الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: استهداف المواطنين فى العريش مخطط جبـان من أهل الشر للنيل من الوحـدة الوطنية

السيسى: استهداف المواطنين فى العريش مخطط جبـان من أهل الشر للنيل من الوحـدة الوطنية
السيسى: استهداف المواطنين فى العريش مخطط جبـان من أهل الشر للنيل من الوحـدة الوطنية




كتب - أحمد إمبابى


شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس الأول فى حوار مفتوح مع شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب لطلبة الدورة الثانية من البرنامج، فى إطار إعداهم لنماذج محاكاة الدولة المصرية.
زيارة الرئيس المفاجئة لشباب البرنامج الرئاسى مساء أمس الأول تناولت عددًا من القضايا المثيرة للرأى العام أبرزها قضايا الإرهاب واستهداف المواطنين فى العريش واجراءات الدولة المستمرة للتصدى لقوى الشر.
الرئيس السيسى أكد أن البرنامج يهدف إلى إعداد جيل جديد من الشباب بشكل علمى ليتولى المسئولية بمختلف المواقع بالدولة، وأن البرنامج الرئاسى للشباب يتيح الفرصة لاكتشاف إمكانات الشباب وتوظيفها بشكل صحيح من أجل تعظيم الاستفادة منها لصالح الدولة، معربًا عن تطلعه لأن توفر الدراسة بالبرنامج للمشاركين من الشباب منظورًا شاملًا عن أسلوب إدارة الدولة والتعامل مع ما تواجهه من تحديات ومشاكل بشكل عملى ومتكامل.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء ما تم انجازه خلال السنوات الثلاث الماضية على صعيد تثبيت دعائم الدولة وإطلاق المشروعات القومية بهدف النهوض بالاقتصاد، حيث أشار إلى التهديدات التى تتعرض لها مصر نتيجة الوضع الإقليمى المتأزم ومساعى التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرارها والنيل من وحدة نسيجها الوطني، فضلًا عن سعى قوى الشر لبث الفتنة وهز الثقة فى الدولة، مؤكدًا قدرة الشعب المصرى على التغلب على جميع التحديات طالما ظل متكاتفًا ومتضامنًا ومدركًا للمخاطر التى تحيط به.
كما أوضح الرئيس أن إطلاق المشروعات القومية بمختلف المحافظات ساهم فى توفير ٢ - ٣ ملايين فرصة عمل، بالإضافة إلى الارتقاء بالبنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تحسين وتطوير القطاعات المختلفة بشكل متواز، وذلك لتعويض ما فُقد من وقت وسد الفجوة بين ما يحتاجه المواطن من خدمات فعلية وبين ما يتوافر لدى الدولة من موارد محدودة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا بين الرئيس والشباب المشاركين بالبرنامج، حيث أوضح الرئيس ردًا على استفسار حول الاجراءات التى يتم اتخاذها لرعاية أهالى العريش الذين تعرضوا لتهديد التنظيمات الارهابية، أن الدولة عازمة على القضاء على العناصر الارهابية فى شمال سيناء واجتثاث الارهاب هناك من جذوره، لافتًا إلى أن استهداف المواطنين فى العريش هو مخطط جبان من أهل الشر لزعزعة الثقة فى الدولة والنيل من الوحدة الوطنية وبث الفتنة ويعكس ما وصلوا إليه من يأس بعدما فشلت جميع محاولاتهم السابقة لهدم مصر. كما أكد أن جميع أطياف الشعب المصرى تتحمل بشجاعة تداعيات التصدى للإرهاب، وأن الكثير من الأسر المصرية من مختلف فئات المجتمع ضحت بابنائها خلال المواجهات مع الارهابيين فى شمال سيناء، سواء كان هؤلاء الابطال من رجال القوات المسلحة أو الشرطة أو كانوا من المدنيين.
وأضاف الرئيس أن الأزمات القائمة بالمنطقة توفر بيئة خصبة للتنظيمات الارهابية، وهو ما يلقى بظلاله على مصر، مؤكدًا أن الدولة حريصة على تقديم كل العون والمساعدة ووضع كافة امكاناتها فى خدمة أهالى العريش الذين تلقوا تهديدات من العناصر الارهابية.
كما شدد الرئيس على أهمية الحفاظ على التماسك ووحدة الصف كسبيل وحيد للتغلب على التحديات القائمة ومحاولات هدم الدولة، مشيدًا فى هذا السياق بما تحلى به الشعب المصرى على مدار الفترة الماضية من صبر وقدرة على التحمل، فضلًا عما أبداه من تفهم وإدراك عميق للتحديات الراهنة، مضيفًا أن المصريين كتبوا تاريخ بلادهم بحروف من ذهب، وأن وعيهم هو الذى يحمى مصر.
وتعقيبًا على استفسار حول الاجراءات التى تتخذها الدولة لضبط اسعار السلع الغذائية الاساسية، أكد الرئيس عمل الدولة على زيادة المعروض من السلع بالاسواق والمنافذ من أجل الحفاظ على استقرار الاسعار، فضلًا عن توفير آليات موازية لإتاحة السلع بكميات وأسعار مناسبة للمواطنين، وذلك للتعامل مع ما تعانى منه الاسواق من محاولات لاستغلال المواطنين.
وفيما يتعلق بالجهود التى تتم لدعم الحياة السياسية والحزبية، أوضح الرئيس أن بناء قواعد حزبية حقيقية سيستغرق وقتًا فى ضوء خلو الساحة السياسية المصرية من حياة حزبية تنافسية وحقيقية على مدار العقود الماضية، مشيرًا إلى أن ما مرت به الدولة من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة خلال السنوات الماضية ساهم كذلك فى عرقلة تحقيق التقدم المنشود على صعيد تطوير الحياة الحزبية والسياسية فى مصر.
 وأعرب الرئيس فى هذا الإطار عن تطلعه لإجراء انتخابات المحليات عقب انتهاء السلطة المعنية من وضع التشريعات اللازمة لذلك، مشجعًا الشباب على المشاركة بفعّالية فى تلك الانتخابات والترشح للمجالس المحلية حتى يساهموا بجهودهم فى مسيرة التنمية الشاملة، كما دعا سيادته إلى اختيار أفضل العناصر لعضوية المجالس المحلية حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه.
وحول دور الدولة فى تنشيط السياحة، أشار الرئيس إلى أن انتعاش قطاع السياحة مرتبط بأمن واستقرار البلاد، لافتًا إلى أن النيل من قطاع السياحة استهدف عرقلة جهود التنمية الاقتصادية. وأعرب سيادته عن تطلعه لاستعادة قطاع السياحة لمعدلاته المعهودة وتعافى هذا القطاع الذى يمثل دعامة مهمة من دعائم الاقتصاد الوطنى.
وبالنسبة للعلاقات مع الدول العربية الشقيقة فى ظل التحديات الاقليمية الراهنة، أكد الرئيس أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على الحفاظ على الأمن القومى العربى، وأن أى تهديد للأشقاء فى دول الخليج يُشكل تهديدًا للأمن القومى المصرى، مؤكدًا أن الشعب المصرى يُمثل مركز ثقل الوطن العربى، وأنه استطاع بفضل تحمله وتضامنه أن يتغلب على جميع الضغوط الاقليمية والدولية التى تعرضت لها مصر والمنطقة.
وأشار الرئيس إلى أن تكريس الاختلاف والانقسام بين الدول العربية خلال هذه المرحلة من شأنه أن يساهم فى تعرض الوطن العربى لمزيد من التوتر والاضطراب.
ودعا الرئيس فى ختام اللقاء الشباب المشاركين بالبرنامج الرئاسى إلى التسلح بالعلم وبذل مزيد من الجهد فى سبيل التعرف على احدث اساليب العمل، مشيرًا إلى أهمية نشر ما يتعلموه فى إطار البرنامج إلى غيرهم من الشباب بما يساهم فى تعزيز وعيهم بالشأن العام وإدراكهم للتحديات القائمة.  كما أكد أهمية أن يثق المصريون فى أنفسهم قبل قيادتهم، وألا يلتفتوا إلى محاولات بث الفرقة والانقسام، موضحًا أن مصر ستظل دائمًا قوية بشعبها الابى العظيم ولن يُسمح لأحد بالمساس بأمنه.