حملة بربرية جديدة "2"

 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 24 - 12 - 2009


"كتيبة النكسة" هي التي تهاجم بناء الجدار
عطوان والبرهوم وقنديل وهويدي.. ماذا يريدون؟
حماس هي التي تعاقب شعبها وليس مصر
مصر هي التي تعرف ما يهدد أمنها وليس أوصياء العروبة
1
- إذا أردت أن تبني سوراً حول بيتك لتحميه من التهريب والاعتداء والاقتحام فهل يأتي جارك ويقول لك إياك أن تفعل ذلك.. ويحرض ضدك الآخرين، حتي يظل بيتك معرضاً للخطر؟
- هل إذا أرادت مصر أن تمنع التهريب عبر الأنفاق، السلاح والمخدرات والبشر والإرهاب والإرهابيين.. تقوم الدنيا ولا تقعد وكأنها تفعل شيئاً شاذاً لا تفعله الدول الأخري؟
- لماذا خمسة أو ستة كتاب فقط ينصبون أنفسهم أوصياء علي مصر وشعبها، ويعتبرون أنفسهم المتحدثين بلسان الشعب ويتحسسون نبض الشعب، ويعرفون مصلحة المصريين أكثر من المصريين أنفسهم؟
2
- قالوا إن بناء الجدار المصري علي الحدود يستهدف عقاب حركة حماس.. والسؤال هنا: ما دخل حماس في ذلك؟.. وهل إذا تم وقف عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات فيه عقاب لحماس؟
- ويقولون: الجدار يوقف إدخال المواد الغذائية والحالات الإنسانية لغزة؟.. والسؤال هنا: هل يكون إدخالها عبر الأنفاق والتهريب أم من البوابة الحدودية التي تحرص مصر علي فتحها بشكل منتظم؟
- ويقولون: حماس لا تشكل أي خطر علي الأمن القومي المصري.. والسؤال: هل حماس هي التي تحدد ما هو الخطر الذي يهدد الأمن القومي المصري من عدمه.. أم أن مصر هي التي تحدد ما يهدد أمنها؟
3
- الأخ فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس كشف سراً رهيباً هو أن الجدار يتم بتمويل أمريكي.. علاوة علي أنها أكذوبة.. فهل إذا تم بناؤه بتمويل مصري سيختلف الأمر؟
- البرهوم يقول أيضا إن القضاء علي الأنفاق كارثة غير مسبوقة.. والسؤال: هل استمرار الأنفاق انتصار تاريخي؟.. وهل توجد في العالم كله دول تستبدل السفارات بالأنفاق؟
- ويقول كلاماً فارغاً مثل أمن مصر واستقرارها هو أمن الفلسطينيين واستقرارهم.. فمن الذي فوضه أن يرسم حدود أمن مصر، وهل هو يعرف ذلك أكثر من المصريين أنفسهم؟
4
- عبدالباري عطوان.. الفلسطيني الجاحد الذي تعلم في مصر وعاش بين شعبها وشرب من نيلها كان ضارياً - كعادته - في هجومه وكأن هذا الرجل شرب السم الهاري بدلاً من ماء النيل.
- يقول - مثلاً - إن مصر ستتعرض لعقاب أصحاب الضمائر الحية.. ونسأله: لماذا يا أخ عطوان؟.. هل لأنها تحمي حدودها من الأنفاق والتهريب والاقتحام؟
- ثم.. من هم أصحاب الضمائر الحية الذين يتحدث عنهم.. وهل هو الراعي الرسمي لهم؟ وكيف عرفهم وما هي العلامات الدالة عليهم؟ أم أنه يستخدم ألفاظاً هزلية جاء بها من أحشاء النكسة؟
5
- الأستاذ حمدي قنديل.. استخدم ألفاظاً وأوصافاً لا تليق بإعلامي في سنه، ولو استخدم البعض عُشرها ضده لهاج أنصاره ومؤيدوه حزناً علي تدني الأسلوب والإعلام الهابط.
- في مقالة واحدة استخدم ترسانة من الشتائم مثل السلطات المصرية أطلقت الكلاب الإعلامية المسعورة، الشرشحة، حكومة جبانة، مصر الرسمية خرساء وبكماء.
- حمدي قنديل لا يختلف عن عبدالباري عطوان في معارضته للجدار ولكن عصبيته تكشف عن أزمة حقيقية يعيشها هذا الرجل فجعلته يستخدم أساليب عدوانية ضد غيره تنطبق تماماً علي الطريقة التي يكتب بها.
6
- من أهم الانتقادات التي توجه لبناء الجدار المصري.. هو صمت الحكومة عن الإعلان عنه خوفاً من غضب الشعب. يا سلام.. من الذي أوحي لهم بأن الشعب سيغضب لأن الجدار يحميه من الجرجرة والتوريط؟
- من الذي قال لهم إن الشعب لن يفرح ويهلل لأن الشعارات الزائفة التي تصور له اقتحام أرضه علي أنها انتصار.. سقطت إلي غير رجعة بعد أن ذاق مرارة انتصار الهزيمة.
- من الذي أوحي لهم بأن المصريين يؤيدون تلك الحماقات.. التي جعلتهم أفقر الشعوب العربية، لأنهم حاربوا نيابة عن الآخرين وضحوا بأبنائهم بدلاً من المتفرجين؟
7
- فهمي هويدي.. يتعجب هو الآخر من بناء النفق الذي يمنع مرور الأسلحة والمتفجرات والأغذية.. ونقول له لاحول ولا قوة إلا بالله.. وهل كُتب علينا هذا التضليل العظيم؟.
- هويدي يقول إن الجدار لا يخدم أمن مصر ويخدم أمن إسرائيل.. إزاي؟.. وهل يختلف الأمر إذا كان التهريب عن طريق الإسرائيليين أو الفلسطينيين أو المصريين أو غيرهم؟
- هل تكون مصر عروبية ويكون شعبها مقداماً إذا أزيلت الحدود وجعلناها سداح مداح لكل من هب ودب؟ ولماذا تطلبون من مصر ذلك ولم تطلبوه من سوريا والأردن ولبنان؟
8
- أغرب شيء هو أكذوبة أن الجدار يزيد من صعوبة الحياة في غزة.. فهل هو الجدار أم الصراع الرهيب بين حماس وفتح علي أموال الإعمار التي ضاعت بسبب الاثنين؟
- هل الذي يزيد صعوبة الحياة هو التهريب أم فتح المعبر بصفة شرعية محترمة تسمح بإدخال المعونات ومرور الحالات الإنسانية وتمنع الجرائم والمشبوهين؟
- معركة المعارضين للجدار خاسرة.. لأنها تعتمد علي التضليل والكذب والخداع.. معركة تستخدم نفس الأسلحة التي كانت سبباً للنكسة والهزيمة.


E-Mail : [email protected]