الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفيرة نائلة جبر: لا أتوقع انخفاضاً فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين

السفيرة نائلة جبر:  لا أتوقع انخفاضاً فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين
السفيرة نائلة جبر: لا أتوقع انخفاضاً فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين




حوار - نهى عابدين


انشئت اللجنة التنسيقية للهجرة غير الشرعية فى مارس 2014 وفقاً لقرار مجلس الوزراء وهو أمر جاء فى وقته آنذاك فلم تكن تلك الظاهرة متفاقمة كما هو الآن فمصر كانت بعيدة عن هذه الازمة، هكذا بدأت السفيرة نائلة جبر رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر حوارها مع «روزاليوسف» مؤكدة ان الامر فى السابق كان متمثلا فى صورة افراد يتجاوزون الفيزا أو التأشيرة خلال السياحة ولكنه الآن اصبح يمثل خطورة ويحتاج جهود كافة مؤسسات الدولة لذلك تضم اللجنة ممثلى عدد من الوزارات ومجلسى حقوق الانسان والامومة والطفولة.
■ هل دور اللجنة يقتصر على التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية؟
- لدينا عدد من المهام إلى جانب التنسيق بين الوزارات المعنية فنقوم بوضع الدراسات والاحصاءات وبرامج العمل والاستراتيجيات والدور الاهم هو توعية الشباب واللجنة تضم سبع مجموعات عمل على رأسها اللجنة القانونية المسئولة عن دراسة التشريعات ومتابعة تنفيذ وتطبيق القوانين بعد اقرارها وهناك لجنة التوعية ومجموعة خاصة بمشكلة هجرة الاطفال غير المصحوبين بالاضافة إلى المجموعة الامنية.
■ أسست اللجنة منذ ثلاث سنوات.. فما الخطوات التى حققتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية حتى الآن؟
- أهم انجازاتنا مشروع قانون الهجرة الجديد الذى تم اقراره من مجلس النواب مؤخراً بعد أن تقدمنا به للمجلس كما قمنا بوضع خطة عمل انتهت هذا العام ووضعنا استراتيجية لمكافحة الهجرة غير الشرعية علاوة على تقديمنا للحكومة اول دراسة شاملة عن تلك الازمة بالنسبة للشباب والاطفال القصر التى نتج عنها وضع خريطة توضح المحافظات والقرى المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين والمحافظات البحرية التى يخرجون منها ما ساهم فى وصول وزارة الداخلية إلى المهربين كما انها وجهت وزارة التضامن فى اقامة مشروعات تنموية فى تلك المحافظات.
■ كيف تعاملت اللجنة مع نتائج هذه الدراسة؟
- لقد أُجريت الدراسة على عينة تكونت من 1000 شاب فى سبع محافظات مختلفة شملت الوجهين القبلى والبحرى وقمنا بعد الانتهاء منها بتنظيم حملات توعية بالمحافظات المصدرة للشباب ومنها كفر الشيخ والدقهلية والغربية والمنيا والاقصر ولم يقتصر الجانب التوعوى على تناول مساوئ الهجرة غير الشرعية ولكن حرصنا على تقديم حلول عملية ايضاً فاصطحبت اللجنة خلال زياراتها للقرى ممثلين من الصندوق الاجتماعى لعرض برامج الصندوق على الشباب.
■ كوارث غرق مراكب المهاجرين غير الشرعيين لم تثن الشباب عن اتخاذ هذه الخطوة.. فكيف تفسرين ذلك؟
- الشباب لا يرون وقائع ملموسة للاهتمام بحل مشاكلهم من قبّل المسئولين علاوة على بحثهم عن النجاح السريع لانهم لا يتحلون بالصبر ويسعون وراء المكسب دون تأنٍ فهم يتابعون ثراء عدد من اصدقائهم العاملين بالخارج ومن هنا يتحول السفر حلمهم حتى وان كان بشكل غير شرعى.
■ هل تتوقعين انخفاضا فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين المصريين خلال السنوات القادمة؟
- لا أتوقع هذا، فمصر تشهد تزايدا فى هجرة الاطفال غير المصحوبين من هم دون سن الـ18عاماً لانها الورقة الرابحة للاهالى نظراً لاهتمام بعض الدول الاجنبية مثل ايطاليا بالاطفال حتى وإن كانوا من المهاجرين غير الشرعيين حيث يتلقون الرعاية الكاملة ويوفرون لهم مأوى وبعد إتمام سن الـ18 يحصلون على اذن عمل رسمى.
■ هل اللجنة راضية عن مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الجديد الذى اقره مجلس النواب؟
- ليس لدينا اى تحفظات على القانون الجديد فنحن شركاء فى صياغته فالتعديلات الذى قام بها المجلس على مشروع القانون ما هى الا تعديلات تنظيمية باستثناء ضم لجنة الاتجار بالبشر مع لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية.
■ من وجهة نظركم..كيف سيساهم القانون الجديد فى مكافحة الهجرة غير الشرعية؟
- القانون الجديد تضمن تعريف جريمة الهجرة غير الشرعية فى التشريع المصرى وهذا لم يكن موجوداً من قبل فسابقاً عند القبض على المهربين يتم تحويلهم إلى النيابة ونجدهم يخرجون بعد ايام قليلة لعدم وجود تعريف لجريمتهم بالقانون المصرى لكن الان نستطيع توفير عنصر الردع لـ(تجار الموت).
■ ما اوجه التعاون بين اللجنة ومنظمات المجتمع المدنى؟
- هناك عمل مشترك دائم مع منظمات العمل المدنى وعقدنا عدداً من اللقاءات مع تلك المنظمات قبل وبعد اصدار القانون الجديد كما نتشارك معهم فى حملات التوعية فلديهم قبول بين الناس فى القرى والنجوع فأحاديثهم اكثر اقناعاً من الحكومة وقمنا معهم بحملات توعية فى 7محافظات ومستمرون فى تغطية مختلف المحافظات.
■ ما أهم التحديات التى تواجهها مصر لمكافحة هذه الظاهرة؟
- التحدى الاهم الآن هو تطبيق القانون وتكثيف حملات التوعية فعلينا توعية الاهل الذين يتركون ابناءهم لمصير مجهول وتوعية الشباب ليس فقط بخطورة الاقدام على هذه الخطوة ولكن ارشادهم لفرص العمل المتاحة دون تعريض ارواحهم للخطر واقول دائما ان السوريين نموذج يحتذى به فى مصر فلقد تمكنوا من خلق فرص عمل شرعية فعليهم التحلى بالصبر واتقان عملهم مهما صغر لاكتساب الخبرات.
■ إيطاليا واليونان من اكثر الدول الجاذبة للمهاجرين غير الشرعيين..فهل اللجنة تتواصل معهما فى هذا الشأن؟
- قمنا بالتواصل مع الدول المستقبلة للمهاجرين المصريين غير الشرعيين مثل ايطاليا خاصة فيما يتعلق باسترجاع الاطفال غير المصحوبين (القصر) وتمكنا من استعادة عدد منهم بناء على رغبتهم بالتعاون مع مجلس الطفولة والامومة.