الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شراكة استراتيجية بين مصر وألمانيا

شراكة استراتيجية بين مصر وألمانيا
شراكة استراتيجية بين مصر وألمانيا




كتب - أحمد إمبابى


فى نشاط رئاسى مكثف، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر قصر الاتحادية، بعد إجراء مراسم استقبال رسمية.
وعقد السيسى وميركل جلسة مباحثات ثنائية تناولت تعزيز التعاون الثنائى وعددًا من القضايا المهمة على رأسها زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر ومواجهة الإرهاب وقضايا الهجرة غير الشرعية لأوربا واللاجئين، حيث أكدت المستشارة الألمانية أن مصر تقوم بدور رئيسى ومحورى فى استقرار منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولت المباحثات ملف الأوضاع في إفريقيا والوضع في ليبيا ،بجانب وضع مؤسسات المجتمع المدني الالمانية العاملة في مصر.
 وعقب انتهاء المباحثات الثنائية والموسعة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، عبر الفيديو كونفرانس، المرحلة الأولى من محطة الكهرباء العملاقة بمنطقة البرلس شمال كفر الشيخ على الطريق الدولى الساحلى وساحل البحر المتوسط بتكلفة 2 مليار يورو، وهو ما يعادل 35 مليار جنيه مصر.
وتم الانتهاء من التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى التي تشمل 4 توربينات غازية بطاقة 1600 ميجاوات، وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية بالمحطة خلال شهر مايو المقبل، وتضم 3 توربينات بطاقة 1200 ميجاوات، كما ستنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة من المحطة خلال العام المقبل وتشمل 5 توربينات بطاقة ألفي ميجاوات، وبذلك تبلغ الطاقة الإجمالية للمحطة 4800 ميجاوات.
وتقام محطة كهرباء البرلس العملاقة على مساحة ٢٥٠ فدانا بتكلفة 2 مليار يورو بطاقة إنتاجية ٤٨٠٠ ميجاوات كما تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط إنتاجا للكهرباء، ويتم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية.
وتشرف شركة «سيمنز» العالمية على إنشائها في فترة قياسية حيث تم تقليص زمن الإنشاء من 7 سنوات إلى أقل من 3 سنوات تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بسرعة الانتهاء من المشروعات القومية العملاقة ليشعر المواطنون بثمرة الجهد الكبير المبذول بها.
كما افتتح السيسى وميركل المرحلة الأولى من محطة الكهرباء بالعاصمة الإدارية ومحطة بني سويف وذلك عن طريق الفيديو كونفرانس.
وستضيف المرحلة الأولى من المحطات الثلاث قدرات للشبكة تبلغ 4800 ميجاواتن موزعة بواقع 2400 ميجاوات من 6 وحدات إنتاج بمحطة بنى سويف، و1600 ميجاوات من 4 وحدات بمحطة البرلس و800 ميجاوات من وحدتى إنتاج بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعقب ختام المباحثات قامت المستشارة الألمانية بزيارة منطقة الأهرامات للتعرف عن قرب على تاريخ الحضارة المصرية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفى سياق ذى صلة استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس كلا من الكاردينال اللبنانى مار بشارة بطرس الراعى بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاثوليك والبطريرك العراقى مار لويس روفائل ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بمشاركة كل من غبطة الكاردينال وغبطة البطريرك فى مؤتمر «الحرية والمواطنة» الذى نظمه الأزهر الشريف بالقاهرة، مشيداً بالحوار البناء الذى دار بين المشاركين من الديانات والطوائف والمذاهب المختلفة حول قضايا المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعى والثقافى.
  وأكد الرئيس فى هذا الإطار الأهمية الكبيرة لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يدحض التفسيرات المتطرفة التى تتبناها جماعات الإرهاب، ويسهم فى ترسيخ المواطنة والمساواة فى الدول العربية والمنطقة التى شهدت تعايشاً مشتركاً لقرون طويلة فى إطار الحضارة العربية.
 كما أشار الرئيس إلى الدور الكبير لرجال الدين كافةً فى مكافحة الفكر المتطرف، والتصدى لمحاولات النيل من وحدة النسيج الوطنى، فضلاً عن ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر الوعى بالقيم السمحة للأديان.
 وأضاف المتحدث الرسمى أن الضيفين أكدا سعادتهما بالتواجد فى مصر والمشاركة فى مؤتمر الأزهر الشريف، مؤكدين تقديرهما الكبير لمصر وشعبها وقيادتها ومؤسساتها، ومشيرين إلى دور مصر المحورى بالمنطقة وجهودها الدؤوبة فى استعادة الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية فى كافة أرجاء العالم العربي.
 كما أشادا بقوة النسيج الوطنى المصرى وحرص الدولة على تعزيز قيم المواطنة والمساواة والانتماء الوطنى بين كافة أبناء الشعب دون تمييز.
 وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز أمن واستقرار لبنان والعراق وكافة الدول العربية، وخاصة فى ضوء الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة بأكملها، والتى تفرض بذل مزيد من الجهد لتحقيق التوافق الوطنى داخل البلدان العربية، فضلاً عن ضرورة الاستمرار فى الحرب ضد الإرهاب وصولاً للقضاء عليه بشكل كامل، وبحيث تتوفر الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة التى تتطلع إليها الشعوب العربية.