الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلافات داخل إيران حول العلاقة مع الخليج وقائد سابق بـ«الباسيج»: نظام طهران سينهار

خلافات داخل إيران حول العلاقة مع الخليج وقائد سابق بـ«الباسيج»: نظام طهران سينهار
خلافات داخل إيران حول العلاقة مع الخليج وقائد سابق بـ«الباسيج»: نظام طهران سينهار




طهران - وكالات الأنباء


كشفت تصريحات النائب عن التيار الأصولى المتشدد فى مجلس الشورى الإيراني، جواد كريمى قدوسي، عن خلافات عميقة داخل أروقة النظام فى طهران حول العلاقات المتوترة مع دول الخليج العربي، إذ اتهم حكومة حسن روحانى بالعمل على إعادة العلاقات مع العرب وأمريكا بالعودة إلى معايير ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، معتبراً ذلك يخالف توجهات النظام العامة، على حد تعبيره.
وكشف قدوسى أن زيارة روحانى إلى عمان مؤخرا، جاءت لبحث إمكانية إطلاق مفاوضات مع دول مجلس التعاون قبل التوجه إلى بدء التفاوض مع أمريكا حول شئون المنطقة، وذلك حسب ما صرح به خلال حوار مع وكالة «دانشجو» التابعة للطلبة المنتسبين لميليشيات الباسيج بالحرس الثوري.
وحول ما يتردد عن محاولات حكومة روحانى تخفيف التوتر بين طهران وجيرانها، قال قدوسي: «شاهدنا إصراراً من وزير الخارجية (جواد ظريف) وفريقه لعقد لقاءات مع المسئولين السعوديين إلى درجة لوحظ أنهم أحزموا الحقائب من ثلاث إلى أربع مرات للتفاوض مع السعودية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، لأن المشكلة مع السعودية لا يمكن تجاوزها عبر الحوار»، على حد تعبيره.
وأشار هذا النائب اليمينى إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية فى الشئون العربية والإفريقية، حسين جابر أنصاري، حول «تجنب اتخاذ مواقف متشددة من السعودية»، قائلا إن ذلك «يخالف السياسات العامة للبلد، وإن النظام والشعب لديهم مواقف من السعودية»، ما يكشف هوة الخلافات بين حكومة روحانى ومنافسيهم من المتشددين حول العلاقات مع دول الجوار العربي.
وقال قدوسى إن الخارجية الإيرانية ذكرت أن «الأطراف الغربية حاولت التفاوض مع إيران حول قضايا خارج الملف النووي، وإن المفاوضات النووية كانت منصة الانطلاق لمفاوضات أخرى».
وكرر هذا النائب الإيرانى تصريحاته حول «وجود اتفاقيات سرية أبرمتها حكومة روحانى مع أمريكا تتضمن خطة لتعاون «خليجى – أمريكى – إيراني» مشترك لإدارة المنطقة»، على حد قوله.
وكان جواد كريمى قدّوسي، قد صرح بأن فريق التفاوض الإيرانى وقع 7 اتفاقيات سرية مع أمريكا والغرب سبقت الاتفاق النووي، زاعما أنها شملت «الاعتراف بإسرائيل ووقف دعم طهران للإرهاب والقبول بدور السعودية الإقليمى فى المنطقة».
وأثارت تصريحات قدوسى وهو من أقطاب التيار الأصولى المتشدد والمقرب من الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد، جدلا واسعا، بين البرلمان والحكومة التى نفت توقيع وفدها المفاوض على 7 بنود سرية مع أمريكا والغرب، أثناء المفاوضات النووية مع مجموعة دول «1+5» التى أفضت إلى اتفاق فيينا الشهير فى مطلع يوليو 2015.
وكان قدوسى قال فى كلمة له بمسجد «إمام علي» فى طهران، ونشرت عبر موقعه الرسمى على الإنترنت، وتداولته مواقع إيرانية، إن البنود شملت الاتفاق على « 1- تجميد برنامج إيران النووى 2- وقف برنامج تطوير الصواريخ والتجارب الباليستية 3- وقف دعم طهران للإرهاب فى المنطقة 4- الالتزام بوقف انتهاكات حقوق الإنسان 5- الاعتراف بإسرائيل 6- القبول بدور السعودية الإقليمى 7- القبول بإدارة المنطقة بصورة مشتركة بتعاون دول الخليج الست وإيران وأمريكا»، على حد تعبيره.
وزعم هذا النائب اليمينى الذى يعتبر من أشد معارضى الرئيس الإيرانى الحالى حسن روحاني، أن «الأمريكيين والغرب فرضوا هذه الاتفاقيات السبع خلال المفاوضات النووية كشروط لإنجاز الاتفاق الشامل».
وكانت الخارجية الإيرانية أصدرت بياناً شديد اللهجة ضد النائب جواد كريمى قدوسي، جاء فيه أن «هذه مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأنها جملة من الافتراءات».
فى سياق آخر حذر الجنرال محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثورى وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، من أن نظام بلاده على وشك الانهيار من الداخل بسبب الفساد وسوء إدارة البلاد، وذلك فى تكرار لمواقف مسئولين إيرانيين آخرين حذروا من تآكل النظام من الداخل، بسبب استشراء الفساد وتفشى ظواهر الاختلاس والسرقات المليونية للمسئولين وانتشار المحسوبية والرشاوى وضعف مؤسسات الدولة.