الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«جبهة الإنقاذ» تهدد بالعصيان المدنى والزحف للاتحادية حتى إسقاط الإعلان الدستورى




كتبت: هويدا يحيى وفريدة محمد ومى زكريا وأسامة رمضان
 
 تصوير: أيمن فراج
استمراراً لحالة الاحتقان المشتعلة بين القوى المدنية والرئيس محمد مرسى قررت القوى الثورية البدء فى التصعيد ضد إصرار مرسى على إبقاء الإعلان الدستورى ومحاولات الجمعية التأسيسية «سلق» الدستور بالدعوى للزحف إلى القصر الرئاسى «الاتحادية» وحتى العصيان المدنى الثلاثاء المقبل.
 
عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا مساء أمس بمقر حزب الوفد أكدت خلاله ضرورة إسقاط الإعلان الدستورى ورفض ما وصفته بسلق الدستور وهددت الجبهة بالتصعيد حال استمرار ما اسمته عناد الرئيس فى تنفيذ مطالبهم.
 
 
 
 
 
هاجم المجتمعون حوار الرئيس مع التليفزيون المصرى وأشاروا إلى أنه لا يتناسب مع المطالب التى دعوا إليها.
 
ولفتت الجبهة إلى أنها ستبدأ فى التصعيد التدريجى ومنه التظاهر أمام مقر الرئاسة بالاتحادية وتفعيل التظاهرات المستمرة بالمحافظات بإضافة إلى المطالبة بوقف الاستفتاء على مسودة الدستور والدعوة إلى الإضراب العام وصولا إلى الدعوة لسحب الشرعية عن الرئيس وعدم الأعتراف به.
 
وقالت الجبهة فى البيان الذى أصدرته عقب الاجتماع: «نؤكد على التضامن مع الرفض الشعبى الواسع لإعلان الاستبداد الرئاسى وصولا لإسقاطه ونؤكد على بطلان مشروع الدستور الذى أقرته الجمعية التأسيسية لإفتقاده لشرعية التوافق الوطنى، ما يجعل عرضه على الاستفتاء الشعبى احتيالا على إرادة الأمة.
 
وحملت الجبهة رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد منذ 22 نوفمبر الماضى والتى تصاعدت مع انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور فى مشهد عبثى مؤكدة أن استمرار سياسة العناد والتهوين من حجم الرفض الشعبى واعتزام رئيس الجمهورية طرح مشروع الدستور الباطل للاستفتاء يعرض البلاد لحالة من الشلل التام ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل.
 
ووجه المجتمعون التحية لما سموه الموقف الوطنى المشرف والمسئول لقضاة مصر ووسائل الإعلام لتضامنه بقرارات حجب الصحف وتعتيم الشاشات احتجاجا على الإعلان الدستورى ومشروع الدستور المشوه.
 
واكدت الجبهة حق الجماهير فى استخدام كل خطوات النضال السلمى والمدنى بما فيها الاضراب العام والعصيان المدنى الشامل لعمال وفلاحى وموظفى القطاع الخاص.
 
واضاف البيان «كلفت الجبهة رموزها وقادتها بالتواجد فى المحافظات ابتداء من يوم غد وتدرس الاستجابة لمطالب جموع شعبنا التى عبرت عنها فى ميدان التحرير وغيرها من الميادين بالزحف نحو قصر الاتحادية والاعتصام حوله.
 
حضر الاجتماع د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعمرو موسى رئيس شرف حزب الوفد وحمدين صباحى رئيس التيار الشعبى، سامح عاشور نقيب المحامين، د.سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية المستقيل، د. محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، د.عبدالجليل مصطفى القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة و د.عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، أحمد عبدالحفيظ وعاطف مغاورى القياديان بالحزب الناصرى، فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، إبراهيم إدوارد، د.محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق، منير فخرى عبدالنور القيادى بحزب الوفد، ناصر عبدالحميد القيادى بحزب الدستور ومحمود العلايلى حزب المصريين الأحرار، أحمد فوزى وباسم كامل من قيادات الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى هانى الحسينى عضو المكتب السياسى لحزب التجمع.
 
وهتف الحضور «الله اكبر الله اكبر.. يسقط يسقط محمد مرسى.. يسقط يسقط حكم المرشد.. تحيا مصر تحيا مصر.. يا مبارك نام واتهنى.. خربوها احفاد البنا».
 
فى السياق نفسه اكد كل من د. محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور وحمدين صباحى استمرار اعتصامهما فى الميدان لحين الاستجابة لمطالب القوى الثورية او البدء فى التصعيد ودعا البرادعى القوى الثورية إلى ضرورة العودة إلى ما قبل الإعلان الدستورى والدخول فوراً فى حوار وطنى جاد، محملاً الرئيس مسئولية ما قد يترتب على ذلك من تداعيات والتى تضع المشروعية الدستورية على المحك مؤكدا على الاستمرار بكل الوسائل السلمية الممكنة ومهما طال الوقت فى الدفاع عن حقوقنا المشروعة: عيش، حرية، كرامة، إنسانية، عدالة اجتماعية.
 
فيما انعكست مليونية «الشريعة والشرعية» علي ميدان التحرير الذى بدا فيه التخوف واضحاً من حدوث احتكاكات مما أثر على الاعداد الموجودة نسبياً.