الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ندوة «روزاليوسف»: السياحة العلاجية قاطرة مستقبل الاقتصاد المصرى

ندوة «روزاليوسف»: السياحة العلاجية قاطرة مستقبل الاقتصاد المصرى
ندوة «روزاليوسف»: السياحة العلاجية قاطرة مستقبل الاقتصاد المصرى




أعد الندوة للنشر:
محمود جودة
سكرتارية:
- محمود ضاحى - محمد السيد - رباب الأهوانى
تصوير:
مايسة عزت - جمال الشرقاوى

 

عقدت مؤسسة روزاليوسف الصحفية مؤخرا، ندوة حاشدة حول السياحة فى مصر، انطلاقا من دورها الوطنى لخدمة الدولة، وذلك فى مقر المؤسسة بشارع قصر العينى بالقاهرة.
رأس الندوة أ. د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، وبحضور د. عبدالعاطى المناعى مدير السياحة العلاجية بوزارة الصحة ومنسق الندوة، ود. حسام عبد الغفار الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، وأحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وعدد من خبراء ومتخصصين السياحة العلاجية فى مصر وممثلى المستشفيات التى تقدم هذا النوع من العلاج، والإعلاميين.
يأتى هذا المؤتمر كبادرة لرعاية روزاليوسف الإعلامية لمؤتمر السياحة العلاجية المقرر عقده فى شرم الشيخ فى الفترة بين 23 و25 مارس المقبل برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.


 

د. محمد عوض تاج الدين: نقدم خدمات الاستشفاء بأسعار زهيدة مقارنة بالدول الأخرى

 



 

الدكتور محمد عوض تاج الدين - وزير الصحة الأسبق - يعمل منذ سنوات طويلة فى دعم هذا المجال الحيوي، بل ووضع لبنة مبنى السياحة العلاجية فى معهد ناصر وقت توليه حقيبة وزارة الصحة قبل سنوات.
وقال خلال ندوة روزاليوسف، إن الصحة معناها أن يكون الإنسان معافى من جميع النواح «البدنية، والنفسية، والإجتماعية»، مشيرًا إلى أن السياحة العلاجية، تسمى عالميًا بـ«Medical tourism across border»، والتى تعنى السياحة العلاجية عبر الحدود، للحصول على العلاج الطبى فى بلد آخر، مضيفًا أن تنقل السائح للبلد الآخر لوجود الخدمات الطبية والكفاءة، حيث أنه يوجد دول أوربية تكلفة العلاج فيها أرقام فلكية كالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن أحد الأسباب الهامة فى السياحة العلاجية، البحث عن وسيلة تشخيصية ليست متوفرة فى الموطن الأصلي.
وواصل وزير الصحة الأسبق قائلا: على مدى سنوات طويلة، يأتى أفواج من جميع الدول العربية والإفريقية إلى قاهرة المعز، من أجل تشخيص الحالة والعلاج الصحيح، مشيرا إلى حدوث ركود فى السياحة العلاجية فى الفترة الأخيرة، رغم وجود مؤسسات طبية تؤدى الخدمة بالمواصفات، إضافة إلى التكلفة الزهيدة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
واستكمل: بعض دول الخليج كـ «المملكة العربية السعودية - وقطر - والبحرين» بدأت فى استثمار الرعاية الصحية، وأنشئوا مؤسسات طبية، وتعاونوا مع المؤسسات الطبية الخارجية، من أجل تقديم الخدمة الطبية، وتدريب الكوادر البشرية، مؤكدا أن مصرنا الحبيبة لا زالت القوة الأساسية الضاربة فى المجال الطبى فى الخليج العربي، وأن الطبيب المصرى له مواصفات خاصة، ويستطيع التعامل مع المرضى والتفاعل معهم، خاصة وأن التواصل بين المريض والطبيب فى غاية الأهمية.
وقال وزير الصحة الأسبق د. محمد عوض تاج الدين: المشكلات السياسية فى بعض الأحيان تعمل على إعاقة السياحة العلاجية، كما حدث فى ليبيا واليمن، مشيرًا إلى أننا لدينا تجربة للسياحة العلاجية، ونستطيع استعادة هذا بكل أمانة، فيجب علينا أن نسعى  فى الاستحواز على جزء من هذه الخدمات لمصر، موضحا أن حجم السياحة العلاجية فى دولة الأردن تقدر بمليار دولار، إضافة إلى أن حجم ما يقدم من خدمات مساعدة مليار دولار آخر، لافتا إلى أن مصر تمتلك المقومات فى الخدمات الاستشفائية، والسياحة الاسترخائية، والإمكانيات لعلاج بعض الأمراض المزمنة، ولديها أماكن لعلاج الصدفية، والروماتويد، والروماتيزم.
وأضاف أن الفرص متاحة لسياحة العلاج الطبي، وللاستشفاء، والاسترخاء من الأمراض المزمنة الأخري، فمصر تمتلك كل التقنيات الحديثة، وأشار إلى أن النظام الطبى فى المملكة المتحدة لديه بطء فى العمليات الجراحية، فلو أن أحد المرضى مصاب بالروماتيزم فى المفاصل، ووصل لمرحلة استبدال الركبة بمفصل صناعى فإنه يدخل فى قوائم انتظار تصل إلى 18 شهرا إلى أن يأتى دوره، وموضحا أن من مميزاتها تعلم الكوادر الطبية الالتزام بالمعايير العالمية، ومعايير الجودة، والشفافية فى علاج المرضى، وتقديم خدمة بأسس طبية سليمة، من أجل أمان وسلامة المريض.
وأوضح أن تكلفة العمليات تتفاوت بين بعض الدول، فتغيير شرايين القلب فى الولايات المتحدة الأمريكية 113 ألف دولار، وفى الهند 10 آلاف دولار، تايلاند 13 ألف دولار، سنغافورة 20 ألف دولار، ماليزيا 9 آلاف دولار، المكسيك 3250 دولارا، بولندا 7140 دولارا، ومصر 50 ألف جنيه، أما تكلفة تغيير مفصل الفخذ فى أمريكا 37 ألف دولار، الهند 11 ألف دولار، بولندا 7 آلاف دولار، فـ 32% من المرضى تذهب إلى الهند، وأوروبا 39%، متابعا أننا قادرون على التوطين مرة أخري، لأننا نمتلك تجارب سابقة ولاحقة، ما زالت موجودة لعلاج  غير المصريين فى مصر.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، إن السياحة العلاجية لها تعريف عالمي، حيث تُمثل إحدى أنواع السفر الذى يهدف إلى العلاج سواء الطبى أو الجراحى أو الاستجمام فى المنتجعات الصحية فى إحدى بقاع العالم.
وأضاف أن هناك أسباب كثيرة لطلب السياحة العلاجية، أهمها السبب المادى حيث توفر بعض البلدان الخدمات الطبية والعلاجية بأسعار زهيدة مقارنة ببلدان أخرى، بالإضافة إلى تميزها بوجود مؤسسات ذات مستوى رفيع من الجودة، وهو ما يجعل المريض يشعر بالراحة والأمان الطبى أثناء تلقيه العلاج.
وأوضح أن هناك نوع من السياحة يرتبط بقدرات وإمكانيات الدولة التى ينتقل إليها المريض بهدف تلقى العلاج، مشيراً إلى ضرورة تفعيل وزيادة هذا النوع من السياحة داخل مصر التى تتميز بامتلاك مؤسسات طبية وخبرات عريقة فى هذا المجال.
 ودعا وزير الصحة الأسبق، كل الراغبين فى تلقى السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم، بضرورة زيارة مصر، مؤكداً على نجاحهم فى الحصول على خدات طبية وعلاجية واستشفائية بأسعار مثالية.

 


 

هيئة تنشيط السياحة: يجب جمع الجهات المتعاملة فى السياحة تحت كيان واحد

 



 

وقال أحمد شكرى - رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة - أن السياحة العلاجية تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة والمراكز الطبية والمستشفيات الحديثة التى يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية.
وأضاف أن السياحة الاستشفائية هى نوع من أنواع السياحة العلاجية، والتى تعتمد على العناصر الطبيعية فى علاج المرضى وشفائهم، مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية ومياه البحار والرمال والأحجار والعطور والتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام.
كما أوضح أن تركيا والأردن ولبنان، من أبرز الدول المنافسة لمصر فى السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن أشهر مواقع العلاج الطبيعى التى يقصدها السياح فى الأردن، هى البحر الميت وحمامات عفرا، وحمامات ماعين، وتعتبر لبنان من الدول المتقدمة فى المصحات العلاجية لمرضى التدرن الرئوى ومواقعها فى الجبال، فى حين تأتى تونس فى المرتبة الأولى عالمياً فى مجال السياحة الاستشفائية، نظرًا لامتلاكها ثروات كبيرة جدًا من المياه المعدنية الدافئة والحمامات الشعبية، مما حوّلها لتكون واجهة مميزة للراغبين فى الإستشفاء من كل بلدان العالم خاصة أمريكا وأوروبا والدول الآسيوية.
وأشار إلى أن اليمن وجنوب السودان والدول الأفريقية وبعض الدول الواقعة على بحر قزوين، تعتبر من أبرز الدول التى يأتى منها الراغبون فى السياحة العلاجية والإستشفائية إلى مصر.
كما شرح جهود الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة فى لهذه السياحة، وأشار إلى الكتالوج الذى أصدرته الهيئة بمقومات مصر فى هذا الإطار، والفنادق الشركات التى تمتلك إمكانيات لتنشيط هذه السياحة.
وشدد على ضرورة حصر المواقع التى ستُمثل مقرات للسياحة العلاجية، وتحديد المواقع التى سيتم البدء بها، وما إذا كانت هذه المواقع جاهزة أم لا؟ بالإضافة إلى تحديد كيفية إعدادها، والوقت المُستغرق حتى تصل لشكلها النهائي، فضلاً عن تحديد مستوى البداية، وهل تم توجيه الجهود المبذولة لإعداد هذه المواقع بالشكل الصحيح أم كانت البدايات خاطئة؟.
كما بين دور المؤتمر الذى عقدته هيئة تنشيط السياحة فى ديسمبر عام 2006، والذى كان تحت رعاية جهات دولية أبرزها الاتحاد الأوروبي، وشارك فيه أصحاب المشروعات الرائدة وتبادلوا التجارب والخبرات، فضلاً عن تواجد بعض الجهات المسئولة عن إعطاء الجودة، لافتاً إلى أن هيئة تنشيط السياحة وقع اختيارها على 8 مواقع SPA بعد انتهاء المؤتمر، وقال: ثم كونّا رابطة EGYPTIAN SPA & WELLNESS ASSOCIATION لتضم جميع العاملين بهذه المشروعات.
وأضاف أنه من عام 2007 حتى 2010 بدأت المشاركة فى المعارض الدولية العلاجية والإستشفائية، مشيراً إلى أنه قبل تكوين رابطة EGYPTIAN SPA & WELLNESS ASSOCIATION لم يكن يُعرض أى مُنتج للبيع، وبعد ذلك تم العمل بجدية، ومن هنا توالت العديد من المشروعات، إلا أن اندلعت ثورة يناير وهو ما أدى إلى توقف هذه المشروعات لإنخفاض نسبة السياح بالإضافة إلى إنشغال أصحاب الاستثمارات فى تعويض خسارتهم بدلاً من تدعيم المنتج، لافتاً إلى أن هذه المشروعات موقوفة حتى الآن، مشدداً بضرورة الالتفاف حول لواء واحد وهو تنشيط السياحة العلاجية، لافتاً إلى أهمية حصر جميع أصحاب المصالح ولم شملهم فى كيان واحد.

 


 

رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف»: نرعى مؤتمر السياحة العلاجية إعلاميا انطلاقا من الدور الوطنى للمؤسسة

 



 

افتتح المهندس عبد الصادق الشوربجى - رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف- اللقاء، وقال إن هذه الندوة تهدف لإلقاء الضوء إعلاميًا على مؤتمر السياحة العلاجية الدولي، والذى سيُعقد فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة ما بين 23 و25 مارس المقبل، مشيرًا إلى أن مصر بما تملكه من إمكانيات هائلة للسياحة العلاجية لم تأخذ حقها حتى الآن من الترويج الإعلامى فى السوق السياحي، وليس هناك شك من أن تدعيم ومساندة السياحة العلاجية والترويج لها سيكون له بالغ الأثر فى استغلال ثروات مصر، من ناحية الاستشفاء، وإنعاش الحركة السياحية.
وأوضح، أن روزاليوسف منذ نشأتها قبل 91 عامًا فإنها تقف بجانب كل جهد صادق وطنى مخلص، وكل مبادرة وطنية تهدف لخير هذا البلد وأهله، مضيفًا أنه من منطلق المسئولية الثقافية والتنويرية نرعى مؤتمر مصر للسياحة العلاجية، ونأمل أن نقوم بالدور البناء للوصول بهذا الحدث الكبير للنجاح المنشود، وذلك لوضع مصر فى مكانتها الطبيعية، فى مجال السياحة العلاجية بشكل خاص والسياحة بشكل عام لخدمة المصلحة الوطنية لمصرنا الحبيبة.

 



 


 

«د. عبدالعاطى المناعى» يوضح خريطة السياحة العلاجية فى مصر

 



 

تناول الكلمة، د. عبد العاطى المناعى - مدير السياحة العلاجية بوزارة الصحة والسكان – وبدأها بالحديث عن نشأة فكرته «السياحة العلاجية»، فقال أنه فى عام 2010 كان فى زيارة لعدة دول منها دبى والسودان، وعلم وقتها أن هناك عدد كبير من المرضى يأتون إلى مصر ولا يحصلون على الرعاية الطبية السليمة، فبدأ بوضع أسس واستراتيجية للسياحة العلاجية فى مصر، وتم تأسيس المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى لتكون أول مؤسسة علاجية فى الشرق الأوسط والعالم العربي، وهى مؤسسة مجتمع مدنى تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي، ووقتها كان لابد من وجود فصل بين السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، وهما يكملان بعضهما البعض.
وأوضح أن السياحة العلاجية تعنى استقطاب وحضور المرضى من خارج مصر للعلاج وتشمل العلاج الدوائى والجراحى وكذلك العلاج الطبيعى وكل درجات العلاجات الطبية والاستشفاء البيئى والاستفادة من المياه الكبريتية والرمال والشمس.
وقال إن هدف المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى ضم الهيئات والمؤسسات ومنظمات العمل المدنى المهتمة بتنشيط السياحة العلاجية والبيئية, والمراكز الخاصة إلى مظلتها من أجل التعريف بالسياحة العلاجية والاستشفاء، والعمل على نشرها والترويج لها بشكل صحيح، ومراقبة أداءها وتدريب العاملين بها، طبقا لأحدث الوسائل العلمية الحديثة بما يفيد فى تطوير منظومة السياحة العلاجية فى مصر، وبما يزيد من تنمية مهارات العاملين بها وتطوير خبراتهم باستمرار.
وواصل: العلاج فى مصر موجود منذ عهد الإغريق فذكرها سقراط وهو أحد مؤسسى علم العلاج الطبيعى المناخى فى صحائفه المشهورة تحت عنوان «مصر والعلاج المناخى «، كما ذكرها جالينوس ونصح بالانتقال إليها والاستمتاع بجوها الدفئ ورياحها البحرية المنعشة، ولم يقتصر ذكر تأثير مناخ مصر على لسان المشتغلين بالطب فقط، فقد ذكرها «هيرودت» الذى قال إن المصريين بما يتمتعون به فى الحياة من جو متجانس لا تقلبات فيه يمتازون بصحة تفوق صحة باقى الناس .
وأشار المناعى خلال الندوة، إلى أن مصر يمكن كتابة مجلدات عنها للمنح الربانية التى لا تستغل من مياه بحلوان وجنوب سيناء، ورمال سفاجا، فبعض الدول تقوم اقتصادياتها بالكامل على السياحة العلاجية، مثل الأردن وهى الأقرب جغرافياً وعربياً وسنغافورة وإندونيسيا وسيريلانكا، ولكنهم سبقونا بتسويق هذا العلم، بينما الاقتصاد مهدر فى مصر.
وأكد المناعى، أنه منذ عصور الفراعنة تتبوأ مصر موقعا فريدا، من خلال إمكانيات متعددة كالعيون الكبريتية والرمال التى تعالج العديد من الأمراض، إلى جانب الطاقة الشمسية التى لا نستغلها الاستغلال الأمثل ككثير من الإمكانيات المهملة لسوء الإدارة، وتعتمد نسب الشفاء فى السياحة العلاجية على مستوى الحالة إذا كانت متأخرة أو فى بداية المرض، وأهم الأمراض هى الخاصة بالجلدية مثل الصدفية، والروما تويد .
وشدد على أن الإعلام يلعب دورًا هامًا فى نشر ثقافة السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى فى مختلف الدول الأفريقية والعربية بلغات مختلفة، وذلك من خلال التعريف بالمستشفيات والمعاهد المتخصصة والخدمات التى تقدمها سواء الطبية او الاستشفائية، وعمل برامج دعائية متخصصة وبلغات مختلفة للتعريف بالمستشفيات المصرية، التى تقدم خدمات السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، مؤكدًا أهمية المشاركة بالمؤتمرات الدولية المتخصصة فى التعريف بالسياحة العلاجية وأهم الأماكن التى تقدم هذه الخدمات، إضافة إلى التعاون مع غرفة تنشيط السياحة المصرية والعربية والإفريقية، من أجل التعريف بالخدمات الطبية وخدمات الاستشفاء فى المستشفيات والمعاهد المتخصصة .
وأكد على أن المجتمع المدنى يعتبر شريكا أصيلًا فى دعم برامج السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، ومن الأنشطة التى يمكن أن تسهم منظمات العمل المدنى فيها هى تنظيم الندوات وورش العمل عن السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، عقد دورات تدريبية للعاملين فى مجالات الاستشفاء البيئى فى محافظات مصر المختلفة، وإقامة ندوات توعية لطلاب الجامعات داخل وخارج الكليات للتعريف بذلك، وتشجيع الطلاب من خلال الأسر الطلابية على المشاركة فى التوعية بأهمية السياحة العلاجية داخل أسوار الجامعة مما يؤدى الى زيادة التلاحم بين كليات الجامعة والمجتمع، وزيارات المشاركين من المجتمع المدنى للمراكز التخصصية والمستشفيات التى تقدم خدمات السياحة العلاجية، ومراكز الاستشفاء البيئى .
وطالب بعمل حملات وبرامج إعلامية وأفلام وثائقية مع طلبة كليات الاعلام وتبنى مشروعات للأفلام المحفزة لأنشطة السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى لتقدمى خدمات السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، وعمل حفلات من خلال أسر الطلاب بالجامعات تحتوى على دعم السياحة العلاجية، مؤكدًا أهمية تفعيل دور الجامعة فى تنمية البيئة والصحة والتعريف بالسياحة العلاجية فى الداخل والخارج، وتنظيم دورات تدريبية حول برامج التسويق للخدمات الصحية المتميزة بالخارج.
ومن الأنشطة التى يمكن أن تسهم منظمات العمل المدنى فيها فى قطاع الصحة، تنظيم الندوات وورش العمل عن السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، وعقد دورات تدريبية للعاملين فى مجالات الاستشفاء البيئى فى محافظات مصر المختلفة، وإقامة ندوات توعية لطلاب الجامعات داخل وخارج الكليات للتعريف بذلك، وتشجيع الطلاب من خلال الأسر الطلابية على المشاركة فى التوعية بأهمية السياحة العلاجية داخل أسوار الجامعة مما يؤدى الى زيادة التلاحم بين كليات الجامعة والمجتمع.
وقال أن وزارة الصحة تعمل على إدخال 16 مستشفى لمنظومة السياحة العلاجية، وهى معهد ناصر، ودار الشفاء، وزايد التخصصي، والقاهرة الفاطمية، وناصر بالقليوبية، والهرم، والأقصر الدولي، ودار السلام، والاسماعيلية العام، وأورام الاسماعيلية، وشرم الشيخ الدولي، ورأس سدر، والغردقة، والهلال، ومعهد أورام أسوان، ومركز القلب بمطروح.
واكد على أن وزارة الصحة أعدت مقترحا بالتخصصات الرائدة فى مصر والتى ستغطيها السياحة العلاجية، وهى جراحات وعلاج الأورام، وجراحات التجميل، وإصابات الملاعب والتأهيل، وأمراض النساء وطفل الأنابيب وطب الجنين، وجراحات العظام والمفاصل، وزراعة القوقعة، وجراحات المسالك وأمراض الذكورة والعقم، وأمراض الكبد والمتوطنة وفيروس سي، وزراعة الأعضاء طبقا للقوانين المصرية، وزراعة الشعر، وعلاج الإدمان، والفحص الدورى الشامل، وأمراض وجراحات العيون، وجراحات السمنة.
وقال أن مصر بها 1346 عينا، يمكنها العلاج للأمراض المختلفة، فى القاهرة وسيناء والوادى الجديد وخليج السويس، والجيزة، والفيوم، والبحيرة ومنخفض القطارة.

 



 



 


 

د. حسام عبدالغفار: على الدولة ربط التعليم السياحى بالواقع العملى

 



 

وقال الدكتور حسام عبد الغفار-  الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات- إن السياحة العلاجية استرخاء واستشفاء، ولو نظرنا إلى ما تملكه مصر من أدوات الاستشفاء لوجدنا أن لدينا أكفأ الأطباء، ونمتلك مستشفيات كبيرة سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص، إضافة إلى أحدث الأجهزة فى العالم، مشيرًا إلى أن الله حبا مصر بأماكن خلابة، شهد لها العالم بأنها تساعد على الاسترخاء والاستشفاء، كـ «عيون موسي، والعيون الكبريتية فى حلوان وغير ذلك من الكثير، فإذا كنا نمتلك الكثير من المقومات، فماذا نحن من السياحة العلاجية؟
وقال: نحتاج أن نحول هذه المعلومات إلى سلوكيات، مشيرا إلى أنه لا يوجد كلية سياحة وفنادق فى مصر، لديها ارتباط حقيقى سواء أكان فى السياحة العلاجية أو غيرها، إضافة أن الطلبة لا يتم تدريبهم بشكل إلزامي، كما يوجد لدينا إشكالية فى تحويل السلوكيات الخاطئة إلى حقيقية، فلا بد أن يتم تحويل مستشفى الجامعة إلى عمل مؤسسى تدعمه الدولة، ويكون هناك ارتباط حقيقى بين ما يدرس نظريًا وما يطبق عمليًا، وإذا نجحنا فى هذا نستطيع أن نقول أنه سيكون لدينا سياحة علاجية، إذا استطعنا أن نحول هذه المعلومات إلى سلوكيات فى كلياتنا الجامعية المرتبطة بالسياحة، وفى مستشفياتنا الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، وقتها سنحصل على سهم كبير من السياحة العلاجية، والحقيقة أننا نمتلك جميع المواد الخام التى تجعلنا على رأس الدول التى تستقبل السياحة العلاجية فى العالم.

 


 

مبادرة «روزاليوسف» لإنشاء مجلس أعلى للسياحة العلاجية يضم كل الجهات المعنية

 



 

وفى نهاية الندوة فتح الباب للنقاش، وأشار محمود جودة، رئيس قسم التحقيقات بـ «روزاليوسف»، إلى أن هناك أزمة تنسيق بين المسئولين، موضحا أن كل مسئول ينفذ استراتيجية معينة تختلف عن استراتيجيات باقى المسئولين، وتتوقف تلك الاستراتيجية مع تغيير المسئول، بينما يجب العمل فى إطار مؤسسى لا يرتبط بالأشخاص، وقدم اقتراحا كمبادرة من «روزاليوسف» لحل هذه الأزمة مُمثّل فى تشكيل مجلس أعلى للسياحة العلاجية فى مصر

يتولى التنسيق والإشراف على جميع الجهات المعنية ممثلة فى وزارات الداخلية والخارجية والتعاون الدولى والسياحة والصحة والطيران بالإضافة إلى المحليات وباقى الجهات المعنية، وسألت الدكتورة نبيلة عبدالمقصود - أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومى للبحوث - عن كيفية دخول المريض إلى موقع السياحة العلاجية، قائلة: «هل يدخل على الموقع ويختار بنفسه المستشفى أو الطبيب المعالج أم أن هناك لجنة مخولة بذلك؟
وأجابها الدكتور عبد العاطى المناعي، مدير إدارة السياحة العلاجية بوزارة الصحة والسكان، بأن المريض لديه اختياران وهما، إما الدخول مباشرة للموقع وعمل لينك مع المستشفى أو إرسال ملف المريض إلى الأطباء، وبدورهم يحددون له المسار الذى يسلكه، مشيرا إلى أن جهات التسويق لا تُقدم الخدمة بل تسوّقها، فكل من مستشفيات العربى والفؤاد ومعهد ناصر متساوون بالنسبة لجهة التسويق لأنهم فى النهاية مستشفيات مصرية، مؤكدا على أن جهة التسويق لا تعنيها إسم المستشفى بقدر ما تعنيها المعايير الطبية السليمة.
وبالنسبة للتحاليل الطبية، قال: إنه لا يجوز تسويق هذه الخدمة خارج مصر بدون موديل، فأخذنا موديل وهو عين حلوان الكبريتية وأخذنا منها عينة من الماء والطمى وحللناها فى المركز القومى للبحوث، وكانت النتائج هائلة، وتم اختيار المركز القومى للبحوث لإجراء التحاليل باعتباره جهة متخصصة، فى حين لم يتم إجراء التحاليل داخل المعامل التابعة لوزارة الصحة حيث أنها المخوّلة بتقديم الخدمة، فلا يجوز أن يتم إجراء التحاليل داخل معاملها، لافتا إلى وجود مشروع لتحليل 7 أماكن أخرى للمياه والرمال منها حلوان وعيون موسى.
ومن جانبه، علق الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة والإسكان الأسبق، بأن الطرق التى يستطيع من خلالها المريض أن يتلقى العلاج، وذلك من خلال عمل تواصل إلكترونى قبل قدومه من الخارج بحيث يكون على دراية بالأماكن التى سيتلقى بها العلاج، أما الطريقة الأخرى، فتتمثل فى وجود أماكن بالمطارات تتيح غرف لاستقبال وإقامة المريض، وسيارات لنقله، وغير ذلك من مستلزمات.
واقترح الدكتور هانى مرقس، أحد المشاركين فى الندوة، العديد من الأفكار لتطوير السياحة العلاجية، قائلا: إن مصر بحاجة إلى ملحق طبى فى البلدان التى يأتى منها المرضى لتزويد دولته بالمعلومات الطبية الخاصة بالدولة القادم منها المريض، لافتا إلى ضرورة وجود تنسيق بين وزارتى السياحة والصحة، وكذلك التنسيق بين الفنادق والمستشفيات التى ستستقبل هذه الخدمة الجديدة.
ولفت إلى ضرورة الكشف على الويب سايت الخاص بالسياحة العلاجية، موضحا أن هذا الكشف يوجه المريض إلى الطريق العلاجى الذى سيسلكه، كما نوّه إلى دور شركة مصر للطيران فى الترويج للسياحة العلاجية، قائلا: إن الفيلم الذى يتم عرضه للرحلات الخاصة بهم، نأخذ منه 15 أو 20 ثانية ليتم الترويج للمشروع خلالهم، بالإضافة إلى أهمية التعاقد مع الشركات التى تقدم خدمة التاكسي، حتى لا يتم خداع المريض إذا استقل أى وسيلة نقل أخرى.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة والإسكان الأسبق: إن الملحقين الطبيين فى السفارات ليس وظيفتهم استقبال المرضى وتحويلهم إلى المستشفيات فقط، فهم دائما على اتصال بالهيئات الرقابية فى كل دولة، ومن ثم الإبلاغ عن أى أخبار سواء كان ظهور أمراض أو أدوية جديدة، مشيرا إلى وجود عدد من الملحقين الأطباء من مصر لدى واشنطن ولندن وباريس، وفى الدول العربية تم إضافة ملحقين أطباء فى اليمن وليبيا والسعودية والسودان.
كما أوضح أن هناك شروط ومعايير يجب توافرها فى المستشفيات حتى تتمكن من الإنضمام لمشروع السياحة العلاجية، من أهمها المواصفات الطبية ومكافحة العدوى ورعاية المريض وشفافية العمل.
وأشادت فطيمة الزين - مدير تطوير بإحدى شركات الخدمات الطبية - بدور مصر وريادتها فى مجال السياحة العلاجية، مشيرة إلى ضرورة تسليط الضوء على مدى تطور المستشفيات وقدرتها على تقديم خدمات طبية متنوعة، وهو ما أتاح علاج الكثير من الأمراض المستعصية والقضاء عليها.
ولفتت لضرورة التركيز على الخدمات الطبية التى ستقدمها المستشفيات المتواجدة بباقى محافظات مصر، مشيرة إلى أن الاهتمام الأكبر ينصب على محافظتى القاهرة والإسكندرية فى حين تعانى محافظات الصعيد وغيرها الكثير من الإهمال والتهميش.

 

16 مستشفى ستدخل قريباً فى المنظومة وهى معهد ناصر ودار الشفاء وزايد التخصصى  والقاهرة الفاطمية وناصر بالقليوبية والهرم والأقصر الدولى ودار السلام والاسماعيلية العام وأورام الاسماعيلية وشرم الشيخ الدولى ورأس سدر والغردقة والهلال ومعهد أورام أسوان ومركز القلب بمطروح