لوبان تستعين بالكتائب الإلكترونية للوصول إلى الإليزيه

باريس –وكالات الأنباء

فى مكتب صغير يقع فى شارع رو دو فوبو، الذى يضم أيضا قصر الرئاسة الفرنسي «الإليزيه»، تعمل وحدة تضم عددا من نشطاء الإنترنت لصالح زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، مارى لوبان، من أجل التخطيط «للهجوم التالي» على منافسيها.
وفيما تشبه «الكتائب الإلكترونية» التى ظهرت على الساحة فى الصراعات السياسية فى الدول العربية لمساندة طرف ضد آخر، وجدت لوبان الطريقة المثلى لتعزيز حضورها والانتقاص من منافسيها، خاصة المرشح المستقل المنتمى لتيار الوسط إيمانويل ماكرون الذى تشير استطلاعات الرأى إلى إمكانية وصوله لجولة حاسمة  فى انتخابات الرئاسة.
وبعدما كان الطريق إلى الإليزية يمر بالتجمعات الانتخابية فى الميادين والساحات والظهور الإعلامى على الشاشات التليفزيونية، تعتمد السياسية اليمينية الصاعدة بقوة على هذه الوحدة السرية الإلكترونية، على حد وصف تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن جيتان بيرتران، رئيس الوحدة التى أطلق عليها «أفكار وصور» قوله: «نحتاج إلى حملة حقيقة ضد ماكرون».
وكانت استجابة النشطاء المنخرطين فى الوحدة هى نشر عدد من الفيديوهات الرامية إلى إظهار ماكرون على أنه شخص لا يمتلك للحنكة السياسية، لإظهار السياسى البالغ من العمر 39 عاما على أنه مرشح «الفراغ» الذى يعتمد على الحظ لا أكثر.
وأوضح استطلاع رأى حديث أن زعيمة الجبهة الوطنية ستحصل على 27.5 % من الأصوات فى الجولة الأولى، التى ستجرى فى 23 أبريل، بزيادة 2.5 نقطة % عن المرة الأخيرة التى أجرى خلالها الاستطلاع فى الرابع من فبراير.
وأشار الاستطلاع إلى أن ماكرون سيحل ثانيا فى الجولة الأولى، وسيحصل على 21 % من الأصوات، بانخفاض نقطة مئوية، يليه المرشح المحافظ فرانسو فيون الذى سيحصل على 19 %، بانخفاض نقطة مئوية أيضا.