السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الليبراليون: دعوة الرئيس للاستفتاء باطلة وسنواجه بقوة الإسلاميون:التحالف المدنى غير مقدس..ويريد إشعال مصر





تبادل الاسلاميون والليبراليون الاتهامات حول تأييد قرارات الرئيس محمد مرسى بالدعوة للاستفتاء على الدستور الجديد واتهم الاسلاميون الليبراليين بأنهم يريدون اشعال مصر ويقودون تحالفا  غير مقدس للقضاء على البلد، بينما اتهم الليبراليون الاسلاميين بأنهم  يريدون الاستحواذ على السلطة والعودة للديكتاتورية.

وفى ذات السياق انتقد حزب الدستور دعوة الرئيس محمد مرسى المصريين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، معتبرًا أن الجمعية التأسيسية التى أعدت الدستور مطعون فى شرعيتها أمام القضاء، ورأى الدستور فى تلك الدعوة دفعًا لمصر نحو أزمة لم تشهدها البلاد من قبل على مدى تاريخها، على حد قوله.
 

وقال الحزب فى بيان له، الليلة الماضية، ما جدوى الدعوة التى أطلقها الرئيس مرسى فى خطابه الليلة الماضية أمام من تبقى من أعضاء الجمعية التأسيسية للحوار الفورى مع بقية القوى الوطنية بعد تجاهل بشكل كامل لاعتراضات قطاعات واسعة من الشعب المصرى تظاهرت مؤخرًا فى القاهرة وكل ميادين مصر احتجاجًا على ما أطلق عليه الطريقة الهزلية التى تم بها إعداد أول دستور لمصر ما بعد ثورة 25 يناير، وكذلك ضد الإعلان الدستوري».
 
  وأكد حزب الدستور تمسكه بالنقاط التى وردت فى البيان الذى ألقاه الدكتور محمد البرادعى رئيس الحزب فى ميدان التحرير مساء الجمعة 30 نوفمبر 2012 نيابة عن جبهة الإنقاذ الوطنى وعلى رأسها ضرورة العودة إلى الأوضاع التى كانت قائمة قبل الإعلان الدستورى، والدخول فورًا فى حوار وطنى جاد بعد ذلك، واعتبار مشروع الدستور الحالى فاقداً للشرعية من حيث الشكل والمضمون، مع ضرورة التوافق على لجنة تأسيسية ممثلة ومؤهلة تقوم بإعداد دستور يضمن حقوق كافة المصريين وحرياتهم ويؤسس لنظام ديمقراطى حقيقي.
 

 

وطالب حزب الدستور بضرورة العمل فورًا على مواجهة الاستقطاب الذى يعصف بأرجاء البلاد، مؤكدًا تصميمه على الاستمرار فى العمل من أجل إسقاط مشروع الدستور الحالى بكل الوسائل السلمية الممكنة، وفى الدفاع عن الحقوق المشروعة التى رفعها الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير 2011.

 

ودعا عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المصرى أعضاء جبهة الانقاذ الوطنى لعقد اجتماع طارئ بمقر حزب الوفد لمناقشة وبحث تداعيات الدعوة لاجراء استفتاء شعبى على مشروع الدستور يوم 15 ديسمبر الجارى.

 

وقال موسى، فى تصريحات صحفية الليلة الماضية، إن إقرار صياغة الدستور فى الجمعية التأسيسية تم بسرعة غير مسبوقة، حيث تم عرضه على الرئيس محمد مرسى فى اليوم التالى للانتهاء من الصياغة، كما تم تحديد ميعاد للاستفتاء عليه دون إجراء مناقشة شعبية حقيقية يستوعب الشعب من خلالها مواد الدستور ويعبر عن رأيه الذى يجب أن يؤخذ به قبل طرح الدستور للاستفتاء الشعبى.

 

وقال موسى انه اقترح على الرئيس مرسى نفسه خلال لقائهما الأخير أن تتاح الفرصة بأكبر قدر ممكن للمزيد من المناقشة المجتمعية لمواد الدستور، مشيرا إلى أن تجاهل هذا المطلب يضع علامات استفهام سلبية كثيرة حيث أن الدساتير لا يمكن أن تصنع بمثل هذه الطريقة.

 

وأشار إلى أن مدة الشهرين التى حددهما الرئيس مرسى قبل ذلك كان يجب استثمارها فى العودة للرأى العام وللجامعات والنقابات والاتحادات لمناقشة هذه الوثيقة الدستورية.

 

وحذر المرشح الرئاسى السابق وعضو الجمعية التأسيسية المنسحب، من أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدى لتمرير دستور متعثر للغاية لن يحقق السلام الاجتماعى أو أن يكون دستورا مقبولا ومدعوما من مختلف طوائف الشعب، مؤكدا أن السلام الاجتماعى مهدد فى ظل صياغة الدستور بهذه العجلة.

 

وقال موسى «قمنا بالاحتجاج على سلق الدستور»، واليوم نحتج على السرعة غير المسبوقة فى صنعه من جانب القائمين عليه وأهل الحكم فى البلاد وكأنما على رءوسهم الطير، وقامت السفيرة الأمريكية بالذهاب لحزب الوفد لحضور مؤتمر الجبهة.

 

وقال الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الاسلامية إن تنظيم مليونية تحت مسمى الحفاظ على الشريعة هو اقحام واضح للدين من أجل مكاسب سياسية أخرى وتضليل لبعض فئات الشعب لأن من يختلف مع النظام ليس بكافر وإنما الشريعة موجودة قبل كل الدساتير العالم وقبل أن يوضع الدستور ولم ولن تحافظ عليها مادة قانونية فى الدستور.

 

ودعا الى أن تكون المساجد بعيدة عن المناقشات السياسية واقحام نفسها فى النفاق لصالح النظام لأن هذا ليس دورها.

 

وأكد ابراهيم أن اقحام الشريعة فى الخلاف السياسى هو أمر لا يقبله الاسلام ولا الشريعة لان من يتواجد الآن فى ميدان التحرير ليسوا كفاراً وليسوا ضد الشريعة.

 

وأكد خالد الشريف المتحدث الرسمى باسم الجماعة الاسلامية أن ما يحدث بميدان التحرير بعد مليونية الشريعة والشرعية امام جامعة القاهرة بدعم من فلول الحزب الوطنى المنحل قائم على هدف واحد وهو اسقاط الرئيس المنتخب وإسقاط الدستور الذى يعتبر منتجًا رائعًا وبه الكثير من المزايا التى افتقدتها دساتير مصر السابقة».

 

أشار الشريف إلى أن الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية دعت إلى سرعة تشكيل جبهة وطنية من القوى الإسلامية والوطنية والثورية الحية للدفاع عن الثورة ولدعم الشرعية المتمثلة فى قرارات الرئيس محمد مرسى وسرعة انفاذها.

 

وذكرت الجماعة فى بيان لها أنها تستهدف أيضًا من اقتراح إنشاء تلك الجبهة سرعة الاستفتاء على مشروع الدستور، حتى يكون بداية لبناء مؤسسات مصر الحديثة على أسس شرعية سليمة.

 

وقالت الجماعة، إنه فى ظل تداعيات الموقف من قرارات الرئيس محمد مرسى وفى ظل إنهاء الجمعية التأسيسية مناقشتها لمسودة الدستور ورفعها للسيد الرئيس لعرضها على الاستفتاء الشعبي، وخروج الشعب المصرى العظيم اليوم فى مليونيات حاشدة لتأييد قرارات الرئيس فى ميدان الجامعة، فإنها تدعو لاستمرار الحشود الشعبية فى جميع محافظات مصر.

 

ودعت الجماعة الإسلامية إلى توجه بعض تلك الحشود إلى قصر الاتحادية وغيره من المؤسسات الشرعية لدعم قرارات الرئيس، وإلى فتح الحوار مع القوى المؤيدة والمعارضة من أجل مستقبل أفضل.

 

كما أعرب حزب الأصالة السلفى عن رضاه عن المسودة النهائية للدستور ووجه اللواء عادل عفيفى رئيس الحزب التهنئة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور بالانتهاء من عمل مشروعه.

 

ودعا عفيفى الشعب المصرى إلى التصويت بالموافقة على الدستور الجديد من باب أن هذا هو المتاح وأن هناك فرقا بين المتاح والمأمول وهو أخف الضررين.

 

من جانبه أكد حزب الشعب السلفى تحفظه على بعض مواد الدستور الموجودة فى المسودة التى قدمت للرئيس منها المواد الثانية والثالثة والخامسة والثالثة والاربعون من مواده.

 

وقال احمد مولانا المتحدث الرسمى لحزب الشعب ان الحزب سيجتمع خلال اليومين القادمين للافصاح عن موقفه وموقف الجبهة السلفية من هذا الدستور.

 

وأكد ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ان الأحداث التى تقع فى مصر هذه الأيام هى من قبل تحالف غير مقدس بين القوى الليبرالية والكنيسة وفلول النظام السابق هدفها إشعال الفوضى فى البلاد وإحداث حالة من الارتباك للرئيس والحكومة والإسلاميين للضغط عليهم فى الجمعية التأسيسية حتى يخرج دستور البلاد معبرا عن انتماء آخر غير انتماء هذا الشعب إلى الإسلام بأى ثمن كان ولو كان تخريب البلاد على حد تعبيره.

 

واضاف برهامى فى كلمة له على موقع صوت السلف أتعجب كثيرًا ممن يتهم التأسيسية «بسلق الدستور» ولما انسحبوا منها أعدوا دستورهم فى نحو الأسبوع وليس 6 أشهر من العمل الدءوب المتواصل.

 

مضيفا اتعجب ايضا ممن يتهم غيره بأنه لا يعبأ بالصدام ولا يهتم بأمر الدماء وهو بالليل والنهار يضرب قوات الأمن بالأسلحة النارية والحجارة ويجرح من يجرح ويقتل من يقتل فالمسألة ليست تعظيم الدماء والحرمات لكنها قضية مصالح طائفية حزبية ضيقة.

 

بينما واصل المتظاهرون فى ميدان التحرير صباح أمس اعتصامهم لليوم التاسع على التوالى، لحين تنفيذ مطالبهم التى يأتى على رأسها إلغاء الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى الخميس قبل الماضى ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين.
.أقام أبوالعز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية اول  دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الادارى بمجلس الدولة تطالب  بإصدار حكم قضائى بالغاء قرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الصادر فى 1 ديسمبر الحالى بدعوة الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد كما طالب الحريرى بوقف قرار رئيس الجمهورية لحين الفصل فى الدعوى المنظورة أمام الدستورية العليا رقم 116 لسنة 34 ق دستورية والخاصة بتحصين تشكيل الجمعية التأسسية.
.وأعرب مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، عن قلقه الشديد من حالة الفرقة والانقسام التى تشهدها ميادين مصر حاليا، وعن خشيته البالغة من أن تتطور الأحداث إلى تصادمات وانقسامات قد لا يكون بالإمكان تداركها بين القوى السياسية المختلفة، وتأثيره سلبا على الاقتصاد الوطني.

 

وناشد المجلس فى بيان له اليوم الأحد، الرئيس محمد مرسى بإعادة النظر فى الإعلان بما يحافظ على الوحدة الوطنية ويحقق مشاركة حقيقية فى اتخاذ القرارات المصيرية، ويضمن استقلال السلطة القضائية.

 

وأبدى تخوفه من أن تؤدى تداعيات الإعلان إلى مزيد من الانقسام والاستقطاب فى المجتمع.