الكنيسة: استقبلنا الأسر الهاربة من داعش.. ونناشد المسئولين سرعة التدخل

كتب - صبحى مجاهد وميرا ممدوح

الإسماعيلية - شهيرة ونيس

أصدرت مطرانية الإسماعيلية للأقباط الأرثوذكس، بياناً تطلب فيه الصلاة من أجل الأسر المتضررة من الأعمال الإرهابية بالعريش، مؤكدة أن الكنيسة استقبلت كل الأسر التى جاءت إليها، وقامت بتلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة.
وقدمت المطرانية فى البيان الذى حمل توقيع الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية وتوابعها الشكر لكل من أبدى استعداده لتقديم المساعدات المادية، مشيرة الى أنها ستقوم بفتح حساب خاص بهذا الأمر باسم أسقف الإسماعيلية، وستعلن عن تفاصيله اليوم الأحد، مؤكدة أن القمص يوسف شكرى هو المسئول عن متابعة ما يجرى مع الأسر.
هذا وقد أصدرت الكنيسة فى وقت سابق بياناً أكدت فيه استقبالها حوالى 19 أسرة من أسر العريش، مضيفة أن البابا تواضروس الثانى يتابع الأحداث أولا بأول، كما نعت الكنيسة الضحايا الذين قتلوا على يد داعش.
وأدانت الكنيسة فى بيانها ما وصفته بـ«الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا فى شمال سيناء والتى تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين»، مشيرة إلى أن مثل تلك الأحداث تهدف إلى ضرب وحدتنا الوطنية، وتمزيق اصطفافنا جبهة واحدة فى مواجهة الإرهاب.
ووصفت الكنيسة فى بيانها الإرهاب بـ«الغاشم» الذى يتم تصديره لنا من خارج مصر مستغلاً حالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر فى جميع أرجاء المنطقة العربية.
وأكدت الكنيسة أنها فى تواصل مستمر مع المسئولين حسب مواقعهم ومع نيافة الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات.
وأضاف الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر، فى بيان له، إن الكنيسة تتابع عن كثب مجريات الأحداث الدائرة بمدينة العريش، وناشدت الكنيسة الكاثوليكية المسئولين سرعة التدخل لوضع حلول لتلك الأزمات الحالكة.
كما تدين الطائفة الإنجيلية بمصر الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا فى شمال سيناء والتى استهدفت المواطنين هناك وبخاصة المسيحيين فى العريش وبعض المدن المجاورة لها من أعمال قتل وتهجير قصرى.
وأكدت الطائفة الإنجيلية فى مصر فى بيان لها أمس، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف فى المقام الاول النيل من وحدة أبناء الوطن الذين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يعمل على تمزيق وحدة هذا الشعب.
وأشار البيان إلى أن الكنائس الإنجيلية بمصر وبالتنسيق مع الكنائس الأخرى والمسئولين بالدولة، تعمل على توفير جميع سبل المعيشة الكريمة للعائلات التى تم خروجها من العريش حيث تم استقبال حوالى 50 أسرة، إلى أن تعود الحياة هناك إلى طبيعتها، وتستطيع هذه الأسر العودة إلى ديارها والعيش فى أمان.
كما تلقى القس يوسف شكرى راعى كنيسة الأنبا بيشوى، اتصالا من المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، يخبره بموافقته على فتح 20 شقة بنزل الشباب بالإسماعيلية.
فيما وصل فريق طبى من مستشفيات جامعة قناة السويس بقيادة الدكتور هانى الدمياطى مدير عام المستشفيات الجامعية يضم جميع التخصصات للاطمئنان على جميع الأقباط.
ومن ناحية أخرى وبالتعاون مع رجال الكنيسة يجرى حصر أعداد الطلاب الدارسين بجامعة العريش، لضمهم لطلاب جامعة قناة السويس.
فيما أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، استهداف مسيحيين فى سيناء، مؤكدا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصرارا على مواصلة التصدى للإرهاب حتى القضاء عليه.
وأضاف مرصد الإفتاء فى بيان له أمس السبت، إن تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنها لن تنجح فى مسعاها لزعزعة استقرار البلاد؛ لأن هذه التنظيمات لا تنتمى إلى الإسلام، ولا تمت له بأية صلة، وتعمل على تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية لتصل إلى أهدافها المادية التى تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والرحمة والبر والتسامح.