الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تفجيرات «حمص» ومصير «الأسد» تهدد «جنيف 4»

تفجيرات «حمص» ومصير «الأسد» تهدد «جنيف 4»
تفجيرات «حمص» ومصير «الأسد» تهدد «جنيف 4»




عواصم العالم - وكالات الأنباء

يبدو أن تفجيرات «حمص» ومصير الرئيس السورى بشار الأسد سوف  تهدد  مستقبل مفاوضات جنيف 4 بين النظام السورى والمعارضة السورية وهو ما كشف عنه  مبعوث الأمم المتحدة للسلام دى ميستورا  قائلا « إن هجوما لمسلحين فى سوريا كان محاولة متعمدة لتخريب محادثات السلام فى جنيف فى حين تبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات ولم تبد هناك أى مفاوضات فعلية.
وقال  إنه لا يتوقع أى انفراجة سريعة ودعا إلى عدم السماح لأعمال العنف بأن تعرقل أى تقدم هش كما حدث مرارا فى الماضى. وينتهك الجانبان على نحو متزايد وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بوساطة من روسيا وتركيا وبتأييد من إيران.
وبعد اجتماع على مدى ساعتين ونصف الساعة مع دى ميستورا تحدث رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفرى للصحفيين وكرر مطالبته للمعارضة بإدانة الهجوم على قوات الأمن فى حمص محذرا من اعتبارهم إرهابيين إذا لم يفعلوا ذلك.
وقال الجعفرى «طلبنا من السيد دى ميستورا أن يصدر بيانا يدين فيه التفجيرات الإرهابية الانتحارية التى قامت بها جبهة النصرة وشركاؤها فى مدينة حمص».
وأضاف أنه طلب من دى ميستورا «أن ينقل أيضا مطلب إصدار بيانات واضحة لا لبس فيها من كل المنصات المشاركة فى محادثات جنيف لما حدث اليوم فى حمص وأن أى طرف يرفض إدانة ما جرى فى مدينة حمص اليوم سنعتبره شريكا فى الإرهاب».
واستبعد الجعفرى الانسحاب من المحادثات قائلا إنه سيجتمع مع دى ميستورا مجددا  غدا الثلاثاء لكنه أشار إلى أن بعض المعارضين الذين جلس أمامهم وجها لوجه خلال مراسم افتتاح المحادثات يوم الخميس «رعاة للإرهاب».
 وقالت بسمة قضمانى عضو الهيئة العليا للمفاوضات إن الجماعات التى تؤيد المحادثات التزمت بوقف إطلاق النار لكنها شككت فى التزام الحكومة واستعداد روسيا حليفة الرئيس السورى بشار الأسد للضغط لكبح العنف.
وقال نصر الحريرى المفاوض البارز فى وفد المعارضة السورية للصحفيين «ندين كل الأعمال الإرهابية التى تقوم بها كل الجهات الإرهابية وإذا كانت حادثة حمص تخضع لهذه الأعمال الإرهابية ولهذه الجهات الإرهابية فهذا واضح من الكلام».
وأضاف أن «النظام» يحاول تعطيل المفاوضات لكنه أكد أن المعارضة لن تنسحب من المفاوضات التى تجرى برعاية الأمم  المتحدة.
وقال المتحدث الإعلامى باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، وائل علوان، إن المناخ فى «محادثات جنيف - 4» لا يدعو بشكل عام للتفاؤل، وشدد على أن المعارضة تصر على أنه «لا يمكن أن يكون هناك دور للمجرمين فى مستقبل سوريا».
وقال علوان «لا يمكن أن نقبل ببقاء (الرئيس السوري) بشار الأسد، ونحن لا نتكلم عن شخص وإنما عن نظام وفروع أمنية، فهذه الفروع الأمنية ارتكبت جرائم ومجازر، وحكمت سوريا بطريقة مستبدة طوال أربعين عاماً  والشعب السورى خرج فى ثورة من أجل الحرية والديمقراطية، ولا يمكن أن يبقى رئيس مستبد إلى الأبد».
فيما قال الدكتور أنور المشرف، القيادى فى منصة القاهرة للمعارضة السورية، إن المنصة دخلت مرحلة الموت السريرى وأن انعقاد منصة القاهرة للمعارضة السورية منذ سنتين، كان انعطافة مهمة فى مجال دعم الحل السياسى للأزمة السورية، باعتباره الحل الوحيد لهذه الأزمة».
وأوضح الدكتور أنور المشرف أن المنصة شاركت فيها بعض القوى من مختلف التيارات، كالأكراد وبعض أعضاء الائتلاف وهيئة التنسيق ومستقلين وضباط من الجيش الحر، وعدد كبير من جميع مكونات الشعب السورى.