السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: تنظيم القاعدة يستغل التركيز على داعش لتقوية صفوفه

الإفتاء:  تنظيم القاعدة يستغل التركيز على داعش لتقوية صفوفه
الإفتاء: تنظيم القاعدة يستغل التركيز على داعش لتقوية صفوفه




كتب_صبحى مجاهد


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، من أن تنظيم القاعدة الإرهابى استغل تركيز التحالف الدولى على مواجهة تنظيم داعش الإرهابى ليقوى صفوفه فى ليبيا وسوريا واليمن والصومال وباكستان وأفغانستان خلال عام، وقدَّم نفسه باعتباره «البديل المعتدل» لتنظيم الدولة، ومن المرجح أن يستمر فى هذا النهج فى العام 2017، مما يستوجب مواجهته.
وذكر المرصد، فى بيان له أمس، أن تنظيم القاعدة ينفذ استراتيجية تركز على تقوية وتسليح الفروع المحلية والشركاء بدلاً من تنفيذ هجمات كبيرة فى الخارج، وهذا يعنى أنه لم يعد يصلح الحكم على واقع تنظيم القاعدة وفعاليته بالنظر فقط إلى الهجمات الناجحة، بل من خلال رصد التقدم فى إعداد الحركات الإرهابية الإقليمية المنضوية تحت مظلته لخوض حرب طويلة ضد عدوه البعيد وهو الغرب وعدوه القريب المتمثل فى الحكومات المتحالفة مع الغرب حسب زعمه.
وأضاف المرصد: إن تنظيم القاعدة لم يعد ينفذ هجمات مباشرة تهدف إلى إغراء الغرب بمزيد من الانخراط فى حرب مباشرة، فهذه الهجمات لم تعد ملحة؛ لأن القوات الأمريكية، وقوات التحالف الدولى ضد الإرهاب أصبحت بالفعل متواجدة فى أماكن يتمركز بها التنظيم.
وأشار المرصد إلى أن قياس قوة تنظيم القاعدة من خلال دراسة قدراته على إعداد وتجهيز وتسليح تنظيمات تتبنى أيديولوجيته يكشف أن تأثير تنظيم القاعدة ازداد شراسة على الرغم من الضغط الشديد الذى تعرض له طيلة لـ15 سنة الماضية.
ولفت المرصد إلى أن من أخطر الفروع الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة فروعه فى ليبيا مثل ما يسمى «جماعة أنصار الشريعة» و«مجلس شورى المجاهدين» فى درنة وغيرها من المليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتى تدعى أنها أكثر القوى الفاعلة فى قتال تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا فى إطار المنافسة بين التنظيمين الإرهابيين على مطامع السلطة والنفوذ.
ودعا المرصد إلى التنبه لاستراتيجية تنظيم القاعدة الإرهابى فى بناء التنظيمات المنضوية تحت مظلته، ومواجهتها قبل أن يتزايد خطرها داخل العديد من المناطق مثل ليبيا وتونس ومالى واليمن وسوريا وكذلك باكستان وأفغانستان.
فيما أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، بإقرار البرلمان الكندى فى (أونتاريو)، كبرى المقاطعات الكندية، بالإجماع على مذكرة لإدانة الإسلاموفوبيا، واصفا القرار بـ«التاريخى وغير المسبوق» من أول برلمان غربى فى العالم يجمع، دون اعتراض من أحد، على إدانة الإسلاموفوبيا بكل أشكالها.
وأوضح المرصد أن قرار مجلس نواب مقاطعة أونتاريو يبرز مساهمة المسلمين فى رخاء وازدهار المجتمع؛ حيث أكد القرار أن «التنوع لعب دائما دورا مهما فى ثقافة أونتاريو وتراثها، وعلينا الاعتراف بالمساهمات المهمة التى قدمها ويواصل تقديمها المسلمون للنسيج الثقافى والاجتماعى فى أونتاريو وتقدمه وازدهاره».
ودعا المرصد إلى مواصلة الجهود لإصدار مثل هذه القرارات على مستوى جميع المجالس النيابية فى كندا وغيرها، وتثمين جهود النواب الذين يقودون هذا الاتجاه، خاصة أنهم يتعرضون لحملات كراهية وتهديد من المتطرفين.