهى تختار ما تريد وأنا على تربيتها والله يحميها.